• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا الشتاء في العراق لم يعد باردا مثل قبل؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024 / حقوق / 1341
شارك الموضوع :

اليوم اصبحت ظاهرة التلوث البيئي العراقي من المشكلات الكبيرة التي تواجه صحة المجتمع

تقلقني فكرة ان الشتاء سينتهي ولم تقرصني برودة الجو، ولم اشعر برجفة برد حقيقية في هذا العام، وحتى المطر لم ينزل هذا العام كعادته المعتادة مجرد قطرات سريعة وينتهي الأمر، بعد أن كان المطر في مدينتي يستمر لساعات طويلة وتفيض الشوارع من شدتها ثانيا وبالطبع بسبب سوء التصريف أولا. ولكن بدى الامر مختلفا جدا، فمنذ بداية الشتاء الى اليوم اترك النوافذ والابواب مفتحة، ولم تلسعني نسمة هواء باردة، كما اني بقيت في حسرة ان أرى بعضا من الثلج متراكما على نوافذ السيارات فجرا. بقيت أفكر كثيرا في الأمر، ومن البديهي أن افعل ذلك لأني من عشاق فصل الشتاء وانتمي الى البرودة واكواب الشاي والقهوة الدافئة في أجواء شتوية مثلجة. واستوعبت شيئا فشيئا بأن العالم يتجه نحو كارثة بيئية كبيرة، ففكرة ان لا يكون الشتاء باردا كما هو معتاد ويكون الصيف ملتهبا بشكل غير طبيعي فهذا يعني أننا نشاهد تغييرا مفجعا في حالة المناخ لم يشهده التاريخ من قبل. والأمر ليس غريبا "فقد ترك التلوث البيئي اثار اجتماعيه وصحية واقتصادية وكان سببها الأول هو السلوك البشري، وان العراق يقع في الطرف الغربي لقارة اسيا قرب الخليج العربي وان موقعه الجغرافي سيكون موطنا مرشحا لانتشار الامراض مما له تأثير كبير على الصحة العامة بسبب العواصف الغبارية وارتفاع درجات الحرارة وقلة الغطاء النباتي. واليوم اصبحت ظاهرة التلوث البيئي العراقي من المشكلات الكبيرة التي تواجه صحة المجتمع سواء من مخلفات المياه الملوثة وبدرجات عالية بسبب عوامل خارجية متمثلة برمي دول المنبع مخلفات في مجرى نهري دجلة والفرات سواء مخلفات المدن كانت ام الزراعية ام الصحية ام الصناعية, فضلا  عن قيام العراق بالعمل نفسه من خلال تلوث الهواء الذي ساهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية في1991واحتلال العراق سنة3002 الذي نجم عنه رمي الاف أطنان من المتفجرات واستخدام أسلحة محرمة دوليا والتي أدت الى تدمير المصانع والبنى التحتية وما رافقت من انبعاث الغازات التي أأدت الى تلوث الهواء فضلا عن تلوث التربة التي خلفت العديد من الاثار السلبية على الصحة والأمن الصحي , وايضا غياب السياسات البيئية واضحة المعالم. وعليه نرى ان المشكلة اساسية لها علاقة بموارد البيئة وعمليات استنزاف، ومن هنا فان السياسة المطلوبة لتفادي التدهور البيئي في العراق يمكن ان يستند الى كلفة التدهور البيئي ومن ثم كلفة اصلاح الضرر البيئي او تجنب المشكلة قد يساعد في ايجاد عمليات وسياسات تكون أكثر فاعلية لمجابهة التلوث، وقد عرف قانون حماية وتحسين البيئة العراقي رقم 2 لسنة 1991 التلوث بانه "وجود الملوثات المؤثرة في البيئة بكمية وبتركيز او صفة غير طبيعية تودي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الى اضرار بالكائنات الحية والبيئة التي تتواجد فيها". "وفقاً لآخر الأبحاث من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أمامنا أقل من 11 سنة لإجراء التحوّل الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ. ويلزم تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقدار 45 في المئة بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية — وبمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم نتجاوزها". كيف يمكن معالجة التلوث البيئي؟ "من سبل معالجة التلوث زيادة التشجير والأحزمة الخضراء في محيط العاصمة، بحسب الخبير البيئي المهندس ثائر يوسف الذي يرى الحاجة الماسة لإنشاء أحزمة خضراء في محيط بغداد، لمعالجة تأثيرات البيئة الناتجة عن قلة الأمطار وانخفاض المساحات الزراعية، منبها إلى أن زراعة الأشجار بالشوارع ستسهم بخفض درجات الحرارة بمعدل درجتين مئويتين سيما في الصيف، مع ضرورة العمل على زيادة المساحات الخضراء كمتنفس للعوائل بأغلب مناطق العاصمة. ومن جملة المعالجات الضرورية للحد من التلوث، يرى يوسف أهمية استحداث مناطق لمكب النفايات في أطراف بغداد والعمل على تدويرها، ومتابعة ومنع عمليات إطلاق مياه الصرف الصحي في الأنهار، كونها من أشد مسببات تلوث المياه، والتي تؤدي إلى انتشار الأمراض السرطانية كما أنها تقتل الحياة البيئية بالمياه والتربة، مشددا على أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لمتابعة كل المخالفات البيئية التي تؤدي إلى تلوث البيئة بشكل عام." فالمسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع فالكوكب هو كوكبنا جميعا واي ضرر يمس الأرض او الغلاف الجوي سيكون الجميع متضررا في ذلك، لذا يجب على الجميع ان يتشارك ويفاقم الجهود في الحفاظ على نظافة البيئة والسعي الدائم في الحفاظ على الجو من التلوث ومن ابسط الامور التي يمكن ان يفعلها الشخص العادي هو: - عدم رمي النفايات في الأنهار والبحيرات. -الحد من حرق النفايات التي تكون سببا رئيسيا في التلوث الجوي. -الاقتصاد في استخدام المواد غير القابلة للتدوير. -توفير المياه وعدم الاسراف في استخدامه (لا تسرف في الماء لو كنت على نهر جاري). -التشجير وتشجيع الناس عليها وادخالها كعادة سنوية في حياة الاسرة. -تشجيع الأطفال على حب البيئة والحفاظ عليها وغرس مفاهيم البيئة فيهم من الصغر من خلال رمي النفايات في المكان الصحيح، وعدم قلع الزهور، واستخدام المياه بشكل صحيح. ومثلما هنالك واجبات على الافراد المواطنين هنالك أيضا واجبات على المسؤولين في الدولة لوضع استراتيجيات وقائية للمصانع والمعامل التي تستخدم الوقود كمادة حارقة وتسبب تلوثا جويا كبيرا وتنتج الغازات السامة التي تسبب خطرا على حياة الكوكب وساكنيها. بالإضافة الى زيادة الأراضي الخضراء لزيادة انتاج غاز الاوكسيجين وتقليل نسبة غاز ثنائي اوكسيد الكاربون والحزام الأخضر حول المدن الذي سيكون له دورا كبيرا في الحد من وصول الغبار والاتربة والعواصف الرملية الى داخل المدن. بالنهاية عملية الحفاظ على البيئة هي مسؤولية الجميع، ويجب ان يتكاتف الكل كبارا وصغارا لحماية البيئة من التلوث حتى تقل الامراض ونستمتع بمناخ طبيعي ونحظى في بلادنا بأربع فصول رائعة وجميلة.
البيئة
العراق
الصحة
التلوث
العلم
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    في جوار الكعبة .. أعلن الحسين (نعم للثورة)

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ظاهرة الحجاب في رمضان... لماذا لا تستمر بعد العيد!

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاتكالية.. طريق لضياع الأبناء

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    على رصيف الشارع بقايا احلام

    النشر : الأحد 19 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    النمو والتغير في سلوك الطفل

    النشر : الأحد 01 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الاسلام: أب العلم الحديث

    النشر : الأربعاء 19 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 18 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 18 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 18 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة