• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تواجه المرأة ايدلوجيات المجتمع الخاطئة؟

زهراء الجابري / الأحد 24 آذار 2019 / حقوق / 2046
شارك الموضوع :

تصاغ السياسات لكي تحقق أهدافاً منشودة وغايات مبتغاة، من هنا جاء ارتباطها بالأيديولوجيات التي يتبناها المجتمع، فالسياسة ما هي إلا البعد الت

تصاغ السياسات لكي تحقق أهدافاً منشودة وغايات مبتغاة، من هنا جاء ارتباطها بالأيديولوجيات التي يتبناها المجتمع، فالسياسة ما هي إلا البعد التطبيقي للأيديولوجية المحددة في مجال من المجالات.

ولصياغة السياسات؛ لابد من التعرف على الواقع الفعلي، وعلى الموارد المتاحة، وإمكانية الاستفادة من تلك الموارد. لذا يبدو أن وضع سياسات اجتماعية للنهوض بالمرأة أمر يتسم بالصعوبة في إطار مجتمع نام، يمر بمرحلة انتقال غاية في الصعوبة، لها متطلبات ملحة، وتمر بأزمات اقتصادية متعددة، وزيادة سكانية كبيرة؛ في إطار من قلة الموارد المتاحة، مما يخلق العديد من المشكلات التي تبدو في ظاهرها متفرقة، في حين أنها مترابطة في الحقيقة، تؤدي كل منها إلى الأخرى، أو تتفرع عنها، أو تتسبب فيها، بما يجعلها تدور معاً في فلك واحد، يجعل التصدي لحل إحداها يتطلب ضرورة حل المشكلات الأخرى.

وتتجلى صعوبة صياغة تلك السياسات في كونها تتم في إطار تراث ثقافي متراكم ذي أيديولوجية خاصة تدني من مكانة وتعلي من شأن الرجل، وتخلق أشكالاً متعددة تعمل على التمييز بينهما، وهي أفكار موروثة عميقة الجذور يصعب تغييرها والعمل – في إطارها – على وضع أسس المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.

ولعل مناقشة قضية تصوير المرأة بشكل سلبي في وسائل الإعلام إنما هي أحد مردودات الموروثات الثقافية التقليدية، على الرغم من كونها قضية تتم في إطار العدالة الاجتماعية، وتحقيق الديمقراطية، وتأكيد حقوق الإنسان، بل التخفيف من حدة الفقر الذي تتسع رقعته يوماً بعد يوم بشكل يدعو إلى مزيد من القلق.. فالمرأة نصف المجتمع، ونصف طاقته الإنتاجية.

من هنا كان تمكينها من المشاركة ضرورة تنموية واجتماعية، وهدفاً منشوداً يجدر العمل على تحقيقه في إطار من العدالة والمساواة، واستناداً إلى ما توفره المواثيق الدولية والتشريعات المحلية التي تعمل على القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

ولا ندعي أن المرأة خلال الفترة الأخيرة لم تحرز تقدماً في إطار تغير أوضاعها الاجتماعية، بل على العكس، فقد كان لها دورها الفاعل والمؤثر على كافة الأصعدة على المستوى المحلي والدولي. كما كان للدولة دور رائد في مساندتها مساندة قوية بما أتاحته لها من آليات تساعد على تنميتها، مما أدى إلى إحراز تقدم في مسيرة تغير أوضاعها الاجتماعية.

ولكن حجم المشكلات التي واجهتها المرأة وعمق جذورها لم يمكن النسبة الغالبة من النساء من تحقيق أهداف التنمية التي كان من المستهدف تحقيقها، فقد عاقت تلك التنمية موروثات ثقافية متخلفة، وتنشئة اجتماعية تدعم الفروق بين الجنسين، وأساليب اتصالية يصور جانب منها المرأة بما لا يتناسب وواقعها المعاش، وفرصًا تعليمية غير متساوية بين الجنسين، ونسباً مرتفعة للأمية وما يترتب عليها من بطالة منتشرة ونقص في التدريب، وأعباء أسرية لا توزع توزيعاً عادلاً بين أفراد الأسرة، وفرصًا محدودة في اتخاذ القرار التشريعي والتنفيذي والأسري، وتشريعات قانونية أصبحت في حاجة ماسة إلى التعديل ملاءمة لعصر متغير.

ولا شك أن تنمية المرأة اجتماعياً لن يتحقق إلا بالتغلب على ما يواجهها من عقبات، مع توفير المناخ الاجتماعي والثقافي الملائم الذي يمكنها من أداء دورها باعتبارها شريكًا كاملاً في تنمية المجتمع.

من كتاب (المرأة والاعلام في عالم متغير) للدكتورة ناهد رمزي

المرأة
المجتمع
العادات والتقاليد
القيم
مفاهيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماهي أهم أمراض الفم وكيفية طرق العلاج؟

    النشر : الخميس 05 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حديث جوادي: عن الإمام المُنتَظر وأحوال المنتظرين

    النشر : الأحد 11 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف يمكن أن نتجنب التشتت اثناء الدراسة؟

    النشر : الخميس 07 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الابتذال في حفلات التخرج.. هل نجحت وزارة التعليم بإعادة حرمة الجامعة؟

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    العلم العراقي.. رمز الوطن وشعاره

    النشر : الأثنين 09 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    ما هي نقطة ضعف الذكاء الاصطناعي في سوق الوظائف؟

    النشر : الأحد 28 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 445 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 422 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1581 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة