• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فتاة وأزمة وجع!

بنين قاسم / الأربعاء 20 شباط 2019 / منوعات / 3663
شارك الموضوع :

ربما ليس باليوم الجيد وبالأخص ليلته الكئيبة التي أعادت شريط الأحداث الخبيثة لتغلي دمها وتؤرق روحها أو حتى لتدخلها في نوبة انكسار يغسل قلبها

ربما ليس باليوم الجيد وبالأخص ليلته الكئيبة التي أعادت شريط الأحداث الخبيثة لتغلي دمها وتؤرق روحها أو حتى لتدخلها في نوبة انكسار يغسل قلبها بالخذلان ولتذرف من الدمع ما لذ وطاب ليشفي صدرها من بؤس انكسارها اللامتناهي..

فتاة حلوة الطلة وكتومة، باسمة وصاحبة خُلق جميل بالإضافة إلى ذلك تمتلك قدرة في أن تقع على وجهها من شدّة وجع جوارحها ثم تنتفض وتقف من جديد دون أن يلاحظ أي شخص ما مرت به تلك اللحظات!.

مشكلتها أنها لا تحب أن ترى الشفقة نحوها وكأنها ضعيفة ومنكسرة أو أنها فتاة محرومة من الكثير حتى لو كانت فعلا هي هكذا، ولكنها لا تعترض على ذلك بل إن كل ما لا يروق لها ويفوق قدرتها هو أن تجد نفسها في المكان الذي يؤلمها أكثر من المعقول وتعيش مجاورة لأناس غير محببين لنفسها ويحرقها في الثانية ألف مرّة إنها مجبرة على أن تتعاطى معهم ولكنها إلى اليوم تحاول أن تكون صامدة لا تخشى الكلمة التي تثقب مسمعها أو تفرم أحشاء قلبها إلى أشلاء صغيرة كزجاجة سقطت من بناية شاهقة!.

هي لا تشعر بالعار لأنها تعاني من أمور خاصة غير قابلة للبوح بل تشعر بخزي العار لعدم قدرتها على مشاركتها سوى مع نفسها المهشمة..

المحنة التي تعيشها أثبتت أن الوجع لا يتمثل بعلاقاتها الشخصية مع من حولها بل بنظرة الشفقة والاستهزاء بها كونها ابنة القدر الذي أنجبها ليبرهن أن الطبقات الاجتماعية بدونيتها لا تفي حق ابتسامتها التي تبتسمها فقط لكي لا تشعر بالذل وأنها فتاة تستعار من أصلها..

كانت تحاول باستمرار ولم تقف عند حد معين لكن المشكلة العظمى التي تسيطر عليها هي أنها حساسة كطير أبيض يرفرف على شرفة شاعر ورغم ذلك بقيت جريحة تداوي جرحها من صوب فتجرح من صوب آخر ومازالت مستمرة وتتظاهر باللامبالاة حيث كان يخالط جوفها انهيارات وعواصف وجع تأنّ بدل الدم وكرياته!.

لا يمكن أن نشرح ما كانت تعانيه بل على الأقل فهمنا من هذه الفتاة أن الحياة أعظم من أن يخذلنا حبيب أو صديق، فالظروف أكبر صفعة تقع على رأس الإنسان ليصارع بالدمع والبكاء الصاعق والصريخ بكل ما في القلب من وجدان ليتعايش مع صفعة عمره التي ستبقى مرافقة له ما دامت الحياة وسيبقى العالم أجمع مثل ما هو لا يغير نواياه سوى يوم البعث.

وشعور هذه الفتاة التي كانت تشعر به لا يكتمل إلى أن يحين الليل لتهرب بروحها إلى حيث المجهول تاركة ذاكرتها وقلبها بعاطفته التي على قيد الموت لتتناسى ما حدث في نهارها ولكن يا لخيبتها فإن حتى الليل لا يشفيها لقصر ظلامه ولأنه لا يستطيع مساعدتها سوى أن يحتضنها بين لُبه وقشرته لتفرغ القليل من شعورها المنهك بالألم ولأن ليلة وحدة لا تكفي لوجع يوم كامل.. فكيف بعمرها المختوم بنكهة الخذلان؟!

وبعيدا عن الأمور التي تعيشها ولا تصرح عنها وبغض النظر عما إن كانت فعلا موجعة أم لا يكفي بنظرها أنها كانت تعاني من سكرات الموت وبقيت صامدة قوية وموقنة بالرغم من ما تعانيه أنها ذات يوم سترزق بما يسر خاطرها فالله تعالى يهب بعد العسر يسرا يفيض به القلب فرحة.

فلا أحد يمكنه أن يتحكم بظرفه أو حجم معاناته وانكساره بل من الممكن تقبُل المقسوم والشكر على عطاياه سبحانه حينها فقط  سيتبخر الشعور بالألم والموت ليمطر الفرج بذراعين منفرجتين لمعانقة كل روح متعبة كانت تتأرجح بين حافة الليل والذكرى وبين الخذلان ورفاقه، لذا المقاومة هي الخلاص لتتعايشوها مع أيامكم الحزينة فبأضعافها ستنعمون بالهدوء والسكينة مهما طال الزمن الكئيب عليكم، سينجلي ليل أحزانكم وأحزان هذه الفتاة لتشرق الشمس على نوافذكم بابتهاج..

الانسان
الحزن
الموسوعة الحسينية
الحياة
الامل
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    البقيع.. أرضٌ توارثوا الحقد عليها

    النشر : الأربعاء 12 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بناء المؤسسات.. بين القيادة الفكرية واحترام قانون العمال

    النشر : الأربعاء 09 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هل صفة الغباء والذكاء موروثة من الأم؟

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    حدثني علياً..

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    على ضفاف بحر باقر آل محمد

    النشر : الأحد 19 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3728 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 452 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3728 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 865 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 23 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 24 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 24 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة