• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عكس المألوف

هدى المفرجي / الأثنين 13 آيار 2019 / حقوق / 1632
شارك الموضوع :

هل يمكن تصور أن تكتب الحيوانات رواية عن البشر على عكس المألوف؟ ربما سيبدأ كل شيء ببساطة ويبدأ القط كتابته (بخرابيش) غير مفهومة ثم تتدرج لتصبح

هل يمكن تصور أن تكتب الحيوانات رواية عن البشر على عكس المألوف؟

ربما سيبدأ كل شيء ببساطة ويبدأ القط كتابته (بخرابيش) غير مفهومة ثم تتدرج لتصبح أكثر وضوحا ويخبرنا أننا متوحشون منذ الصغر وفقط كنا نحتاج هذا التشجيع البسيط لنصبح بشر أو شر..

يبدأ القط ذاكرا: كان يا ماكان، كان هناك شبه إنسان يسير بمحاذاة الحائط ويضع صغاره بعيدا عن العيان ثم من بعيد أتى قط غاضب متهور يدعى فلان، رما حجرا فأصابت رأس ابن هذا الانسان ثم توالت الحجارة وأصبحت أكبر فأكبر، وبكل بساطة ضحك هذا القط بسخرية مع رفاقه وكأنه عمل عملا بطوليا يجب أن يذاع صيته، ثم أتى شبيه الإنسان فوجد ماتبقى من صغاره ماهو إلا دماء وعظام وصوت مبحوح يصرخ: أمي هذا القط المتوحش ضربني ويدعي أنني حيوان، أنزل شبيه الإنسان رأسه وقبّل صغيره ثم صرخ من قلب يشتكي ربه: أنا حيوان أم هو ياالله..

ثم قفز الكلب ودوّن في الورقة المقابلة للقط، كان ودام وضع عجز عنه الحكام، كلاب تضرب كل انسان مار بحجة أنه متوحش ويخافونه وكل من أخطأ نعتوه بأبن الانسان، أيها الإنسان وكأنه لفظ سيء وضع للحاجة والسهولة.

وحضر الحمار مطالبا بورقة أخرى.. كان ودام ولا أعلم إن سيدوم حمار يقود إنسان منذ الفجر يجمع عليه كل شيء دون تحديد وإن كان مضرا، زجاج أم أشياء جارحة أو أقبح رائحة ويضربه في كل خطوة ويخبره أنه إنسان صبور يتحمل ثم إنه ينعته: أيها الإنسان إن لم يفهم أحدهم وكأنه كتلة غباء منتشرة ويركب ظهره ويقسو في أسره ولايأبه إن جرحه.. يا لقساوة هذا الحيوان،

ثم يمر المجلد على ما تبقى وكل يشرح قضيته مع ذلك الانسان المظلوم.

حاكم جائر، هو لفظ كاف بدل أن نقول كلب فالكلب أكثر وفاءً وفطنة منه. وزير غبي أخذ بالدولة نحو التهلكة عبارة كافية بدل أن نقول عنه حمار والحقيقة أن الحمار يفوق ذكاءه بعدة أميال.

وتستمر الألقاب ولكن للمعلومة كل منهم لو دعوناه باسمه هذا كاف ليدينه وينزل من مستواه بدل أن ننعته بمن لا طاقة ولاقوة لهم للدفاع عن أنفسهم، بل هم أوفى وألطف من هؤلاء المجرمين الذين يدعون الصلاح ويوزعون المؤونة بأسعارها ويقطعون زاد الفقير لإطعام فقير بتصوير، ويدّعون العلم والدين وهم أبعد خلق الله عنه، أيها السجان فينا عربِد وارغ وزد من الوقاحة وشد على أيدينا القيد بكل قساوة فنحن شعب أغلبه يستحق، نحن نقوى على ماهو دوننا ونخشى كل من فوقنا رغم ضعفه وكثرتنا.

نحن شعب أغلبنا نهاب أنفسنا، نعم أيها السجان تاجِر بنا وارمنا في أحضان البحر وقعر المحيطات وعمق الحفر، فنحن أغلبنا نهاب صعود الجبال واِعرضنا سلعة مزجاة في مزادات السوء والخوف والفساد وزِد من جرعات الدم، فنحن شعب أغلبه يستحق ولايفقه أغلبه سوى التسلط على النساء أو على الكائنات الضعيفة بدل أن يظهر قوته في تحرير نفسه من شباك الظلم وقيود الأوغاد، فمحطات ومحطات مرت علينا ولم نمر عبرها، ضللنا الطريق وبقينا واقفين ندعي المثالية والحقيقة أننا جبناء والضباع تنهش فينا بحجج هاوية وكرامة مهدورة وحرية مغتصبة مضمونا وظاهرها متاحة.

نحن شعب أغلبنا ارتضينا قص أجنحتنا ورضينا بالقلة التالفة قائلين لاطاقة لنا على المواجهة، ارتضينا بقوت قليل لايوصلنا لنهاية شهر عقيم مدعين أنهم وفروا لنا وظائف ونحن نعيش برغد تام بينما هم لايرتضون سوى الدولار ولاقيمة لنقودنا عندهم، ونصبوا لنا المقاصل والمحارق والمشانق لمن ينبس بحرف يعترضهم.

وتستمر خيبات الأجيال ولا أعلم ما سيقوله الجيل القادم أو هل هو أتعس أم أفضل، هل يقود أم يقاد، هذه كل تساؤلاتي، وهل ستنتهي نكبات أمة تقارع وتصارع من أجل إثبات الذات أم أن النهاية تكمن في حرق كل تلك المحطات!، لكننا مازلنا ضعفاء في كل مرة نعتقد بأننا تجاوزنا كل شيء ولكن تعود الأمور وتصبح أكثر تعقيدا، بكل بساطة لايمكننا تحشيد الحقيقة في عقول من أسفلت وارتضت الظلم والسير بجانب الحائط لكن يمكننا تطعيم أبناءنا الانسانية والكرامة والحرية..

قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)، فقط لنقول الحمد الله إنه يعفو عن كثير وإلا لكنا نسيا منسيا مما اقترفت أيدينا.

الانسان
الكرامة
الظلم
قصة
التفكير
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    سنبني منازلنا بتقنية ثلاثية الابعاد؟

    النشر : الخميس 25 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    جوانب تربوية من حياة الامام زين العابدين

    النشر : الأثنين 14 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    5 تقنيات ستخفِّف من معاناتك من ألم العضلات بعد التمارين

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الوادي.. وتراتيل الوصول

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    ممارسة الرياضة تقلل خطر عودة سرطان القولون وتزيد فرص النجاة

    النشر : الأثنين 09 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1567 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة