• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساء مكافحات

فاطمة صالح / الأحد 03 حزيران 2018 / حقوق / 3391
شارك الموضوع :

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدين

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد  بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة  والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدينتها الممتدة على نهر الفرات الكرم والعفة والاصالة والشموخ.

انتمت لعائلة مناضلة قارعت الظلم والجبروت والقيود التي قيدت الحريات في التعبير عن الرأي وكان الثمن الاخت  الشهيدة (رضية)  الشابة صاحبه الأربع  وعشرين عاما التي لم يعثر على قبرها ليومنا هذا والشهيد (محمد) شقيقها  الذي حدثتني عنه ذات مرة بأن والدتها لم تكن  تريد تصديق خبر وفاة ابنها وكانت تتأمل بأنه سيطرق ذات ليلة باب حجرتها ويدخل عليها فيعانقها عناقا يزيل آلام فراق بعد كل هذه السنين إلا ان محمد لم يعدْ ولكنهم وجدوه قد مات غدرا وظلما ودفن بقبر غريب عنه، ورحلت أمي عن الدنيا واتمنى ان تلتقي به هناك في العالم الآخر.. اكملت (انتصار) حياتها ودرست وتخرجت من المعهد التقني وتزوجت واصبحت اما لثلاث فتيات وصبي واحد ودرست ايضا في معهد المعلمات، كانت محبة للحرية والتعبير عن الرأي إلا ان ملاحقة ازلام  النظام البائد لها ولعائلتها كان عائقا في طريق طموحاتها حتى انها اضطرت ان تترك دراستها لمدة عام لما لحقتها من ويلات وظلم جلاوزة النظام المقبور لها وبالاخص لاخيها الاكبر منها (ساطع) وما ان انتهى عهد الظلم والجبروت كانت (انتصار) قلما شامخا وبارزا بين اقلام كربلاء فقد انار قلمها العديد من التحقيقات والمقالات الادبية والبحوث وكانت صوت المرأة الكربلائية البارز من خلال تحقيقاتها وقد نشرت في العديد من الجرائد، المجلات والوكالات المحلية.

وذات يوم وبينهما هي منهمكة في تحقيق صحفي عن المرض الذي فتك بالعديد من النساء بسبب الجهل وعدم الخضوع الى فحوصات دورية واكتشاف المرض في بدايته ألا وهو (سرطان الثدي) وبعد اتمام الموضوع بادرت باجراء فحوصات خاصة بها وكانت المفاجئة بانتظارها وتأكدت بانها مصابة بهذا المرض اللعين وبدأت رحلة العلاج وتم استئصال العضو المصاب وخضعت للعلاج الكيمياوي وكانت عيون محبيها تذرف  الدمع لهذه الانسانة الشامخة المناضلة المكافحة ووقفوا لها موقف احترام لبطولتها وصبرها فكانت تحارب وتقاوم المرض بتفاؤل..

 كلمتني احدى بناتها عن مرحلة العلاج؛ لم نكن نعلم في بادئ الامر بمرضها وكانت تجري الفحوصات بهدوء وسكينة وكان بيتنا ممتلئ بالمحبة والطمأنينة فلم نلمس منها يأسا اوضعفا  حتى موعد العملية وكانت مفاجئة لنا حين كانت أمي مريضة ولم نلحظ ذلك، نراها مبتسمة مشعة بالحياة، اجريت العملية وبدأت  مرحلة العلاج الكيميائي وعند اول سقوط خصلة من شعرها قامت أمي بقص شعرها مبتسمة بقولها "استغني عنه بمحض ارادتي دون تركه ايايً غصبا عني!!" لم أرَها  تبكي من الألم  لكنني اسمع انينها ليلا وتستيقظ قوية الارادة محبة للحياة لتكمل رسالتها كأم لي ولاخوتي واخي تأخذنا الى السوق والمطاعم وتعيشنا باجواء طبيعية برغم الالم الذي يتعصر بداخلها..

 الحمد  لله عادت ام منتظر لحياتها وقلمها وزملائها ومحبيها اقوى من السابق بالعزيمة والاصرار والإيمان فكانت بحق امرأة عراقية ذات صلابة وارادة أنموذجا يحتذى بها كأم وأديبة  ومثقفة، فهذه الاسطر القلائل التي ذكرناها ما هي الا فيض من غيض واعترافأ وامتنانا للكاتبة والاديبة (انتصار السعداوي) فهي أنموذجا يشار لها بالبنان في المجتمع  الكربلائي وقدوة لكثير من النساء لتحتذي بشجاعتها وتضحيتها لاكمال رسالتها دامتْ قلما نابضا لكل النساء العراقيات بالعموم والكربلائيات بالخصوص.

المرأة
النجاح
المرض
الحياة
العمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    نصائح وحيل للأمهات الجدد

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    جيل بأكمله أكثر عرضة للإصابة بـ 17 نوعا من السرطان!

    النشر : الأثنين 12 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    امزح بحسبان

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الحرية الإسلامية في فكر المجدد الشيرازي

    النشر : الأثنين 17 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لعلّكم تتقون

    النشر : الأحد 10 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    بينوكيو ذو الأنف الطويل والنجاح الأطول

    النشر : الأثنين 21 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 446 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 391 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1096 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 14 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 14 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 14 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة