• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فرح لم يتم..

ولاء عطشان / السبت 11 حزيران 2016 / منوعات / 4052
شارك الموضوع :

ها هي أيام الشهر الفضيل قد عادت تحمل لنا تباشير الخير والفرح بالانتصارات التي يقدمها الأبطال من أبناء حشد العراق المؤمن، ومع بداية شهر الخي

ها هي أيام الشهر الفضيل قد عادت تحمل لنا تباشير الخير والفرح بالانتصارات التي يقدمها الأبطال من أبناء حشد العراق المؤمن، ومع بداية شهر الخير والبركة امتلأت وسائل التواصل باﻷدعية والتبريكات التي تبادلها اﻷصدقاء والأحبّة بمناسبة حلوله، واكتضت الأسواق بالناس ليوفروا ما يحتاجون إليه في هذا الشهر المبارك.

وفي أول أيامه المباركة وبينما هبّ اﻷهالي ﻹكمال احتياجاتهم من اﻷسواق، من بينهم كان هناك عائلة صغيرة مكونة من اﻷب واﻷم وطفليهما الصغيرين.

قالت اﻷم لزوجها: عزيزي علي ينقصنا بعض الحاجات لهذا الشهر الفضيل..

علي: حسنا عزيزتي تهيئي لنذهب ونبتاع ما نحتاج..

-رقية ومحمد عزيزاي، هيا سنذهب لنشتري بعض اﻷغراض..

تحرك اﻷب بسيارته مع زوجته وطفليه إلى اﻷسواق ليحضروا ما يحتاجونه من أشياء. وصلوا ﻷحد المحال المعروفة في أحد أحياء كربلاء المقدسة التي يتردد عليها الكثير من الناس، أوقف اﻷب سيارته بالقرب من اﻷسواق، خاطب زوجته قائلا: لنبتاع من هنا، لكن الجو حار - فالشمس وقت الظهيرة مرتفعة - لنترك رقية ومحمد في السيارة ونشتري اﻷغراض سريعا ونعود.

-لا بأس حسنا عزيزي.

-حبيبتي رقية سنذهب لنشتري بعض الحاجات والجو حار يؤذيكم، انتظري مع اخيك هنا وسنعود سريعا.

-اهتمي بأخيكِ فأنت اخته الكبرى وسنشتري لكم الشوكولاتة التي تحبونها.

.. -حسنا أبي، اذهبا لا تقلق سأهتم به

أخذت الطفلة التي لم تتجاوز الخمس سنوات من عمرها تلاعب أخاها الذي يصغرها سنا ريثما يعود والداهما.

في هذه اﻷثناء اقتربت سيارة ووقفت بالقرب من سيارتهما، لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث، وما هي إلا لحظات وسمع صوت رهيب، صوت دوى بأسماع الناس القريبين من اﻷسواق، يا إلهي قد انفجرت هذه السيارة المشؤومة وهدمت المباني وأودت بحياة اﻷبرياء.

أسرع الوالدان يركضان خارج اﻷسواق ليطمئنا على طفليهما.

يا لهذين الأبوين المسكينين، ما هذا المنظر الرهيب، لقد انهاروا وصعقوا لما رأوا فقد التهمت النيران سيارتهم وأودت بحياة طفليهما، يا الهي كم هو منظر مؤلم يعتصر القلب ﻷجله.

آه آه، ولدي ولدي، علي لماذا لماذا! ما ذنبهما، يا حسرتي كيف أستطيع العيش بدونكما كيف سأتحمل، لا  لا، ارجعوا لي أريد ولدي أريدهما..

لحظة، هنا أيضا أخوان شابان في ريعان شبابهما لا يحملون بقلبهم سوى الحب يدافعون عن الدين ويعيشون بسلام. طالتهم يد اﻹرهاب وأصيبوا بجراحات عدة نقلوا على أثرها إلى المستشفى، أحدهما كانت حالته صعبة فلم يكتمل اليوم حتى نعي لوالديه وأصيب قلبيهما وقلب المحبين بفقده. ها قد أخذ الانفجار حياة الطيبين، ترى لم كل هذا، ما هذا الحقد الدفين، ما هذه العقول المتحجرة؟!

أي عقل و أي قلب فعل هذا، ما ذنب هؤلاء اﻷطفال! ما ذنب اﻷبرياء! أي فعل إجرامي هذا! ﻷي دين ينتمي من فعل هذا، في اﻷصل هل ينتمي لبني البشر؟! هل هو آدمي!  من الممكن يكون بهيئة البشر ولكن من المؤكد بأنه لا يملك قلبا ولا عقلا، فمن يقوم بهذا الفعل يخالف الانسانية، ويخالف كل اﻷديان السماوية.

 صبرا أيها الشعب الطيب المظلوم سينالون جزاؤهم، وسيعرّفهم سبحانه بمكانتهم ويجازيهم بظلمهم، وينتقم للأبرياء. لا تحزنوا فقد ذهب هؤلاء الشهداء لينعمون بجنة أعدها الله تعالى للطيبين..

وصبرا يا وطني صبرا سيعود اﻷمان وتزدهر أراضيك ويندم كل من يؤذيك.

الارهاب
العراق
شهر رمضان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الطقوس وتأثيرها على تناقل الثقافات والأديان بين الازمنة 

    النشر : الثلاثاء 05 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هديل الحمام

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    المرأة في رحاب الإمام علي

    النشر : الأثنين 02 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الانتظار

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الاستقلالية تبدأ من الرأس والإرادة

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 436 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1548 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 13 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 14 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 14 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة