• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساء مكافحات

فاطمة صالح / الأحد 03 حزيران 2018 / حقوق / 3313
شارك الموضوع :

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدين

انتصار ياس خضير السعداوي ولدت عام 1960 في أحد  بيوتات قضاء الهندية (طويريج) ضمن عدد من الاخوة  والاخوات، كان والدها رادودا حسينيا تشربت من مدينتها الممتدة على نهر الفرات الكرم والعفة والاصالة والشموخ.

انتمت لعائلة مناضلة قارعت الظلم والجبروت والقيود التي قيدت الحريات في التعبير عن الرأي وكان الثمن الاخت  الشهيدة (رضية)  الشابة صاحبه الأربع  وعشرين عاما التي لم يعثر على قبرها ليومنا هذا والشهيد (محمد) شقيقها  الذي حدثتني عنه ذات مرة بأن والدتها لم تكن  تريد تصديق خبر وفاة ابنها وكانت تتأمل بأنه سيطرق ذات ليلة باب حجرتها ويدخل عليها فيعانقها عناقا يزيل آلام فراق بعد كل هذه السنين إلا ان محمد لم يعدْ ولكنهم وجدوه قد مات غدرا وظلما ودفن بقبر غريب عنه، ورحلت أمي عن الدنيا واتمنى ان تلتقي به هناك في العالم الآخر.. اكملت (انتصار) حياتها ودرست وتخرجت من المعهد التقني وتزوجت واصبحت اما لثلاث فتيات وصبي واحد ودرست ايضا في معهد المعلمات، كانت محبة للحرية والتعبير عن الرأي إلا ان ملاحقة ازلام  النظام البائد لها ولعائلتها كان عائقا في طريق طموحاتها حتى انها اضطرت ان تترك دراستها لمدة عام لما لحقتها من ويلات وظلم جلاوزة النظام المقبور لها وبالاخص لاخيها الاكبر منها (ساطع) وما ان انتهى عهد الظلم والجبروت كانت (انتصار) قلما شامخا وبارزا بين اقلام كربلاء فقد انار قلمها العديد من التحقيقات والمقالات الادبية والبحوث وكانت صوت المرأة الكربلائية البارز من خلال تحقيقاتها وقد نشرت في العديد من الجرائد، المجلات والوكالات المحلية.

وذات يوم وبينهما هي منهمكة في تحقيق صحفي عن المرض الذي فتك بالعديد من النساء بسبب الجهل وعدم الخضوع الى فحوصات دورية واكتشاف المرض في بدايته ألا وهو (سرطان الثدي) وبعد اتمام الموضوع بادرت باجراء فحوصات خاصة بها وكانت المفاجئة بانتظارها وتأكدت بانها مصابة بهذا المرض اللعين وبدأت رحلة العلاج وتم استئصال العضو المصاب وخضعت للعلاج الكيمياوي وكانت عيون محبيها تذرف  الدمع لهذه الانسانة الشامخة المناضلة المكافحة ووقفوا لها موقف احترام لبطولتها وصبرها فكانت تحارب وتقاوم المرض بتفاؤل..

 كلمتني احدى بناتها عن مرحلة العلاج؛ لم نكن نعلم في بادئ الامر بمرضها وكانت تجري الفحوصات بهدوء وسكينة وكان بيتنا ممتلئ بالمحبة والطمأنينة فلم نلمس منها يأسا اوضعفا  حتى موعد العملية وكانت مفاجئة لنا حين كانت أمي مريضة ولم نلحظ ذلك، نراها مبتسمة مشعة بالحياة، اجريت العملية وبدأت  مرحلة العلاج الكيميائي وعند اول سقوط خصلة من شعرها قامت أمي بقص شعرها مبتسمة بقولها "استغني عنه بمحض ارادتي دون تركه ايايً غصبا عني!!" لم أرَها  تبكي من الألم  لكنني اسمع انينها ليلا وتستيقظ قوية الارادة محبة للحياة لتكمل رسالتها كأم لي ولاخوتي واخي تأخذنا الى السوق والمطاعم وتعيشنا باجواء طبيعية برغم الالم الذي يتعصر بداخلها..

 الحمد  لله عادت ام منتظر لحياتها وقلمها وزملائها ومحبيها اقوى من السابق بالعزيمة والاصرار والإيمان فكانت بحق امرأة عراقية ذات صلابة وارادة أنموذجا يحتذى بها كأم وأديبة  ومثقفة، فهذه الاسطر القلائل التي ذكرناها ما هي الا فيض من غيض واعترافأ وامتنانا للكاتبة والاديبة (انتصار السعداوي) فهي أنموذجا يشار لها بالبنان في المجتمع  الكربلائي وقدوة لكثير من النساء لتحتذي بشجاعتها وتضحيتها لاكمال رسالتها دامتْ قلما نابضا لكل النساء العراقيات بالعموم والكربلائيات بالخصوص.

المرأة
النجاح
المرض
الحياة
العمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: دروس سبعة موجزة في الفيزياء

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    دَفتر مُذكرات من نوعٍ آخر!

    النشر : الأحد 21 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    جموح التراتيل

    النشر : الأثنين 10 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    ماهو الفرق بين التفكير التباعدي والتقاربي؟

    النشر : السبت 30 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    مذهب اللا مبالاة ...الفتاة والضفيرة والمارّة الصامتون

    النشر : السبت 24 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1255 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 487 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 464 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 448 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 442 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 376 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1349 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1255 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 798 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 652 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول
    • منذ 7 ساعة
    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟
    • منذ 7 ساعة
    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة
    • منذ 7 ساعة
    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة