إن الاحتكاك ليس بالأمر السلبي دائما فالاحتكاك الاستراتيجي هو ما يعطيك قوة دفع تجعلك تحرز تقدما في أهدافك إلا أن الاحتكاك يمكن أن يكون مفرطاً في بعض الأحيان ويكون عاملاً مقيداً في حياتك وهذا يحصل في الواقع فعلاً عندما يثبط أحد المعوقات من تقدم ما أو يتسبب في إعادة توجيه معقدة للجهود.
وعادة ما يتغاضى العامة أن عن هذه المعوقات لأنهم مشغولون إلى حد عدم اهتمامهم بها، أو لأنهم يعتقدون أن معالجتها مسؤولية شخص آخر، إلا نفس المعضلات يمكن أن تكون مصدراً قويًا للتحفيز في عملك اليومي وهناك على الأرجح مجموعة مشكلات معينة تلاحظها في حياتك التي لا يجد الآخرون أنها تبعث على الضيق وقد أمضى أناس عظماء عبر التاريخ حياتهم وهم محبوسون في مشكلة أو مجموعة من المشكلات في محاولة لمحاصرتها ومهاجمتها.
هل تعرف آخرين يصارعون بعض المشكلات المشابهة التي تضايقك؟ من هم، وما هي بعض الصفات التي يتحلون وتثير إعجابك؟ وكيف يهاجمون المشكلة وأي صلة توجد بين طريقتهم وبين المشكلات التي تواجهها في عملك؟ وهل هناك أي صفات فيهم يمكنك الاقتداء بها في حياتك؟ يمكن أن تنبع بعض أعظم موارد التحفيز من مشكلات كل يوم.
اسأل نفسك بينما يمر بك اليوم أو في أثناء مواجهتك مشكلة صعبة على وجه التحديد، كيف سيتعامل معها أحد أبطالك وفكر في بعض المشكلات التي واجهوها في عملهم وكيفية حلهم لها.
أفاد أحد زملائي أنه عادةً ما كان يخصص وقتاً في الصباح الباكر عند مواجهته مشكلة صعبة ويتخيل حديثاً بينه وبين شخص يحظى بإعجابه فيشرع في تفسير المشكلة للشخص ويتخيل ما يمكن أن يقوله له هذا الشخص في ظل المشكلة وهذه الظروف ومع أن هذا الحوار الخيالي ليس طريقة علمية محكمة لإطلاق عنان الأفكار القيمة بل سترغب بكل تأكيد في أن تشارك في أي مناقشات مع أشخاص خياليين خلف الأبواب المغلقة بل وربما المقفلة، إلا أن هذا التمرين يتيح اكتشاف مشارب الأفكار التي يمكن أن نتغاضى عنها سهواً إلى أن نخرجها من رأسنا ونطرحها على عقل أحد أبطالنا، وبالنظر إلى الكيفية التي يعالج بها أبطالك نفس المشكلات التي تواجهها، ستجد معيناً يساعدك على التفكير في تطبيق أفضل صفاتهم على عملك.
اضافةتعليق
التعليقات