شهد العراق مظاهرات شعبية واسعة، ومقابل ذلك كان هناك قمع من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية والميليشيات، ولا تزال الحكومة تماطل في إعلان تحقيق النتائج المزعومة حول ما يحدث من خروقات من قتل المتظاهرين وتهديدهم.
حول هذا الموضوع حدثنا إيهاب جواد الوزني/ رئيس تنسيقية كربلاء للحراك المدني قائلا: "إن التظاهرات لا يمثلها أحد وإنما الجماهير من يمثلوها والمتواجدون هنا".
وأضاف الوزني: "أما بالنسبة لنا كجهة تنظيمة ليس إلا، تقع علينا تنظيم بعض الأمور كالدعم اللوجستي كماء وغذاء طبعا هي ليست من جيوبنا بل هي تبرعات من أهالي كربلاء".
وبين إن: "أهم المعوقات التي نواجهها هنا كقطع الطرق نحن نستفيد منها لكن على القوات الأمنية في حال الدعم اللوجستي يجب عليهم السماح لهم بالدخول في فلكة الأحرار".
وأوضح إن: "هناك مشاكل تحدث نحاول تلافيها قدر الإمكان وعلينا الوقوف صفا واحدا لتحقيق مطالبنا، فالشباب الكربلائي له دور كبير في التنظيم هنا وكذلك في ساحة التحرير في بغداد".
وإن حدث بعض الشوائب من هنا وهناك فهناك من الشباب الثائرون وهم ليسوا مجرمون وإنما خرجوا من أجل مطالبهم، وأعتقد أن هناك جهات سياسية أو غير سياسية تعتقد إن البساط سوف يسحب منها نحاول تسفه هذه المطالب تارة أو تحاول حرف مسارها تارة أخرى. ولكنهم لن يستطيعوا ذلك بوجود بناة الغد.
وأشار إن "من الطبيعي أن هناك تهديدات لكل الشباب هنا وبشكل خاص لنا ونأسف لبعض الجهات الأمنية في الأزقة والفروع والتقاطعات لاعتقالهم.
ورسالتي للقوات الأمنية: لا تعتقلوا أبناءكم وهذا شعبكم، لا تعتقلوا اعتقالات عشوائية وإنما نحن معكم ضد المجرم وضد من يحرق دوائر الدولة، ولكنا لسنا معكم ضد من يطالب بحقه وضد المعتصمين".
وقال منتظر علي مجيد/ ناشط مدني: أن "التظاهرات انطلقت من رحم الشعب ومن كافة شرائح المجتمع الكربلائي والعراقي على وجه العموم وبين مجيد "توجد هنالك مجاميع تنظم عمل وسير التظاهرات في محافظة كربلاء وعموم محافظات العراق".
وأوضح إن "الكثير من المتصدين من أبناء كربلاء من ناشطين كربلاء والصحفيين والإعلاميين وكافة شرائح المجتمع والاتحادات والنقابات كانوا هم المتصدين لتنظيم الأمور التنظيمية للتظاهرات لكن يبقى الدور الأساسي هو الشعب".
أما التهديدات التي يواجهها الناشطون والإعلاميين في محافظ كربلاء أنَّ هناك الكثير من الجهات تمارس القمع التي تمارسها بعض الأحزاب تجاهنا واتجاه كل من يصدح صوته بوجه الظالمين والاحزاب التابعة لدول إقليمية"، وأكد إن من يخرج لتلبية نداء الوطن يتعرض لهكذا أمور.
وتأمل مجيد أن "تكون هناك سلمية من قبل السطات ويكونوا سلميين في تعاملهم مع المتظاهرين في عموم أنحاء العراق، اليوم تشهد محافظة الناصرية والبصرة وكربلاء قمع غير مسبوق فلا يمكن أن يكون هناك أكثر من خمسمائة شهيد وأكثر من تسعة عشر ألف جريح ونسميها سلمية، هي سلمية من قبل المتظاهرين ومسلحة من قبل القوات الأمنية".
وبين حسين صبري/ ناشط مدني: إن "بعض الأحيان يقل لدينا الدعم اللوجستي داخل الفلكة وممنوع دخولها من قبل قواتنا الأمنية في بعض الأحيان".
وبين صبري إن "هناك الكثير من التهديدات حتى كادت أن تكون يومية، لكن للأسف الشديد ومما يزيدنا غضبا أن الحكومة لحد الآن لم تستجب لنا".
وتمنى قائلا أن "يكون هناك حل بأسرع وقت ممكن، لكن لا يهمني ذلك لأني سأبقى مستمر في الاعتصام، وأضاف إن أجمل ما في التظاهرات بأن الناس أصبحت لا تريد أي شيء مادي لكنها أرادت وطن تحيا به بسلام وسنبقى ننادي بالسلمية لحين تحقيق مطالب شعبنا".
اضافةتعليق
التعليقات