• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الإقلاع الأول والثاني

عفراء فيصل / الأحد 02 نيسان 2017 / اسلاميات / 2068
شارك الموضوع :

بدأت عطلة أعياد نوروز.. شدت العوائل امتعتها لتقضي هذه الايام بين الجبال.. في القرى بقرب الشلالات.. في الحدائق ..بين لعب الاطفال.. حفلات الشواء و

بدأت عطلة أعياد نوروز.. شدت العوائل امتعتها لتقضي هذه الايام بين الجبال.. في القرى بقرب الشلالات.. في الحدائق ..بين لعب الاطفال.. حفلات الشواء والتقاط الصور الجماعية، يحفرون الذكرى الجميلة في سجل يومياتهم.

غيوم متفرقة تملأ السماء.. نسمات الهواء العليلة تهب بين الحين والآخر.. اوراق الاشجار الصغيرة جديدة العهد بالحياة جمعت على سطحها بعض قطرات الندى.. لترسم لوحة ربيعية مبهجة.. ونحن من بين تلك العوائل نشد الرحال ونتجه الى المطار.. ساعات قليلة وتحلق طائرتنا.. رفع الكابتن المايكرفون محيّياً الركاب ومخبرهم عن تفاصيل الرحلة.. سرعة الطائرة.. ارتفاعها والوقت المستغرق للوصول .

بدأت الطائرة تتحرك ببطء.. زادت سرعتها شيئا فشيء لترتفع عن الارض وتبدأ بالتحليق.. قلبي سبقها محلقا الى حيث مناه.. أراقب الغيوم من نافذتي.. شعرت انها نفس الغيوم التي كانت في مدينتي.. وكأنها هربت معي من ذلك الصخب الدنيوي .!

بدأت الطائرة بالهبوط حتى استقرت على الارض.. "وصلنا للتو الى مطار النجف الاشرف الدولي" اعلنها الكابتن.. بلى فنحن الآن على أرض علي.. انفاس زوار الامير تملأ المكان .

انتهت اجراءات المطار الامنية.. ركبنا السيارة وانطلقت بنا الى حيث ارض الاحرار.. احتاج الى ساعة جديدة من الانتظار حتى أصل.. عيني ترمق: "محافظة كربلاء ترحب بزوارها الكرام" بلى لقد وصلنا.. مولاي أكمل لطفه.. ها هو يأذن لي بتنفس هواء جنته.

ننقطع عن العالم الدنيوي لمدة.. ننتقل الى عالم روحاني.. ها هي القبة السامية تتلألأ امام  عيني.. أقدامي تسرع بخطواتها.. وصلت الى نقاط التفتيش، ننتظر فترات قد تطول احيانا.. ما بين مشتكية من ضيق المكان وأم تخاف أن يضيع ولدها في الزحام وامرأة مسنة تخاف ان تسقط من التدافع ..القلب تتسارع نبضاته.. الدموع تنهمر فرحا وحزنا معا.. فصبرا قليلا وسترى جنة فاقت كل معاني الجمال ..عقلي يرسل الإيعاز بأن امسح تلك الدموع لأرى الجمال بوضوح.

قلبي لسان حاله يقول: "اعشق دموع الفرح تلك التي تعيقني عن رؤية الشباك بوضوح" وبين صراع عقلي وقلبي.. ينتهي تفتيشي فألج من باب الله الذي منه يؤتى.

 الخجل.. الفرح.. الحزن.. الشوق.. كلها تجتمع داخلي لتوصلني الى حد الجنون المطلوب فأنا امام ضريح من أجنّ العالم بأسره .

انتقل بين الجنتين.. ذلك الضجيج الذي يملأ القلب هدوء وسكينة.. كيف لا وهو ضجيج الزوار ..!ما أن اقترب من بابه حتى استنشق ذاك الأوكسجين المحمل بالغيرة والوفاء.. الايثار والولاء.. احاول التزود بما استطيع من طاقة الاخلاص التى يهبها صاحب الاخلاص "أبو الفضل" لكل زواره.. نعم ها انا اقف مسلما مع الملائكة والانبياء.

عدنا الى النجف.. لزيارة صاحب الهيبة الالهية.. انه بطل المعارك.. قاتل الفجرة.. ولكنه! الأب الرحيم.. كل من يدخل حرمه يشعر بتلك الرحمة التي تملأ المكان.. أمام ضريحه يشعر القلب بفخر الانتساب اليه والولاء له.. يلهج اللسان بطلب لقائه بعد الموت والارتواء بيديه من ماء الكوثر عند الحشر.. لننعم بالفوز الحقيقي.. المتمثل بولائه في الدنيا.. وشفاعته في الاخرة .

ولأسباب مختلفة.. نفارق تلك الاجواء.. تقلع الطائرة هذه المرة بشكل مؤلم..! يشبه انتزاع القلب عن الجسد.. القلوب الزائرة تبقى متمسكة بالأضرحة.. لا ترغب بالعودة ..!

سادتي.. يا أهل الصبر.. امنحوني الصبر

امنحوا قلبي الصبر على الاشتياق

امنحوا صدري الصبر على الاختناق

امنحوا عيني الصبر على الفراق

امنحوني الصبر.. حتى يحين لقاؤكم الذي اتمنى ان يكون قريبا.

قصة
الامام الحسين
كربلاء
الامام علي
السعادة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    كيف تكون متحمساً ونشيطاً في يومك؟

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اعتقادات خاطئة عن تقويم الأسنان

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ‏تعرّف على قصور الدرقية الضموري العفوي

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مساوئ الإنترنت: بين خطورة الإدمان وتضييع الوقت

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    انتبهي سيدتي: أضرار يسببها استعمال السيشوار على الشعر

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 523 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 455 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 413 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 11 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة