• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسائل من راحلين

هدى المفرجي / الأثنين 11 شباط 2019 / منوعات / 2960
شارك الموضوع :

\"والآن إنتهت حياتي التي لم يكن لها بداية\".. حين يكسر بالنفس شيء نظن أنه لن يجبر ونبدأ ببعثرة الحروف وترجمتها على هيئة أعصاب أو صمت قاتل يقتل ك

"والآن إنتهت حياتي التي لم يكن لها بداية".. حين يكسر بالنفس شيء نظن أنه لن يجبر ونبدأ ببعثرة الحروف وترجمتها على هيئة أعصاب أو صمت قاتل يقتل كل ماتبقى فينا وبالرغم من أننا نكتب لكن الحقيقة هي إنه حتى الآن لم نكتب جزءا بسيطا  مما نشعر به.

تعصف بنا الحياة فنسقط صرعى حيارى فتأخذنا مدا وجزرا ونشعر أن وجودنا لافائدة منه وبعدها نقرر المغادرة دون أن نخبر أحدا، وربما إن أردنا محادثتهم نترك لهم رسالة لاتتعدى السطر كما ترك البعض رسائل ماقبل المغادرة كان مفادها مؤلما رغم قلة حروفها. 

كتب في رسائل ماقبل الانتحار

"انا لست حزين تلك هي عبارتي المعتادة ولكنها كذبة".

"لاتلوموني بل لوموا المرض اللعين الذي أصابني".

"لايهمني الموت لأني لم أشعر بالحياة".

"أمي لاتبحثي عني، فأنا لست في الخزانة ولا تحت السرير، أنا أصحح خطأ انجابك لي فحسب".

وبعدها همّوا بالمغادرة إلى حيث لارجعة ولاتراجع، تركوا جروحا في القلوب لن تشفى، ولكن ماذا لو أنهم قالوا تلك الرسائل بدل كتابتها، ربما كان عناقا من الأم كافيا ليمحو كل مامضى أو أن حبيبا يخبرهم أن الحياة دونهم لامعنى لها، وربما تأتيهم نفحة من الله بسبب دعوة تمحو كل الحزن وتعيد ألوان الحياة..

لمَ نحن مستعجلون بكل شيء لهذه الدرجة ونضحي بأنفسنا فقط لنبرهن للغير أننا نتألم، ما الفائدة من رحيلنا بينما الأسباب باقية، ماذا لو تصرفنا كما نحب، قل إن شئت: (خابت ظنوني بك يانجمي تفضل بالنزول)، وأيضا يمكنك إخبار الجميع أنك لاتفضل اللون الأسود وأن الأسود لايليق بك، وأيضا أخبرهم أنك لم تقرأ لدوستويفسكي وأنك لاتجيد حتى ذكر اسمه بالشكل الصحيح، يمكنك أيضا التصريح بكرهك لرواية الجريمة والعقاب.

وأيضا إن شئت أن تخبرهم بكرهك لبعض الأشخاص _دون تحديد الأسماء_ فاعلن ذلك بملئ فمك، قل أنك لست من مهووسي القهوة مع قراءة الكتب، فلما نربط القراءة بها!.

أخبر الجميع أنك مختلف فعليك أن تدرك أنك لست مطالبا بالحديث عن كل شيء وليس شرطا عليك الركض وراء مايركض إليه العالم، لاتترك أشياءك التي تحب وتتبع مايحبون وفي النهاية تغط في حزن عميق ثم تقرر المغادرة لأنك لم تعد تطيق حياتك، بينما الحقيقة أنك في هذه الأثناء كنت تعيش حياة الآخرين وتاركا كل ماتحب فقط لتساير المجتمع أو لتباهي بنفسك أنك تحب الأشياء المعروفة رغم أنها اشتهرت دون سبب يثير الاهتمام!.

 تعلّم دوما أن لاتخبئ رسائلك حتى المغادرة بل أخبر المعنيين بها فلعلها رسائل تنقذك من قعر الجحيم بينما أنت تظن أنها الحل الوحيد، لاتدعها تطوى أبدا تحت الوسادة ولا خلف الكتب ولاحتى في الخزانة بينما مكانها الحقيقي هو فمك، فأعلنها الآن واصرخ بملئ حنجرتك أنك مختلف أو أنك تتألم وأنك حزين وبحاجة لعناق طويل من أقربهم إليك.

لاتقلد ولا تكتم فكلاهما أعمى يسير دون عصاه ويتأمل من المارة مساعدته دون أن يفصح عن حاجته للمساعدة، قل وداعا لمن يقتصر خيرهم على البدايات ويضمر شعورهم بمجرد الامتلاك، عندما يكون الفارق الزمني بين رسائلك والرد عليها كافيا لقراءة كتاب قل لهم وداعا فقلوبنا ليست وقت فراغ أو احتياط لكم، وأخبر قلبك إن وعى أن كل شيء له نهاية ونحن من يمكننا تحديدها لكن ليس نهايتنا بل نهاية كل مايؤذينا.

لاتقاوم حزنك، توقف قليلا واجهش بالبكاء، ثم عد للعالم وكأنك خلقت من جديد، وبكل وضوح علينا الصراخ بوجه الظلم، الحزن والخوف، فغدا آت لامحال ونصيبنا من الضوء سيمنحنا الله إياه حتما حتى لو كنا وسط الظلام، قال تعالى: ((فإن مع العسر يسرا * ان مع العسر يسرا)، فإن الله عز وجل كرر وعده باليسر بعد العسر مرتين وهل هناك أوثق من هذا الضمان؟!.

الانسان
الحياة
الظلم
الحزن
الأمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ضياع حق الطفل.. بين المجتمع والقانون

    النشر : الأثنين 17 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا يفعل السمك بجسمك؟ 9 فوائد مذهلة

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وليس الذكر كالأنثى

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قراءة في كتاب: العمى

    النشر : الأثنين 21 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    اللقاء الاخير

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    احذر من ارتداء الكمامة لفترة طويلة.. لهذه الأسباب

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 462 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 461 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 445 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 437 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 375 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 790 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة