• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 الايمان بالغاية.. الامام الهادي أنموذجا

فهيمة رضا / الأثنين 15 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1369
شارك الموضوع :

الطريق الصحيح مهما كان صعبا سيكون مشرقا في النهاية لذلك مهما صعبت الأمور سيكون القادم مليئاً بالأماني

 
 الطريق الخطأ لايؤدي الى المكان الصحيح مهما دفنّا الحقيقة و مهما سعينا كي لا يظهر الحق لابد وأن تشرق الشمس ، جملة واحدة باستطاعتها أن تكون عنوان كل نجاح في العالم في مجال العلم و التجارة والسياسة و… أي شيء يقوم به الانسان بالحرام سوف يقلب الأمر رأسا على عقب و تكون النتيجة عكسية تماما. وهكذا الحال في جميع العلاقات قد يظن الناظر بالحرام و الى الحرام يشبع غريزته و يستمتع ولكن سرعان ما تتحول كل تلك المناظر الى نار حاطمة والدنانير التي جُمعت عن طريق الحرام لابد وأن تُصرف في الأماكن التي لا يتوقع أحد أو يفكر بها والمناصب التي تُحصل عن طريق الحرام ستكون عبئاً على عاتق الانسان و تسبب فتنة و ضرر في حياة الانسان و تظهر هذه المساوئ عن طرق مختلفة ربما المرض، عدم التوفيق، الابتعاد عن الله و عن ذكر الله…. وكذلك في جانب آخر الأشخاص الذين يبدأون حياتهم بنظرة محرمة و من ثم رسائل محرمة كيف ستكون حياتهم؟ كيف سيكون تأثير هذه الذنوب على حياتهم فيما بعد؟ ان شبهنا هذه الرسائل كقطرات النفط السوداء ذات رائحة كريهة تسقط على قماش أبيض فانها سوف تتجمع واحدة فوق الأخرى بعدئذ كيف سيكون حال القماش ؟ سيصبح اللون كدرا! حتى وان استعملنا انواع المنظفات لا يمكن أن يرجع مثل البداية هكذا حال القلب لابد وأن يرى الانسان نتيجة أفعاله و أفكاره سوف يدفع الثمن غاليا حتى وان انتهت هذه العلاقة المحرمة الى الزواج. سيكون هناك شيء ما يخرب العلاقة فيما بعد نظرا لآلاف حالات الطلاق و ما يتكلم عنه العشاق سيبدأ بعد هذه الفترة الحب القصير، الحياة الحقيقية و تخرج آثار الأفعال (كارما التفاصيل المحرمة) وتظهر بأشكال مختلفة كعدم الارتياح بين الطرفين و عدم الثقة بينهما فالشخص الذي يبدأ مرة عن طريق الحرام من الممكن ان يقوم بذلك مرة أخرى أو من السلبيات الموجودة مسألة الانجذاب إلى شخص آخر، أجمل أو أغنى حسب ما بدأت بسببه العلاقة فقد ورد عن الامام علي الهادي (عليه السلام): اِنَّ الحَرامَ لا ينمي هوَاِن نَمي لا يبارَك لَهُ فيهِ وَما اَنفَقَهُ لَم يؤجَر عليه وَما خَلَّـفَهُ كانَ زادَهُ اِلَي النّارِ*١. مهما سعينا سنضل المقصد بسبب سلك الطريق الخطأ، الطريق الخطأ لا يؤدي الى المكان الصحيح وهذه رسالة الى جميع الأشخاص اللذين يغيرون حياتهم بسبب الآخرين و يسلكون طريق الحرام بغية ارضاء من حولهم فقد يتراجعون يوما على يوم إلى الوراء. فالذي يحذف خطوطه الحمراء بسبب الناس سوف يبقى بلا هوية مع حقيبة مليئة بالذنوب و الحسرات و يفقد نفسه و بالعكس من يمشي في الطريق الصحيح سيكون واثقا بمبادئه و لا يهتم بما يُقال لأن الغاية رضا الله قالَ(عليه السلام): مَن أطاعَ الخالِقَ فَلَم يبالِ بِسَخَطِ المَخلُوقينَ وَمَن أسخَطَ الخالِقَ فَلييقَنَ أن يحِلَّ بِهِ سَخَطُ المَخلُوقينَ.*٢ وقالَ(عليه السلام): مَن كانَ عَلي بَينةٍ مِن رَبِّهِ هَانَت عليه مَصائِبُ الدُّنيا وَلَو قرضَ ونشرَ. فهو الأسوة الحسنة التي بين كيف ان الايمان بالله و بالغاية ينقذ الانسان من هلاك حتى و ان كان في أحلك الظروف فهذه القصة هي خير مثال لمن بحث عن البينة. قَالَ الْمَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، سُعِيَ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ ( عليه السَّلام ) أَنَّ فِي مَنْزِلِهِ كُتُباً وَ سِلَاحاً مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ أَهْلِ قُمَّ وَ أَنَّهُ عَازِمٌ عَلَى الْوُثُوبِ بِالدَّوْلَةِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنَ الْأَتْرَاكِ فَهَجَمُوا دَارَهُ لَيْلًا فَلَمْ يَجِدُوا فِيهَا شَيْئاً وَ وَجَدُوهُ فِي بَيْتٍ مُغْلَقٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى الرَّمْلِ وَ الْحَصَى وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُو آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَحُمِلَ عَلَى حَالِهِ تِلْكَ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ وَ قَالُوا لَهُ: لَمْ نَجِدْ فِي بَيْتِهِ شَيْئاً، وَ وَجَدْنَاهُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ. وَ كَانَ الْمُتَوَكِّلُ جَالِساً فِي مَجْلِسِ الشُّرْبِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَ الْكَأْسُ فِي يَدِ الْمُتَوَكِّلِ، فَلَمَّا رَآهُ هَابَهُ وَ عَظَّمَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ وَ نَاوَلَهُ الْكَأْسَ الَّتِي كَانَتْ فِي يَدِهِ. فَقَالَ: "وَ اللَّهِ مَا يُخَامِرُ لَحْمِي وَ دَمِي قَطُّ فَأَعْفِنِي" فَأَعْفَاهُ. فَقَالَ: أَنْشِدْنِي شِعْراً. فَقَالَ ( عليه السَّلام ) : "إِنِّي قَلِيلُ الرِّوَايَةِ لِلشِّعْرِ ". فَقَالَ: لَا بُدَّ. فَأَنْشَدَهُ ( عليه السَّلام ) وَ هُوَ جَالِسٌ عِنْدَهُ: بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الْأَجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ *** غُلْبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تَنْفَعْهُمُ الْقُلَلُ‏ وَ اسْتَنْزَلُوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ *** وَ اسْكِنُوا حُفَراً يَا بِئْسَمَا نَزَلُوا نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ دَفْنِهِمْ *** أَيْنَ الْأَسَاوِرُ وَ التِّيجَانُ وَ الْحُلَلُ‏ أَيْنَ الْوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ مُنْعِمَةً *** مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الْأَسْتَارُ وَ الْكِلَلُ‏ فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ *** تِلْكَ الْوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ تَقْتَتِلُ‏ قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوا دَهْراً وَ قَدْ شَرِبُوا *** وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ بَعْدَ الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ حَتَّى بَلَّتْ لِحْيَتَهُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ وَ بَكَى الْحَاضِرُونَ، وَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مُكَرَّماً.  قال العلامة المجلسي أَقُولُ: رَوَى الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، وَ قَالَ: فَضَرَبَ الْمُتَوَكِّلُ بِالْكَأْسِ‏ الْأَرْضَ وَ تَنَغَّصَ عَيْشُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. الطريق الصحيح مهما كان صعبا سيكون مشرقا في النهاية لذلك مهما صعبت الأمور سيكون القادم مليئاً بالأماني و التوفيقات إن كانت البداية و النهاية مع الله …

١- [كافي، ج 5، ص 125، ح 7]

٢- [سفينة البحار، ج2، ص 343]

الامام علي الهادي
الايمان
السلوك
قصة
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    الغيرة بين زملاء العمل.. عقدة نفسية أم طبيعة بشرية؟!

    النشر : السبت 12 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما الذي يُعقد حياتك؟

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تلازم حمض الهيالورونيك وفيتامين س

    النشر : الأحد 28 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف تعمل جرائم الذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الأحد 25 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف نستفيد من نظرية الهوية الاجتماعية؟

    النشر : السبت 29 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    السادس الإعدادي.. كابوس المصير

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 447 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 422 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 362 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1191 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1121 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 676 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة