مع وصول المولود الجديد، لا يتوقع الأبوان الحصول على قسط كبير من النوم، خاصةً الأم، ومع أن كثيراً من الأمهات يتأقلمن مع الوضع ولا يمانعن السهر من أجل راحة طفلهن الرضيع، ولكن ذلك الحرمان من النوم يسبب العديد من المشاكل الصحية.
تقول ليزا أرتيس، نائبة الرئيس التنفيذي في منظمة The Sleep Charity: "قلة النوم المزمنة يمكن أن تحمل تأثيراً ضاراً بصورة خطيرة على صحتك الجسدية والعقلية.
النوم الهانئ في الليل يعد ضرورياً لاستعادة القوة ويضطلع بدور كبير في الاستشفاء وإصلاح القلب والأوعية الدموية. ويعطي الراحة لجهاز المناعة ونظام القلب والأوعية الدموية، ويسمح للأعضاء الأخرى بإصلاح نفسها".
لذا لتعويض قلة النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة وتقليل الأضرار التي يسببها الحرمان من النوم، إليك هذه النصائح:
1- الهواء المنعش في النهار يحارب قلة النوم في الليل
وفقاً لأخصائية النوم الدكتورة تشيلسي رورشيب، فإن "التنفس بشكل صحيح ضروري للبقاء بصحة جيدة والحصول على نوم مناسب"، لتقليل أضرار حرمان النوم في الليلة الماضية.
ومن أسهل الطرق لتحسين جودة الهواء في غرفة نومك، السماح بدخول الهواء النقي من خلالها. تقول رورشيب إن هذا يزيد من مستويات الأوكسجين في الدم، مما يزيد من جودة النوم بشكل عام.
وتضيف: "الأشخاص الذين يتمتعون بتجربة تنفس مناسبة، يحصلون على نوم أعمق وأكثر انتعاشاً، ويكونون قادرين على النوم بشكل أسرع، ويقل احتمال تعرضهم للاستيقاظ أثناء الليل".
2- ترك القهوة والكافيين يجنبك الحرمان من النوم
يمكن للكافيين أن يجعل من الصعب عليك النوم. وجدت إحدى الدراسات أيضاً أن الكافيين يمكن أن يؤخر توقيت ساعة جسمك، وبسبب تلك التأثيرات ستعاني من قلة النوم، ويمكن أن يقلل الكافيين أيضاً من مقدار النوم العميق الذي تستمتع به.
يمكن أن يستمر تأثير الكافيين حتى عند تناوله في وقت مبكر من بعد الظهر أو في بداية المساء، وجدت إحدى الدراسات أن تناول الكافيين حتى قبل 6 ساعات من النوم قلل من إجمالي وقت النوم بمقدار ساعة واحدة.
3-بعض الضوضاء البيضاء مفيدة للاسترخاء
الضوضاء البيضاء هي صوت يتضمن جميع الترددات المسموعة للأذن البشرية، بين 20 هرتز و20 ألف هرتز، وينتج عنها صوت مشابه لطنين مكيف الهواء، أو مجفف الشعر، أو التلفزيون، أو الراديو المغلق.
المميز في صوت الضوضاء البيضاء، أنها يمكن أن تحجب أصواتاً أخرى أكثر قوة؛ ما يسمح لك بالحصول على نوم أفضل ليلاً.
يوصي الدكتور كارب بالاستماع إلى الضوضاء البيضاء طوال الليل، ويقترح: "تشغيله قبل ساعة من وقت النوم، وتشغيله بمستوى بصوت منخفض في أي زاوية، إن صوت الضوضاء البيضاء المنخفض يعمل بصورة جيدة".
4- النظام التام علاج لقلة النوم
فقد لا تستطيع الأم أحياناً التحكم في العوامل التي تمنعها من النوم، ولكن يمكنها اتباع بعض العادات التي تحفز النوم بصورة أفضل. ويمكنك البدء باتباع النصائح البسيطة التالية.
حمام دافئ للطفل مع بعض التدليك البسيط، يساعده على الاسترخاء.
ربما يكون طفلك أصغر من أن يفهم ما تقولين له، لكن لا يمنع أن تدردشي معه أو تغني له، لتكوين رابط بينكما.
في نهاية اليوم خصصي لطفلك من 10 إلى 30 دقيقة توليه اهتماماً خاصاً؛ حتى لا يفتقدك في الليل.
5- تهيئة غرفة نوم الطفل بشكل جيد للحصول على نوم هادئ
تقول روزي ديفيدسون، مستشارة نوم الرضع المعتمدة: "بمجرد أن تصبحي أماً، يصبح موضوع قلة النوم يُناقَش على نطاق واسع. يمكن لجودة النوم الذي يحصل عليه رضيعك وكمية هذا النوم، أن تؤثرا على رفاه كل أفراد الأسرة".
وتعرض السطور التالية أفضل النصائح لتصبح غرفة نوم طفلك بيئة مثالية من أجل نوم ليلي هانئ:
1. التعتيم
يمكن أن تؤثر جميع الأضواء بما في ذلك ضوء النهار، والإضاءة المنزلية، وضوء الشاشات الإلكترونية، على الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم الذي يحتاجه طفلك ليغفو.
لذا تجنبي الشاشات الإلكترونية لمدة ساعة إلى ساعتين قبل النوم؛ حتى لا يعاني طفلك من الحرمان من النوم، وبالتالي ستكونين مجبرة على الاستيقاظ والسهر معه.
2. اختاري أضواء ليلية مناسبة
الغرفة شديدة الظلام قد تكون مزعجة لطفل صغير، خاصة إذا استيقظ طفلك في منتصف الليل، لذا يمكن للمصابيح الليلية أن تمنح طفلك الشعور بالأمان، ويفضل اختيار ضوء ليلي خافت قليل التوهج، سيجعل من الأسهل على طفلك الصغير العودة إلى النوم.
3. اضبطي درجة الحرارة
بحسب توصيات الجمعية الخيرية المتخصصة في نوم الرضع The Lullaby Trust، فإن درجة الحرارة المناسبة للغرفة تكون ما بين 16 و20 درجة مئوية، مع الحرص على ارتداء الطفل المناسبة.
4. امنحي نفسك الاهتمام حتى تعطيه
لن تستطيعي توفير العناية لطفلك وأنت تعانين من الحرمان من النوم، لذا حاولي أخذ غفوة قصيرة أثناء النهار متى ما كان ذلك ممكناً، وإن لم يكن ممكناً فلا تترددي في طلب المساعدة من زوجك للمساعدة في مراقبة الطفل لتتمكني من تعويض قلة النوم، ولا تنسي النوم مبكراً لتعويض مرات الاستيقاظ في الليل.
6- أحضري لطفلك "دمية منومة"
تُقسم ليندا هاردينج، مؤسسة موقع Sweet Dreamers، على قوة اختراعها المتمثل في منوم الرضع "Ewan the Dream Sheep"، وهو عبارة عن دمية على هيئة خروف مزودة ببعض المميزات لمساعدة الأطفال على النوم، مثل إصدار الأصوات بتردد منخفض 250 هرتز، التي تساعد على تحفيز النوم.
ويمكن العثور على بدائل كثيرة لهذه الدمية أو غيرها تساعد طفلك على الحصول على بعض النوم، وبالتالي تساعدك أنت أيضاً.
7- التغذية الجيدة تعني نوماً جيداً
تقول شارلوت ستيرلينغ ريد، مؤلفة كتاب "How to wean your baby": "الشيء الذي تحتاجه غالبية الأمهات هو الجرعة الجيدة من الطاقة كي تساعدهن على اجتياز اليوم، وكي تساعدهن في الاستشفاء بعد الولادة".
لذا يمكنك تحضير بعض هذه الأطعمة لطفلك؛ لتضمني أنه لا يعاني من قلة النوم:
الأرز البني مغذٍّ للغاية للأطفال والأرز الأبيض سهل الهضم وخفيف على المعدة. الأرز باللبن هو حلوى شهيرة يمكن أن تساعد طفلك الصغير على النوم.
الحبوب الكاملة مع الحليب تساعد على تشجيع طفلك على إنتاج هرمونات النوم بشكل طبيعي.
السبانخ، تضمين تلك الخضراوات الورقية الخضراء المليئة بالطاقة في وجباتنا الغذائية. المكافأة هي أن الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ تحتوي أيضاً على نسبة عالية من التربتوفان (حمض أميني يدعم إنتاج هرمون النوم الميلاتونين).
تشمل الأطعمة الأخرى التي تحتوي على "التربتوفان" مثل الموز، والبيض، والقمح والشوفان، ومنتجات التوفو والصويا، والدجاج والديك الرومي، والفول والبقوليات.
8- احمي نفسك من تأثيرات الحرمان من النوم لسلامتك العقلية
بحسب الخبراء، فإن "الحرمان من النوم يرتبط ارتباطاً مباشراً بالصحة العقلية. فيمكن لليالي الطويلة والنوم المتقطع ليلاً أن يزيد من مستوى التوتر والأفكار السلبية والإرباك.
صحيحٌ أن كل يوم قد يبدو شاقاً، لكن الجلوس مع الرضيع وممارسة دقائق معدودة من اليقظة الذهنية ولو لمرة واحدة في اليوم، يمكنهما أن يعززا الحالة المزاجية للأمهات ويساعدانهن في التركيز على التفاصيل الصغيرة: رموش الطفل، والتجاعيد والتهدلات الجلدية، ورائحة المولود. فهذا سبب كاف للمشاعر الجيدة بدفعات طفيفة لجعل الليالي الطويلة تبدو كما لو أنها تستحق كل العناء".
9- قللي وقت استخدام الهاتف
بينما قد يبدو التصفح والانتقال بين التطبيقات عبر الهاتف فكرة واضحة تساعدنا على البقاء مستيقظين خلال أوقات الليل، فإن مستويات الضوء الصادرة من شاشات الهواتف لها تأثير كبير ومن الأسباب المباشرة لقلة النوم. ومن ثم فإن إضاءة المكان بضوء أصفر دافئ، بدلاً من استخدام ضوء الهاتف، يمكنها أن تساعدنا على النوم بسهولة أكبر، والنوم لمدد أطول. حسب عربي بوست
لماذا يبكي؟ ومتى ينام؟ إجابات شافية عن أهم أسئلة للأم الحديثة
يقول المختصون إنه لا يمكن للطفل المولود حديثا أن ينام طوال الليل دون إيقاظ الأم، فعلى أفضل تقدير يستيقظ كل ساعة ونصف تقريبا.
رعاية مولود جديد تشكل تحديا لكل أم جديدة، تحاول فهم ما يحدث وكيفية التعامل معه، فتظهر أسئلة متكررة وشائعة حول ذلك المولود والطريقة الأنسب لفهمه والتعامل معه ومع متطلباته.
تريد الأم الجديدة معرفة المدة التي يحتاجها طفلها للنوم، وكم مرة يحتاج إلى الرضاعة، وكيفية التأكد من أن الطفل الصغير بخير، وماذا تفعل إذا حدث خطأ ما؟
أسئلة، ربما لا تنتهي، وحاول المتخصصون البحث عن إجابات عميقة حول أكثر الأسئلة شيوعا لدى الأمهات الجدد.
لماذا يبكي طفلي؟ وكيف أتعامل مع بكائه؟
تشعر بعض الأمهات بالحيرة عند بكاء الطفل المستمر والدائم، وقد لا تعرف السبب وكيفية التعامل معه.
يرى المتخصصون أن بكاء الطفل قد يكون الطريقة الوحيدة للتعبير عن مشاعره، ومع ذلك ينبغي للوالدين الانتباه لطفل يبكي.
وبحسب "بارينت كلوب" Parentclub فإنه مع مرور الوقت وتكوين الروابط بين الأم والطفل يسهل التقاط الإشارات والاستجابة بسرعة لبكائه.
يبكي الطفل لأنه جائع، أو يحتاج إلى تغيير حفاضاته، أو يعاني ارتفاعا في الحرارة أو ربما انخفاضها، أو لديه مغص، وأحيانا يعاني من مشكلة تستدعي تدخل الطبيب، لذلك على الأم أن تتأكد أولا من سبب بكائه، وأن كل شيء جيد، لا يحتاج إلى الطعام أو تغيير الحفاض ولا يعاني من أي شيء طبي.
قد يكون الحضن أو الاستحمام الدافئ أو الخروج في نزهة أشياء قد تساعده على التوقف عن البكاء، وإذا لم يحدث ذلك عليها فورا التحدث مع الطبيب المختص.
كيف أنظف الحبل السري لطفلي؟
يستغرق سقوط الحبل السري للطفل المولود حوالي أسبوع، وقد يسقط مبكرا أو متأخرا قليلا وهو أمر طبيعي لا يثير القلق.
ووفقا لـ"موم آب" Mommabe يحتاج الحبل السري إلى رعاية مناسبة لتجنب التهيج والعدوى، ويكون ذلك من خلال اتباع القواعد العامة للنظافة وهي الحفاظ على تلك المنطقة نظيفة وجافة دائما والسماح لها بالشفاء بشكل طبيعي.
ويمكن استخدام كمية صغيرة من الكحول الأحمر عدة مرات في اليوم لتنظيفه، وإذا لاحظت الأم تغيرا أو احمرارا في الحبل السري أو رائحة كريهة، فلابد من استشارة الطبيب.
كم مرة يجب أن أعقم زجاجات الحليب الصناعي واللهايات؟
يعتبر الحفاظ على سلامة طفلك أولوية قصوى، لذلك من المهم تعقيم زجاجات الحليب واللهايات بانتظام.
ومع ذلك لا تستطيع الأم مع كل المهام الجديدة التعقيم بعد كل استخدام، فيمكن غسلها بالماء الدافئ والصابون وتعقيمها طوال الليل لتقتل معظم البكتيريا التي دخلت إليها خلال النهار.
هل البراز الأخضر طبيعي؟
يتغير لون براز الطفل وفقا لنوع الرضاعة إذا كانت طبيعية أو صناعية، قد تلاحظ الأم ألوان براز مختلفة في حفاضة طفلها، ولا داعي للقلق.
لكن هناك ألوان براز محددة على الأم الانتباه لها لأنها قد تكون علامة على مرض ما، أي أن يكون لونه أبيض وطباشيريا، أوسميكا وأسود، أو أحمر كالدم بحسب موقع "بارينتس" Parents.
هل يجب علي إيقاظ طفلي لإرضاعه؟
في الأسابيع القليلة الأولى من عمر الطفل يجب أن تكون الرضاعة منتظمة، فتحتاج الأم إلى إطعام رضيعها كل بضع ساعات وإيقاظه إذا كان نائما، لأنه عادة لا يشعر الطفل بالجوع ولا يستيقظ.
أثناء نموه، سيحتاج الطفل إلى وجبات أقل ولن يكون من الضروري إيقاظه كثيرا لإطعامه، لكن من الأفضل القيام بذلك خلال الأسابيع الأولى من أجل ضمان زيادة الوزن بشكل صحي.
هل يستطيع طفلي النوم طوال الليل؟
يقول المختصون إنه لا يمكن للطفل المولود حديثا أن ينام طوال الليل دون إيقاظ الأم، فعلى أفضل تقدير يستيقظ كل ساعة ونصف تقريبا.
وبحسب "مامز" Moms مع نمو الأطفال، تختفي أنماط النوم هذه ويكونون قادرين على النوم لساعات أطول.
وبشكل عام، ينام الطفل المولود حديثا حوالي 16-18 ساعة في اليوم، في معظم هذا الوقت، ينام أثناء النهار.
ولمساعدة الأطفال على اتباع نمط للنوم، يجب على الأمهات خلال النهار جعلهم ينامون في غرفة مشتركة حيث يؤدون أنشطتهم اليومية، والحفاظ على وقت الليل هادئا ومظلما.
لماذا يجب أن ينام طفلي على ظهره وليس بطنه؟
تعتقد بعض الأمهات أن نوم الطفل على بطنه أكثر راحة له، حيث يمكنه التخلص من الغازات والمغص المصاحب له.
لكن ذلك يعد خطئا كبيرا، خاصة لو كانت الأم غير منتبهة له أثناء نومه، فمن الضروري للغاية أن ينام الرضيع على ظهره، لأنه إذا نام على بطنه فهناك خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ بسبب الاختناق.
على الأم التأكد من وضع الطفل على ظهره في سرير الأطفال وتفحصه بعد بضع ساعات للتأكد من أنه لم يقلب نفسه على جنبه أو على بطنه.
مع التأكد من عدم وضع أي شيء آخر بجانبه في السرير كالألعاب أو الوسائد حتى يبلغ الطفل 5 أشهر من العمر. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات