• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عن أهمية الصراخ في عالم نائم

سمانا السامرائي / الأربعاء 28 شباط 2024 / حقوق / 1347
شارك الموضوع :

إلا أنني حين كبرت رأيتُ عالماً مضطرباً، متخبطاً، يكاد ينسحق تحت وطأة الظلام في أي لحظة

عن أهمية الصراخ في عالم نائم

"قد كان لي، يا نهرُ، قلبٌ ضاحكٌ مثل المروجْ

حُرٌّ كقلبِكَ فيه أهواءٌ وآمالٌ تموج

قد كان يُضحي غير ما يُمسي ولا يشكو المَلَلْ

واليوم قد جمدتْ كوجهِكَ فيه أمواجُ الأمل

فتساوتِ الأيامُ فيه: صباحُها ومساؤها

وتوازنَتْ فيه الحياةُ: نعيمُها وشقاؤها

سِيّانِ فيه غدا الربيعُ مع الخريفِ أو الشتاء"

- ميخائيل نعيمة

عندما كنتُ صغيرة حلمت بأن أكتب عن الزهر الساحر، عن الشروق الآسر الذي لا يراه أحد، عن النجوم اللامعة، عن عجائب هذا العالم الأخاذ، أن أكتب عن الحب وأن أجعل الرواية العاطفية العربية رواية ذات قيمة أدبية وليست مجرد حكايات مراهقة.

أحببتُ الأدب! درسته في كل فرصة سنحت لي بذلك، ودرسته بثلاث لغات لغتي الأم العربية، والإنجليزية، والكورية.

كنتُ أرى هذا العالم خلاباً يسلب الألباب، أردتُ أن أكون بعيدة عن كل أنواع الصراع، جالسة في منزل منعزل أعلى جبل، كل ما أقوم به هو الكتابة، كتابة روايات!

آمنت وما زلتُ أؤمن إن للحكاية قوة مباشرة على الشعوب بإمكانها تغيير مصائرها، رواية واحدة تحكي ما لم تنقله الأخبار وتوثقه الوثائق، تعيد مكتئباً إلى الحياة، تربت على قلبه المتعب، تخيط الجراح، وترمم، وتوقظ.

إلا أنني حين كبرت رأيتُ عالماً مضطرباً، متخبطاً، يكاد ينسحق تحت وطأة الظلام في أي لحظة، رأيت أشباحاً تطوف، وشر مطلق له السيادة، وناس نيام كأنهم يتغاضون عن رؤية كل ذلك أو لا يرونه حقاً، إنهم يذهبون إلى نهايتهم بأرجلهم سعداء أو يشترونها بأعلى الأثمان.

ولم يكن عندها المثقفون يختلفون عنهم، بل لعلهم أسوأ منهم، هم صدى الفوضى، ومنصاتها الواسعة، يتخذون دور المهرج، ويستجدون التصفيق والإشادة، لا كلمة حق أمام سلطان جائر، ولا تفكير سليم، ولا اهتمام بشؤون الأمة، ولا حتى ثقافة رصينة يؤخذ بجزء منها، هناك فقط هراء، وكثير منه، يلهي الجموع عن الأهم، ويوهمهم بالثقافة والتحضر.

لذا تركت تلك الحياة الناعمة، وبدأت أصرخ، أصرخ عن طريق محاضرة، مقالة، حوار، المهم أن أصرخ، لعل صوتي يوقظ أحدهم ويحميه من الذهاب إلى المقصلة بقدميه، هذا إن صح ما قيل عن كوني مستيقظة بعض الشيء.

لم اختر هذا، بل لم يكن لي خيار غير هذا، فلمن تعرض المسرحية إن لم يكن هناك جمهور؟ وأي أثر تحققه أن كان الحضور لا يفقهون لغتها؟

ومن سيوقظني إن نام الجميع؟ وكيف سأعيش حية بين موتى؟

صوتي قد لا يصل إلى أحد، وقد يفنى العمر دونما اقتراب من ذلك الأمل القديم، ولكنني على الأقل لم أعش عبثاً، فيكفيني شرفاً إنني صرخت، وقد تتعانق صرختي بصرخات أحرار هذا العالم وتتعاظم هذه الصرخة، لتستطيع أخيراً في مكان ما أن تعيد للأشياء تسميتها الصحيحة، الظلم ظلم والعدل عدل والحق حق، دون تشويه أو لبس.

نعم، أشتاق لتلك الأديبة لكن بعض الأمور أولى وإنقاذ غريق أسبق من بناء سفن تبني مجد الأمة وتبعث المشارق منها.

لذا أيها القارئ العزيز، هذه هي صرختي فاستمع لها أو فلتسر بعيداً، فأنا لا أستطيع سوى أن أصرخ، في جوفي لا أجد سوى الصراخ.

التفكير
المجتمع
الظلم
السلوك
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    القطن والنظارة الشمسية ومكعبات الثلج..هل تبرر غاية خسارة الوزن كل هذه الوسائل؟

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف عالج الامام الحسن الفكر الخاطئ بالحوار الهادئ؟

    النشر : الأحد 10 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف كان النبي محمد يختار الشباب في مهمّاته؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ورقة رزق!

    النشر : الأربعاء 29 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    آية وإضاءة للحياة: عتب وعَجب!

    النشر : السبت 15 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 427 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 419 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة