• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نسج دمعة واعليا

نجيبة السيد علي / الأثنين 18 آيار 2020 / منوعات / 2161
شارك الموضوع :

أصحرت بقلب ليس فيه سواكَ ياعلي.. أعطيت السماء وجهاً كلّه لك ياعلي..

الجمعة الرابعة عشر من شهر رمضان سنة ١٤٤١ من الهجرة، حيث الحرمان من إقامة مآتم  أمير المؤمنين، كانت جمعة صعبة جداً.. أراقب السماء كعلي، هو ينتظر العلامات وأنا أنتظر فرجاً، لعلّنا نستطيع أن نصرخ -واعليا-كما كنا ودأبنا في كلّ عام، فكأن الدمعة التي لم تتوقف.. وكان نسجها كلمات من العشق الملتهب بالحسرة.

أصحرت بقلب ليس فيه سواكَ ياعلي..

أعطيت السماء وجهاً كلّه لك ياعلي..

رأيت أفول الشمس فصببت دمعي، مزجته بزعفران الغروب، ناجيتها رفقاً أرجوكِ لاتأفلي..

تريثي رويداً..

فمازلنا نحتضن أملاً أن يأتينا علي..

صلاتنا منقوصة لا تكتمل دون علي،

كبسملة فقدت باءها، فهل تبقى بسملة؟؟

أمهلينا من الوقت ثمالة، لعلّه يأتي..

لكنّها غربت وسحبت خيوط الزعفران، لملمتها نحو أفق بعيد.. تابعتها حتى فقدت الأثر..

قلتُ، لعلّها في ذاك الأفق إلى ندائي تستجيب وتجود علينا بعلي..

وبقيت أتلقى السماء بسوادها الموحش وعيوني ترقب عودة علي..

مازلت أترّقب في لهج الدعاء وسمت التضرع والبكاء، فاستطالت ساعاتي وامتدت، ولساني مازال يلهج  واعليا..

حتى عادت ثانية من مشرقها، فناجيتها بصوت أشجاه البكاء..

ياشمس أنا مازلت أرتجي علياً

ألست أنتِ التي رُددتِ له مرتين، ليصلي؟!

فلمَ عدتِ إلينا ونحن مازلنا في صلاة العشق نفقد علياً.. وهل صلاة بدون علي تعدّ شيئاً؟؟

إن هي إلا مكاءً وتصدية، أو شبهة من هذه وتلك، فلمَ أشرقتِ علينا بلا علي..؟! وما نكون بلا  علي؟

رحماكٓ ربي..

تحملنا مافات من الشهر الكريم على مضض، نلوذ بالصبر والتسليم..

أما القادم فلا، لا، ما على "علي" صبر ياسلمان!!

وتلك مقولة زهراء علي..

نحن ماخلقنا إلا لنصرخ واعليا..

أنا  بدون تلك الصرخة لستُ أنا

أنا بدونها هباءة متناثرة بين أرض وسماء،

وهل لهباءة من أثر يلحظ؟؟

لكني بعلي أكون ترتيلة من الصلوات والصرخات تتلى ليلة أردى أشقى الأشقياء عليا..

فياشمس لم رددتِ دون علي؟؟

لو كسفتِ ماعنيتِ لي شيئا سوى بضع ركوعات  من صلاة الآيات، لأنك أبيتِ أن تأتي بعلي،

عودي بعلي.. عودي سريعاً

وردي علينا صرخة واعليا

فمن حيث غربتِ وأشرقتِ

هناك نبوعات من الفرج..

مازلت أرتجيها..

يارباب الحسين..

خذي بيدي.. اعتبريني عيالاً لكِ..

ألستِ يارباب تلك المرأة الجليلة التي لم تفتأ تبكي حسيناً ليلاً ونهاراً حتى ماامتدّ بها عامها..

الآن عرفت كيف يسرع الموت إلى من يغمره البكاء طويلاً، عرفت لمَ عمركِ كان قصيراً، كعمر ورود الياسمين، علمتُ كيف يفني البكاء جسداً ويذيب عظاماً ويحيل المتعافي سقيماً!

يارباب الحسين.. قد بكيتِ الحسين بن علي طويلاً.. 

ونحن نبكي في -حجرنا- فقد أمير المؤمنين "عليا"..

أنت حجرتِ نفسك طوعاً تحت إيوان غير مسقوف، فكنت تخاطبين السماء حيناً بعد حين، وتشاطرين النجوم حزناً سرمدياً.. وتذرفين دمعاً أبدياً،

ونحن حُجرنا كرهاً وامتد بنا الحجر حتى قربت ليالي الأمير وليس لنا سوى مراقبة السماء وملاحقة أفلاكها لعلها تجود علينا بصرخة واعليا..

هل أعياكِ البكاء يارباب؟

لقد أعياني كثيراً، أحال قوّتي وهناً..

فصرتُ أهرب من الدمعة لأنّها تسقمني!

لازهداً فيها، فالدموع قوارب النجاة فقط لأن ليلة علي لم تحن بعد،

أخشى أن تأتي ليلة علي وليس في حلقي صرخة أو في بدني حراك!

يارباب حسين..

الآن بتُ استغرب كيف امهلكِ الموت عاماً بعد فقد الحسين!!

إنّه الموت أقرب إلى الباكي لوعة من ذلك بكثير وكثير..

لكن..

لعلّي ببكائي هذا أرتجي فرجاً..

أما أنتِ فما كنتِ ترتجين؟! ماكنت ترتجين من أمة قتلت وجذلت!!

فيا رباب حسين..

بحق دمعتكِ، جودي علينا بعلي

ماعلى "علي" صبر ياسلمان..

واحتسبينا أيتاماً، عيالاً في ساحة قدسكِ.

ارفعي كفيكِ..

ضعي أسماءنا في صفحتيهما..

قولي..

رباه..

هؤلاء لا يحتملون فقد علي

إنّهم علويون حتى النخاع..

فاجمع  بينهم وبين علي بحولك وقوتك

وأنت العلي الأعلى..

نبوعات الفرج تأتي..

حتماً ستأتي..

مازلت أرتجيها..

الامام علي
الحزن
الحياة
الامل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    القلادة

    النشر : الخميس 01 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الخلافات الزوجية وتأثيرها السلبي على الأطفال

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الكريسمس وموجة ديسمبر

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وما بدّلوا تبديلا

    النشر : السبت 23 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ثقافة السلام

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    عاداتنا وتقاليدنا أين أصبحت؟

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 16 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 16 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 16 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة