كل شخص في هذه الحياة لديه مشاكل وهموم، فلا تخلو قلوبنا من هم وغم يقلقنا، وقد نتعرض للكثير من الأزمات في هذه الدنيا التي نعيش فيها.
فحينما نرى أشخاصا ونرى وجوهم الشاحبة من الألم والهم ولونها أصفر، كأنما أصابه الإغماء، وحين تسأله ما بك اليوم شكلك لا يسر، هل تعاني من شيء؟ فيبدأ بسرد ما في قلبه من مشاكل لعله يرتاح منها.
أما البعض الآخر من الناس حينما يرى شخصا يقول له:
لماذا وجهك أصفر ولونه كالليمون، فيجعل الشخص حتى وإن كان لا يعاني من شيء يجعله قلقا بشكل جدي، ويصدق ما يقوله له الآخرين ويصبح في حالة بؤس ويفقد الأمل، لذا فعلينا أن لا نحمل همومنا معنا في كل مكان، وحينما نتعرض لمشكلة في البيت او المدرسة او الجامعة أو حتى الدائرة وفي مكان الدوام، علينا أن لا ننقلها للآخرين.
بل يجب علينا أن نضعها في مكانها ولا نحملها معنا كالحقيبة، لأننا سوف نأتي إليها في اليوم الثاني ونعمل على حل تلك المشكلة والأزمة.
لذا عليك أن ترافق الأصدقاء والأشخاص الإيجابيين في حياتك ليعطوك قوة وعزيمة وإرادة لحل الأزمة، والهم الذي يصيبك ولا تظن أنك الوحيد الذي لديه تلك المشاكل وأن تكون أفضل من غيرك بكثير، لذا كن دائماً حامداً ربك وشاكراً له في كل بلاء يصيبك.
لأنه أختارك من بين العديد من الناس لأنه يحبك، وقد قيل: (إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه).
لذا احضن السعادة في قلبك وأزرع آمال المستقبل في بساتين روحك، لتغرس الإيجابية من أفكارك وعقلك، فهذه الحياة تعلمنا الدروس والعبر وكلها مجاناً من غير عروض ولا مقابل.
اضافةتعليق
التعليقات