• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زوجات.. ما بعد الشهادة

زهراء جبار الكناني / الأحد 15 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 1997
شارك الموضوع :

حملت صفة أرملة الشهيد وأم لطفلتين وهي لم تكمل العشرين بعد

شعرت بأن الأرض توقفت عن الدوران، تجمد الدم في عروقها حتى دموعها بقت حبيسة المحاجر تأبى السقوط.

تمالكها وجل لا مناص منه, وهي تسأل نفسها كيف سيكون القادم؟، حملت صفة أرملة الشهيد وأم لطفلتين وهي لم تكمل العشرين بعد.

بقيت صامتة تتطلع إليهم, يطرحون مقترحاتهم دون سؤالها! والد زوجها الشهيد اقترح على ولده الثاني أن يتزوجها ليربي بنات أخيه.

والاهم من ذلك قد حصلت على عقار في مركز المدينة (قطعة أرض) وتعويض مالي وراتب شهري فلن يتكلف عناء شيء!

 وهي أين من هذا كله؟.

أعيش بلا مستقبل..

إنها بداية لحكاية زوجة أحد الشهداء ( ن- ر) بعد استشهاد زوجها امست كمن كانت بمزاد علني للاقتران بها دون التفكير بها كإنسانة!

هناك من تخضع لهكذا زيجة لما تفرضها الظروف عليها, وهناك من تصارع لإكمال حياتها إما لتختار شخصا يناسبها بعد ما تنتهي مراسيم حداد قلبها, أو تعيش على ذكرى زوجها وترعى أطفاله إن كانت أماً.

(ن-ر) أكملت حديثها قائلة: كانت تجربة صعبة يقررون مصيري وكأني دمية, وإن رفضت لا يحق لي بالزواج برجل آخر وإلا سيسلكون طريق القضاء لأخذ بناتي وكل مستحقات زوجي الشهيد ضمانا لمستقبلهما وأنا أعيش بلا مستقبل؟

ما كان أمامي سوى الرضوخ  والزواج بشقيق زوجي الشهيد وعيش حياة جديدة على الرغم مني لتنال سطوته كل مستحقات أخيه وقسوته على ابنتيه, بقى الصمت ملاذي والدموع تواسيني..

صيد غني

فيما قالت هيفاء وهو اسم مستعار: إن استشهاد زوجي جعل البعض من الرجال يراني الصيد الغني حتى تقدم لخطبتي شباب لم يسبق لهم الزواج كما لديهم الاستعداد الكامل برعاية أطفالي الثلاثة, ومن هنا اصبحت لا أفكر بالاقتران, كما تلقيت دعما ماديا من الحكومة من خلال المستحقات استطعت بها أن أوفر حياة كريمة أنعم بها أنا وأطفالي.

ختمت حديثها: الكثير من زوجات الشهداء بالذات اللواتي لم يكملن الثلاثين, يتعرضن لهكذا مضايقات, وهناك من تتزوج لتكمل حياتها فبالنهاية الزواج سنة اقرها الاسلام وليس عيب أو حرام.

قلب مكسور

فيما شاركتنا السيدة (ع_ء) قصتها قائلة بأسى شديد: "عدت بقلب مكسور إلى بيت أبي بعد استشهاد زوجي في الموصل لأعيش تحت جبروته كما كان لإبني نصيباً في ذلك, وتحولت حياتي لسجن أعيش خلف قضبانه.

منعني من الخروج بذريعة أني صغيرة, ورفض تزويجي لأن راتب زوجي يعود إليه بدخل جيد.

كما تعرضت للضرب المبرح لأتنازل عن الأرض التي حصلت عليها كتعويض, لا أدري كيف حملتني أقدامي للهروب منه واللجوء إلى خالي ليقف بجانبي في تلك المحنة.

في الختام، قصص كثيرة تشوبها الغرابة والحزن لا يسع للمقام ذكرها, فبعد أن يصل نبأ استشهاد زوجها الصادم, يصدمها الواقع بمخالبه التي تنهش بها من القريب والغريب, ولا نخص جميع العوائل بهذا القول.

فهناك من ينصفها القدر فبعد سني حزنها تفتح الحياة لها آفاقاً جديدة وأخريات يشار اليهن بالبنان بعبارة مطروقة لطالما سمعناها: (شبيها حصلت راتب وفلوس وقطعة) وكأنها تقاضت ثمن دماء زوجها وأب أطفالهم وسندها في الحياة متجاهلين مشاعرها, وهنا تبدأ رحلة تخبطها بأذيال المجتمع وسطوته.

الظلم
الانسانية
الشهيد
المرأة
العراق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    حلم فوق قمة جبل

    النشر : الأثنين 18 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساء عربيات.. بين الجدارة والقيادة

    النشر : الأحد 06 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المرأة وصياغة القرار السياسي في الانتخابات

    النشر : الأحد 06 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأم وفبركة الأوامر!

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    على سبيل الألم.. ماذا اهديت لامامك في عيد ميلاده الميمون؟!

    النشر : السبت 13 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الضباب

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1181 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 425 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 424 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 389 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1524 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1307 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1181 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 23 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 23 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 23 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة