• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تداركتني غفوة

سجى الكربلائي / الخميس 27 نيسان 2017 / منوعات / 3809
شارك الموضوع :

وجودي هنا اليوم صيرني روحاً مغموسة بالوجع، امل حضور ذاك الوقت يجلده المحال فيَّ، وذات أنة تداركتني غفوة من شدة ما الم بي التَلَهُّف، فانتقل

وجودي هنا اليوم صيرني روحاً مغموسة بالوجع، امل حضور ذاك الوقت يجلده المحال فيَّ، وذات أنة تداركتني غفوة من شدة ما الم بي التَلَهُّف، فانتقلت روحي المُدْنَفة الى حضرة الوداع الاخيرة، رحيل دون عودة.

رأيته ولكن ليتني لم ارَه ليتني كنت نسياً منسيا، كأن كل حزن للأرض استقر في مقلتيه فانسكب دموع على قبر جده يشكو اليه المه يود لو ان الضريح ضمه..

تاق لو يودعه جده بطريقة اخرى لم تألف طقوس الوداع؛ ضمني ياجداه من هذا الضريح"!  

خذني اليك!.

صوت ما كان يصدح حوله يعنف اللحظة ويرميها ضحية المحتوم، ودعَ الجميع، الاحبة، طرقات  المدينة، مسجد جده، باب فاطمة، وكل شيء اودعه ترحاً.

 كربلاء تناديه  كل شيء  متعطش اليه  وكلٌ بطريقته السيف، الرمح، الثرى، ولهيب الشمس وحتى الماء يودَهُ ضمأً!  

بكيت ولطمت خدي أأراه مهموماً حتى يقضي!

تبعته وقبل ان يرتد الي طرفي وجدته في داره وقد توارت النجوم  تحت سحب الليل كمداً لأجله، رأيته يلملم اشياءه يستعد لرحلة الموت/الغربة/ النحر/، ناديت باعلى صوتي لاترحل لا تأتينا. 

ستضمئ حتى تغور عيناك وتذبل، ستغدو وحيدا في احلك اللحظات لن يلبيك خلا الرماح، سردت له كربلاء على عجالة لكن لم يسمعني بل لم يراني.

خنقتني اللحظة ماعاد الهواء يتسرب لرئتاي شعرت انني اغوص في بحر عميق اغرق واغرق ساعة اسمع وساعة يغيب عني الصوت، اضنتني ضبابية الصورة فركت عيناي كثيرا لعل الموقف يتضح اود ان امنعه، فوجدته في ساحة الدار يجلس على ركبتيه يبتلع غصص مصفدة  في صدره، وطفلة امامه تضع يداها على صدره ترتجيه بعينيها العليلتين مرة وبصوت تتعثر كلماته مرة..

رأيتها تطيل تقبيلاً له تتنشق عطره كمن لايراه بعد الان، ما انفكت عنه وهي تناديه ابتاه لاتتركني وتمضي فأني ارى بعينيك ما يفني هجوعي !ثم انزوت تجر لوعتها اطرقت وبكت وظلت لوحدها..

 اصابني صداع آثم وتوغل الألم لباقي جسدي، اغمضت عيني فأفزعني نواحٌ وعويل رأيت كرب وبلاء في هيئة امرأة تجمع قواها الخائرة لتبقى صامدة في وجه الفقد، تتوسل كمن يترجي عمراً ان يعود! فما اينع واثمر رجاها.

تخاطبه انت كل حنيني !

اردت ان اقترب اكثر فتلاشى الموقف رحلوا امامي، مضيت خلفهم اناديهم تمهلوا ارجوكم هويت الى الأرض ولم انتبه لنفسي عاودت المضي خلفهم، اردت ان اتمسك بأي شي يجعلهم يلتفتون لي ..

الضلع! سيعينني ناديت..

مولاي بحق الضلع استمع لي التفت الي ولكن فزعت من نومي وجدتني هنا، هلعت هلعاً شديداً غطيت رأسي، ايقظتني امي حاولت ان اجيبها كثيراً فلم استطع، صرت بكماء!

اروي تلك الرؤيا بداخلي احترق بها كل حين، واترجم همي دموع اقرحت جفوني..

حتى اقبل الثامن والعشرين من رجب، فلم احتمل البقاء لقساوة الذكرى التي افجعتني، فرحلت!.

عاشوراء
الايمان
الحزن
كربلاء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أبو كوثر الحمداني
    كربلاء2017-04-29
    موضوع مؤثر ورائع حتى بتوقيته

    آخر الاضافات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    أطباء القلب يحذرون من عادة صباحية شائعة

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    لو وجدت له حَملة...

    آخر القراءات

    اخلع عنك ثوب المعلم!

    النشر : الخميس 07 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قبسات من رسالة الإمام الصادق الى الشيعة

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أيادٍ تسأل الحياة

    النشر : السبت 13 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    النشر : الثلاثاء 13 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بينوكيو ذو الأنف الطويل والنجاح الأطول

    النشر : الأثنين 21 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    إذا عاش المراهقون جواً من المسئولية فسيعتمدون على أنفسهم

    النشر : الخميس 14 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1041 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1008 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 913 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 434 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 382 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 357 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3879 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3438 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1041 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 986 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • منذ 22 ساعة
    عطش الغرقى ..
    • منذ 22 ساعة
    فيض الغدير
    • منذ 22 ساعة
    أطباء القلب يحذرون من عادة صباحية شائعة
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة