• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نسج دمعة واعليا

نجيبة السيد علي / الأثنين 18 آيار 2020 / منوعات / 2331
شارك الموضوع :

أصحرت بقلب ليس فيه سواكَ ياعلي.. أعطيت السماء وجهاً كلّه لك ياعلي..

الجمعة الرابعة عشر من شهر رمضان سنة ١٤٤١ من الهجرة، حيث الحرمان من إقامة مآتم  أمير المؤمنين، كانت جمعة صعبة جداً.. أراقب السماء كعلي، هو ينتظر العلامات وأنا أنتظر فرجاً، لعلّنا نستطيع أن نصرخ -واعليا-كما كنا ودأبنا في كلّ عام، فكأن الدمعة التي لم تتوقف.. وكان نسجها كلمات من العشق الملتهب بالحسرة.

أصحرت بقلب ليس فيه سواكَ ياعلي..

أعطيت السماء وجهاً كلّه لك ياعلي..

رأيت أفول الشمس فصببت دمعي، مزجته بزعفران الغروب، ناجيتها رفقاً أرجوكِ لاتأفلي..

تريثي رويداً..

فمازلنا نحتضن أملاً أن يأتينا علي..

صلاتنا منقوصة لا تكتمل دون علي،

كبسملة فقدت باءها، فهل تبقى بسملة؟؟

أمهلينا من الوقت ثمالة، لعلّه يأتي..

لكنّها غربت وسحبت خيوط الزعفران، لملمتها نحو أفق بعيد.. تابعتها حتى فقدت الأثر..

قلتُ، لعلّها في ذاك الأفق إلى ندائي تستجيب وتجود علينا بعلي..

وبقيت أتلقى السماء بسوادها الموحش وعيوني ترقب عودة علي..

مازلت أترّقب في لهج الدعاء وسمت التضرع والبكاء، فاستطالت ساعاتي وامتدت، ولساني مازال يلهج  واعليا..

حتى عادت ثانية من مشرقها، فناجيتها بصوت أشجاه البكاء..

ياشمس أنا مازلت أرتجي علياً

ألست أنتِ التي رُددتِ له مرتين، ليصلي؟!

فلمَ عدتِ إلينا ونحن مازلنا في صلاة العشق نفقد علياً.. وهل صلاة بدون علي تعدّ شيئاً؟؟

إن هي إلا مكاءً وتصدية، أو شبهة من هذه وتلك، فلمَ أشرقتِ علينا بلا علي..؟! وما نكون بلا  علي؟

رحماكٓ ربي..

تحملنا مافات من الشهر الكريم على مضض، نلوذ بالصبر والتسليم..

أما القادم فلا، لا، ما على "علي" صبر ياسلمان!!

وتلك مقولة زهراء علي..

نحن ماخلقنا إلا لنصرخ واعليا..

أنا  بدون تلك الصرخة لستُ أنا

أنا بدونها هباءة متناثرة بين أرض وسماء،

وهل لهباءة من أثر يلحظ؟؟

لكني بعلي أكون ترتيلة من الصلوات والصرخات تتلى ليلة أردى أشقى الأشقياء عليا..

فياشمس لم رددتِ دون علي؟؟

لو كسفتِ ماعنيتِ لي شيئا سوى بضع ركوعات  من صلاة الآيات، لأنك أبيتِ أن تأتي بعلي،

عودي بعلي.. عودي سريعاً

وردي علينا صرخة واعليا

فمن حيث غربتِ وأشرقتِ

هناك نبوعات من الفرج..

مازلت أرتجيها..

يارباب الحسين..

خذي بيدي.. اعتبريني عيالاً لكِ..

ألستِ يارباب تلك المرأة الجليلة التي لم تفتأ تبكي حسيناً ليلاً ونهاراً حتى ماامتدّ بها عامها..

الآن عرفت كيف يسرع الموت إلى من يغمره البكاء طويلاً، عرفت لمَ عمركِ كان قصيراً، كعمر ورود الياسمين، علمتُ كيف يفني البكاء جسداً ويذيب عظاماً ويحيل المتعافي سقيماً!

يارباب الحسين.. قد بكيتِ الحسين بن علي طويلاً.. 

ونحن نبكي في -حجرنا- فقد أمير المؤمنين "عليا"..

أنت حجرتِ نفسك طوعاً تحت إيوان غير مسقوف، فكنت تخاطبين السماء حيناً بعد حين، وتشاطرين النجوم حزناً سرمدياً.. وتذرفين دمعاً أبدياً،

ونحن حُجرنا كرهاً وامتد بنا الحجر حتى قربت ليالي الأمير وليس لنا سوى مراقبة السماء وملاحقة أفلاكها لعلها تجود علينا بصرخة واعليا..

هل أعياكِ البكاء يارباب؟

لقد أعياني كثيراً، أحال قوّتي وهناً..

فصرتُ أهرب من الدمعة لأنّها تسقمني!

لازهداً فيها، فالدموع قوارب النجاة فقط لأن ليلة علي لم تحن بعد،

أخشى أن تأتي ليلة علي وليس في حلقي صرخة أو في بدني حراك!

يارباب حسين..

الآن بتُ استغرب كيف امهلكِ الموت عاماً بعد فقد الحسين!!

إنّه الموت أقرب إلى الباكي لوعة من ذلك بكثير وكثير..

لكن..

لعلّي ببكائي هذا أرتجي فرجاً..

أما أنتِ فما كنتِ ترتجين؟! ماكنت ترتجين من أمة قتلت وجذلت!!

فيا رباب حسين..

بحق دمعتكِ، جودي علينا بعلي

ماعلى "علي" صبر ياسلمان..

واحتسبينا أيتاماً، عيالاً في ساحة قدسكِ.

ارفعي كفيكِ..

ضعي أسماءنا في صفحتيهما..

قولي..

رباه..

هؤلاء لا يحتملون فقد علي

إنّهم علويون حتى النخاع..

فاجمع  بينهم وبين علي بحولك وقوتك

وأنت العلي الأعلى..

نبوعات الفرج تأتي..

حتماً ستأتي..

مازلت أرتجيها..

الامام علي
الحزن
الحياة
الامل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    قطار رمضان..

    النشر : السبت 24 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيد الغدير.. قضية ناجحة بحاجة الى محامٍ ذكي

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الجرائم الإلكترونية.. تهديد يدق ناقوس الخطر في البيوتات العراقية

    النشر : الأثنين 21 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما هي نتائج تمييز الآباء بين الأبناء؟

    النشر : الخميس 17 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أجساد بطعم الفحم: كفن وتابوت

    النشر : الخميس 15 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السينما العراقية وأبواق الدعاية

    النشر : السبت 05 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 849 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 21 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 21 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 21 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة