• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فتاة وأزمة وجع!

بنين قاسم / الأربعاء 20 شباط 2019 / منوعات / 3866
شارك الموضوع :

ربما ليس باليوم الجيد وبالأخص ليلته الكئيبة التي أعادت شريط الأحداث الخبيثة لتغلي دمها وتؤرق روحها أو حتى لتدخلها في نوبة انكسار يغسل قلبها

ربما ليس باليوم الجيد وبالأخص ليلته الكئيبة التي أعادت شريط الأحداث الخبيثة لتغلي دمها وتؤرق روحها أو حتى لتدخلها في نوبة انكسار يغسل قلبها بالخذلان ولتذرف من الدمع ما لذ وطاب ليشفي صدرها من بؤس انكسارها اللامتناهي..

فتاة حلوة الطلة وكتومة، باسمة وصاحبة خُلق جميل بالإضافة إلى ذلك تمتلك قدرة في أن تقع على وجهها من شدّة وجع جوارحها ثم تنتفض وتقف من جديد دون أن يلاحظ أي شخص ما مرت به تلك اللحظات!.

مشكلتها أنها لا تحب أن ترى الشفقة نحوها وكأنها ضعيفة ومنكسرة أو أنها فتاة محرومة من الكثير حتى لو كانت فعلا هي هكذا، ولكنها لا تعترض على ذلك بل إن كل ما لا يروق لها ويفوق قدرتها هو أن تجد نفسها في المكان الذي يؤلمها أكثر من المعقول وتعيش مجاورة لأناس غير محببين لنفسها ويحرقها في الثانية ألف مرّة إنها مجبرة على أن تتعاطى معهم ولكنها إلى اليوم تحاول أن تكون صامدة لا تخشى الكلمة التي تثقب مسمعها أو تفرم أحشاء قلبها إلى أشلاء صغيرة كزجاجة سقطت من بناية شاهقة!.

هي لا تشعر بالعار لأنها تعاني من أمور خاصة غير قابلة للبوح بل تشعر بخزي العار لعدم قدرتها على مشاركتها سوى مع نفسها المهشمة..

المحنة التي تعيشها أثبتت أن الوجع لا يتمثل بعلاقاتها الشخصية مع من حولها بل بنظرة الشفقة والاستهزاء بها كونها ابنة القدر الذي أنجبها ليبرهن أن الطبقات الاجتماعية بدونيتها لا تفي حق ابتسامتها التي تبتسمها فقط لكي لا تشعر بالذل وأنها فتاة تستعار من أصلها..

كانت تحاول باستمرار ولم تقف عند حد معين لكن المشكلة العظمى التي تسيطر عليها هي أنها حساسة كطير أبيض يرفرف على شرفة شاعر ورغم ذلك بقيت جريحة تداوي جرحها من صوب فتجرح من صوب آخر ومازالت مستمرة وتتظاهر باللامبالاة حيث كان يخالط جوفها انهيارات وعواصف وجع تأنّ بدل الدم وكرياته!.

لا يمكن أن نشرح ما كانت تعانيه بل على الأقل فهمنا من هذه الفتاة أن الحياة أعظم من أن يخذلنا حبيب أو صديق، فالظروف أكبر صفعة تقع على رأس الإنسان ليصارع بالدمع والبكاء الصاعق والصريخ بكل ما في القلب من وجدان ليتعايش مع صفعة عمره التي ستبقى مرافقة له ما دامت الحياة وسيبقى العالم أجمع مثل ما هو لا يغير نواياه سوى يوم البعث.

وشعور هذه الفتاة التي كانت تشعر به لا يكتمل إلى أن يحين الليل لتهرب بروحها إلى حيث المجهول تاركة ذاكرتها وقلبها بعاطفته التي على قيد الموت لتتناسى ما حدث في نهارها ولكن يا لخيبتها فإن حتى الليل لا يشفيها لقصر ظلامه ولأنه لا يستطيع مساعدتها سوى أن يحتضنها بين لُبه وقشرته لتفرغ القليل من شعورها المنهك بالألم ولأن ليلة وحدة لا تكفي لوجع يوم كامل.. فكيف بعمرها المختوم بنكهة الخذلان؟!

وبعيدا عن الأمور التي تعيشها ولا تصرح عنها وبغض النظر عما إن كانت فعلا موجعة أم لا يكفي بنظرها أنها كانت تعاني من سكرات الموت وبقيت صامدة قوية وموقنة بالرغم من ما تعانيه أنها ذات يوم سترزق بما يسر خاطرها فالله تعالى يهب بعد العسر يسرا يفيض به القلب فرحة.

فلا أحد يمكنه أن يتحكم بظرفه أو حجم معاناته وانكساره بل من الممكن تقبُل المقسوم والشكر على عطاياه سبحانه حينها فقط  سيتبخر الشعور بالألم والموت ليمطر الفرج بذراعين منفرجتين لمعانقة كل روح متعبة كانت تتأرجح بين حافة الليل والذكرى وبين الخذلان ورفاقه، لذا المقاومة هي الخلاص لتتعايشوها مع أيامكم الحزينة فبأضعافها ستنعمون بالهدوء والسكينة مهما طال الزمن الكئيب عليكم، سينجلي ليل أحزانكم وأحزان هذه الفتاة لتشرق الشمس على نوافذكم بابتهاج..

الانسان
الحزن
الموسوعة الحسينية
الحياة
الامل
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن الحب؟

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التعنيف الأسري بمواقع التواصل وأثره على التلميذ

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مساحة الانشغال وتصغير العقول

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    سلسال الدم في العراق متى يتوقف: ذي قار الجريحة

    النشر : الأحد 17 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    السيدة أم البنين.. ومواجهتها لِماكنة الاعلام الأموي

    النشر : الأثنين 31 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    أرواح تهفو للشهادة.. يزيد بن مغفل الازدي

    النشر : الثلاثاء 18 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 516 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 452 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 417 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 412 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 394 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1437 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1377 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 7 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 8 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 8 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة