• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مَن يُعيد لها الحياة؟

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022 / حقوق / 2153
شارك الموضوع :

غمرتني تلك التساؤلات وأنهكتني وأنا أتابع الحدث المهول لحرق الفتاة الجميلة مريم

من يعيد لها ابتسامتها الأخاذة؟ وكيف يعود لعينيها ذلك الألق الأنثوي الآسر؟ من يرمم صفحة وجهها المُفزع إلى حد الوجع؟ من سيرجع لها صورتها الربانية بعد أن شوهتها المواد الحارقة؟

هل مبضع الجرّاح قادر بالفعل على إعادة الفتاة المحروقة إلى سابق عهدها؟ وهل بإمكانه جبر خاطرها المكسور بفعل معاول أنصاف البشر؟!

غمرتني تلك التساؤلات وأنهكتني وأنا أتابع الحدث المهول لحرق الفتاة الجميلة مريم..

إلا أن الذي يحز بالنفس أكثر، ويوغر بالقلب أكثر، هو معرفة السبب المؤدي لتلك الجريمة الشنعاء.

بعض الناس لا زال منطقهم في التعاطي مع أمور الحياة بمنطق (الأنا) المتضخمة.. فهم لا يتحركون إلا وفق قياسات أنفسهم هم.. متناسين أن للآخرين أيضا قياساتهم الخاصة.. ولربما يقول أحدهم: أما أنا وإلا فلا!!

أي منطق متعجرف هذا؟! وأي عنجهية مربكة للسلم الأهلي تقود تلك العقول الآثمة والمتخمة بالأنانية والكره والحقد الدفين.. أما أنا أو الطوفان.. بالله عليكم كيف يمكن التعامل مع تلك العقول المهترئة؟ وكيف نستطيع تحييد الذهنية المريضة والمكبلة بقيود الأنا؟

إنه لأمر صعب بالفعل.. فالزواج مؤسسة قائمة على رضا الطرفين، ولا يمكن أن ترتفع دعائم هذا البنيان بالقهر والإجبار..

فما حصل للشابة مريم ذات الخمسة عشر ربيعا، أن أهلها رفضوا تزويجها بسبب صغر سنها عدة مرات. فما كان من الخاطب إلا اللجوء إلى عمل شيطاني وهو صب التيزاب الأسيد الحارق على وجهها وهي نائمة.

إنه نفس التصرف لذات المنطق المتعجرف: إما لي وإلا فلن تكون لغيري!.

ليس هذا وحده من تجرّأ وأحرق وجه المرأة وتركها كبئر معطّلة في صحراء الحياة القاحلة.. فهناك صنف آخر من أشباه الرجال يحرق ليس وجه المرأة فحسب، بل يحرق روحها وقلبها حين يحتكم إلى عرف عشائري جاهلي فيعيق زواجها إلا منه حصرا، فيضع العصي في قطار نصيبها عبر نهوة عشائرية، فيقضي بذلك على كينونتها وأمومتها ومستقبلها.. متناسيا أن الزواج أساسه الاختيار والرضا، فهل ثمة عقلية تعاني العوق كهذه العقلية ياترى؟!

ما زالت المرأة في عراقنا للأسف الشديد تعاني الأمرّين من تلك الأفكار المريضة المغلّفة بطابع الأعراف العشائرية.. وما زالت ترزح تحت وطأة نيران أولاد العم واستبدادهم وغطرستهم.

إلى متى يستمر مسلسل حرق الأنثى في بلادنا؟

سؤال برسم الإجابة سيظل مرتسما على وجوه كل النساء..

المرأة
الرجل
العنف
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    تعرفي على استخدامات البسكويت في الحلوى

    النشر : الخميس 17 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أهم العادات التي تؤدي إلى تدمير الحياة الزوجية

    النشر : السبت 13 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزواج الناجح.. علم وعمل  

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أنا الخائن في الرواية

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأسرة.. أساس المجتمع الانساني ونواته

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ميزات للقرفة والقهوة قد لاتعرفها مسبقا

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 760 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 441 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1065 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 17 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 17 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 17 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة