في يومٍ بعيدٍ مضى ، عندما كنت أبلغ من العمر مايزيد قليلاً عن الخمسة عشرَ عاماً ، تلفتُّ حولي كثيراً ولكني في كلَ مرة أتلفت لا أجد أحداً يشعرني بأنه يسندني وان بامكاني أن أتكئ عليه وقت شدتي ، فشددتُ عزمي وقوتي ورفعت بناظري الى السماء اناجي حبيبي ربي اني لا أجد لحياتي سبباً ولاقيمة وان لا شيء بها يثير اهتمامي ويدعوني لأتعلق بالحياة ، فإني ومنذ هذه اللحظة قررتُ أن أعيش حياتي مسخرة لك ، هي لك ، ان مررت بشدة فلا ضير في ذلك ، فلا شيء يدعوني للقلق أو التوتر أو الشعور بالخسارة ، لأن ناظريَّ معلقةٌ بك ، يُرياني الهدف والمبتغى فما غير ذلك ليس مهم.
وطالما فقدته وقد نذرت حياتي مسخرة لك وبالتوكل عليك اذاً هو بعينك وقدرتك وهداك وحكمتك فقد استغنيت عن كل شئ او أحد سواك ، ذلك يدعوني أن أغمض عيني واستشعر وجودك محيطا بي لتخاطبك روحي هاتفة : ياربَ ، ماأصعب ما أمرّ به عليّ ولكني أقسم بعزتك وجلالك اني راضية به أحسن الرضا ، بحقك اني راضية وقلبي متسعٌ لما ترضاهُ لي ، أولم يقع ماقد وقع وقد وضعت روحي وحياتي بين يديك ونذرتها لك ، فقد وقع بعلمك واحاطتك ورضاك وقد توكلت عليك ، فقط ارضَ عني واجعل قلبي وروحي متصلةً بك ، كن معي دائما واجعلني ممن قلت عنهم أنهم ذو قلبٍ سليم واجعل روحي تسمو اليك وتبقى في مدارك مغمورة بالوجود الحقيقي الذي هو أنت.
بدأتُ رحلتي معك عزيزي القاريء بمقالتي الأولى ( سفر الروح ) وها أنا أعود بمقالتي ( فؤاد أم موسى ) لأنقل لك جانباً مما أمر به في مسيرتي الروحية ، ففي الفترة الزمنية بين المقالتين كنتُ أتأملُ في الكون وفي نفسي بعينٍ قد اختلفت مداركها واتسعت آفاقها ، فكن معي لربما تلتمس روحك تشابهاً لبعض ماأكتب للحظةٍ مررتَ بها أو فكرة طرقت رأسك تتسائل عنها وتعيشها تكون مشابهة لما أنقله ويخطه قلمي.
ياربّ ، ان وُصمتُ بالجنون في هواكَ ، فليكن ، كثيرٌ من الأحيان يخالجني شعورٌ انني في بُعدٍ آخر ، تضطرب روحي لذلك كثيراً ، فهل هو ضربٌ من الجنون أو فقد العقل ، أم أنني فعلاً أشعر بعالمٍ متصل ، لا أقولُ عالمٌ آخر لأنه مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً ، قليلٌ من ادركه ودُعيَ اليه.
مالمقصودُ من الآية الكريمة :( يَومَ لَايَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُون ، إِلا مَن أَتَى اللهَ بِقلبٍ سَلِيم ) ، لم يذكر الله عزَّ وجلَّ اي عمل أو فريضة أو احسانٍ أو صدقة بل أشار الى القلب السليم ، مايثير تساؤلاتي هنا أيعمل البشر بكدٍ وجهدٍ ويكون ذو قلبٍ غير سليم ؟ أذلك ممكن ؟ اذاً مالمقصود من الآية وبها استثناءٌ واضح لمن كان له قلبٌ سليم. ماهو القلب السليم وكيف نستطيع الوصول بقلوبنا الى درجته. يقول الرسول (ص) : ( ألا وإن في الجسد مضغة ، اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت ، فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ).
كان للإمام الصادق (عليه السلام) تلميذ اسمه علي بن يقطين ، وكان من اتباعه المخلصين وقد اضطرته الظروف لأن يصبح وزير المالية لهارون الرشيد في بغداد. مرَّةً أحب علي بن يقطين أن يذهب الى الحج ، وقد عَلِمَ أن الامام جعفراً الصادق قد سبقه الى الحج ، فجهَّز نفسه وحمل معه زاده ومتاعه ودراهمه وتوجه الى مكة. فلما وصل الى ظاهر بغداد وجد امرأةً فقيرة ذات أطفال أيتام ، فرقَّ لهم قلبه وأعطاهم كل مامعه ورجع الى بغداد. ولما انتهى موسم الحج ورجع الناس الى ديارهم جاء رفاقه من الحجاج يزورونه في داره ، فتعجَّبَ منهم وقال لهم : لكني لم أذهب الى الحج. قالوا : كيف تقول هذا ياابن يقطين ، وقد رأيناك في الحج تطوف حول الكعبة وتسعى بين الصفا والمروة ، أنسيتَ حين أقمنا في جبل عرفات ، ثم ارتحلنا الى المزدلفة ثم نزلنا من منى ؟! .
وفي الواقع أن علياً ابن يقطين لم يذهب الى الحج ، ولكن الله تعالى بعث مكانه ملكاً في هيئته ينوب عنه في الحج فكتب له فضيلة الحج ، وذلك لأن نيته كانت متعلقة بالحج. والنبي (ص) يقول : ( انما الأعمال بالنيات ، وانما لكل امريء مانوى ). ولما ذهب الناس الى دار الامام الصادق (ع) يهنئونه بعودته من الحج سألوه عن الحجاج وكثرتهم في ذلك العام ، فقال (ع) : ( ماأكثر الضجيج وأقلَّ الحجيج ، ماحججتُ الا أنا وناقتي وعلي بن يقطين ).
إنه لمنَ المؤلم ان يذهب الناس ويصلون ويبتهلون وينفقون أموالهم وجهودهم لأداء هذه الفريضة العظيمة بأركانها ومن ثُمَّ عند الميزان الرباني الالهي يجدون أن عملهم لاوزن له وانهم لم يحجو فعلاً.
مالفرق بين المصلين ؟ أَوَليسَ كلٌّ منهم قد قام بأداء الصلاة بأركانها مصطفون في صفٍ واحد فركعوا وسجدوا ورتلوا القرآن ؟ اذاً ماوراءَ ذلك ؟ كيف تصل الأعمال والقرابين من أشخاص لتلامس السماء ولكنها لاتبارح الأرض لأشخاص آخرين ؟ يقول أحد الحكماء والقادة الروحيين : في الصلاة ، من الأفضل أن يكون لديك قلب بلا كلمات عوضاً عن كلمات بلا قلب. تفكرتُ في الأمر كثيراً لسنين طويلة وفي اعتقادي وتفسيري المتواضع ، أن سبب ذلك يعود لرابط الانسان بذاته الالهية ( الروح ) وتقديسه لها ودرجة وعيه الروحي ، والتي ربطها الله عزَّ وجلَّ به حين قال : ( فَنَفَخنَا فِيهِ مِن رُوحِنا ) ، فكلما عرف الانسان نفسه عرف ربه ، حيث تكون الروح متصلة تماماً بسببها وخالقها ومصدر النور فكلما زاد وعي الشخص بذاته الالهية وارتبط بسببه الحقيقي تجلّت له قدرة الله وديمومة روحه والتحق بالمنظومة الإلهية فتصبح عينه عين الله التي ترى ويده التي تعطي ورجله التي تمشي فما تكون أفعاله الا انعكاس لمحاولة الوصول الى الكمال الانساني النسبي.
في حياتنا اليومية نجدُ أننا ارتبطنا ارتباطاً وثيقا بالجسد الفيزيائي أو الوجود الخطي المنتهي بالموت ونغيّب عن مداركنا وجود الروح بين جنباتنا التي هي الوجود الحقيقي الممتد الذي لانهاية له كما وعدنا الله تعالى في كتابه المحكم اذا قال عن عذاب الآخرة ونعيمها : ( خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذَابَ وَلاهُم يُنظَرُون ) ( يُرِيدُونَ اَن يَخرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَاهُم بِخَارِجِينَ مِنها وَلَهُم عَذَابٌ مُقِيم ) ( وَقَالُوا لَن تَمَسنَا النَّارُ الا أَيّاماً مَعدُودَة قُل أَتخَذتُم عِندَ اللهِ عَهداً فَلَن يُخلِفَ اللهُ عَهدَهُ أَم تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالاتَعلَمُون ، بَلَى مَن كَسَبَ سَيئةً وَأَحَاطَت بِهِ خَطِيئَاتُه فَأُولَئِكَ أَصحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُون ).
وفي آيات أخرى ذكر الله تعالى الخلود في النعيم والجنَّة : ( وَأمَّا الَّذِينَ يَسعَدُون فَفِي الجنَّةِ خَالِدين فِيهَا مَادَامَت السمَاواتُ وَالأَرض الاَّ مَاشَاءَ رَبُّكَ عَطَاءًا غيرَ مَجذُوذ ) ( انَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُو الصَّالِحَات لَهُم جَنّاتِ النَّعِيم ، خَالِدِينَ فِيهَا وَعدَ اللهِ حَقاً وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيم )
(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُو الصَّالِحَات سَنُدخِلهُم جَنّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِها الأَنهار خَالِدِينَ فِيها أَبداً لَهُم فِيهَا أَزواجٌ مُطَهرَة وَنُدخِلَهُم ظِلاً ظَلِيلَا ) ( يُبَشّرهم رَبُهُم بِرَحمَةٍ مِنهُ وَرِضوَانٌ وَجنَّاتٍ لَهُم فِيهَا نَعِيمٌ مُقيم ، خَالِدِينَ فِيها أبَداً انَّ اللهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيم ).
فهل يدوم الجسد البالي ويخلَّد في النار أو الجنة وقد وعد الله عزَّ و جلَّ أن ليس بالجنة جوعٌ أو بلاء وليس في النار ممات واعادةٌ للحياة بل هو نعيمٌ مستمر وعذابٌ مستمر ، قال تعالى : ( وَلاَتَحسَبنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَموَاتاً بَل أَحيَاءٌ عِندَ رَبهِم يُرزَقُون) ، هم أحياء عند ربهم ، في تفسير الآية يقول : ولاتحسبنهم ، يامحمد ، أمواتاً لايحسون شيئاً ولا يلتذون ولا يتنعمون فإنهم أحياءٌ عندي ، متنعمون في رزقي فرحون مسرورون بما آتيتهم من كرامتي وفضلي ، وحبوتهم به من جزيل ثوابي وعطائي..
اذاً حياة الجسد هي مرحلةٌ منتهية تعود بنا لمرحلة حقيقية لا منتهية ترتبط بالروح المتصلة بالله عز وجل فعلى الانسان أن يعتني بها لأنها الوجود الحقيقي والوصل الحقيقي مرهونٌ بمرتبتها، فأين تقع أرواحنا وذواتنا الالهية من سلم وعتبات الروح ، أين ذهبنا بها وياترى أي مرحلةٍ وصلنا.
قد خلقنا الله وذكر في كتابه الكريم أنه سخَّر لنا الكون ، الكون كله مسخر لبني آدم يسيّره ويؤثر عليه لأنه بأمر الله مهيء له ولإرادته ، ذرّات الكون وحركته جميعها ماهي الا ردة فعل لك أنت عزيزي القاريء ولأفكارك وماتسعى اليه، في الحديث القدسي يقول الله عزَّ وجلّ : انا عند ظن عبدي بي فليظن بي مايشاء .. ليس في ماقيل أي تحديد للظن وبما يتعلق ، بالأفعال او الأمنيات ، بل قال مايشاء ، فهو ظن الانسان ويقينه والذي بدوره يترجم لذرات تُكوّن هالةً تحيط به وتخاطب المتناسب معها من الذرات والطاقات ليستجيب لها الكون المسخر له بما يلائمها فترتد عائدة عليه بما ظن أو اعتقد. واقصد بذلك اعتقد بصدق وعمق اليقين وارتقاء الروح.
عزيزي القاريء كم عدد المواقف التي وقفت بها متحيراً لاتدري اين طريقك وكيف تسلك منحىً يرضي قلبك وربك ولاتجد حولك من يدلك عليه ويرشدك ، مثلاً أحدًا من الأنبياء أو الرسل او من مجّد ذكرهم التاريخ وسطَّر أسمائهم فتشعر بالضياع وفقد الطريق . هل هناك مجال لأعتقد أن الله خلقني وتركني وحيدة لاأجد صواب قراري ووضوح رؤيتي وهو الذي قال :( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ) حاشاه من ذلك ، وهو من قال : ( وَنَحنُ أَقرَبُ اِليهِ مِن حَبلِ الوَرِيد ) ، بل هو قريب في كل ذرة سخر الكون لنا ليخاطب أرواحنا فتستدل الى نوره ، فتأتي اشارات منه لتخبرنا .. ياعبدي التفت ، انتبه لما اشير لك به واقذف به في قلبك وروحك لتنير لك :( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ، ويرتبط هذا التنوير بشكل مباشر بالارتقاء والصفاء الروحي داخل المنظومة الربانية فكلما ارتقت أرواحنا كلما اتضحت لنا الرؤية كلما وثَّقنا الرابط المتين بالذات الالهية والتي سترى الكون بشكل أكثر وضوحا وكأننا قد أزلنا غمامة قد غشيت على أبصارنا فحجبت ماهو حقيقي وواضح ودائم.
يقول الله عزَّ وجلّ : ( وَأَوحَينَا الِى ام مُوسَى اَن ارضِعِيه فَإِذا خفتِ عَلَيه فَألقِيه فِي اليمِّ وَلاتَخَافِي وَلاتَحزَنِي انّا راَدُوهُ اليك وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرسَلِين ) ، أوحى الله عزَّ وجلَّ لأم موسى ومما تذكره التفاسير أن الوحي المقصود هو أن الله قد ألقى في قلب أم موسى أن تلقي رضيعها الذي ولدته في اليم ، فكانت روح أم موسى والتي هي من عامة الناس ، فليست بنبي مرسل أو شخصٌ معصوم ، كانت روحها نقية مرتقية مستعدة لتستمع وتنصاع الى الوحي الذي ألقي في قلبها وتلقي فلذة كبدها الذي ولدت به حديثاً في اليم آمنةً مطمئنة أنه بعين الله وأن الله سيرعاه ويكفيه شر فرعون.
نعم ، الارتقاء الروحي وقفز العتبات الروحية الذي ذكرته في مقالي السابق ( سفر الروح ) يُثار بالآلام والتي تكون غير مفهومة بادئ الأمر ومصحوبة ببعض الخوف والرهبة وهو أمرٌ طبيعي تماماً وذلك يعود لانتقال الروح لمنزلة جديدة يشعر الانسان بالتوق للتوجه اليها ولكنه لايعلم ماهو مقبلٌ عليه وماهي جوانبه ومالذي من الممكن أن يخسره من جوانب فيزيائية قليلة القيمة والنفع ان نظر لها بشكل صحيح التقدير مما يثير لديه بعض الخوف والرهبة ، لذلك وددت أن انقل اليك أجمل ماالتفتُّ اليه والمرتبط بالآية الكريمة السابقة : ( فرجعناك الى أمك كي تقرَّ عينها ولا تحزن ) وفي سورة القصص : ( فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ).
ماأرق وأعذب كلام الله !! يُداري قلب أم موسى حتى لاتحزن او تخاف ويعدها بأنه سيرده اليها ويجعله من المرسلين ، ويطمئن مريم عليها السلام اذ قال : ( فأجاءها المخاض الى جذع النخلة قالت ياليتني متُّ قبل هذا وكُنتُ نسياً منسيا ، فناداها من تحتها ألاّ تحزني قد جعل ربُكِ تحتكِ سريا ) لا أستطيع تخيل حال مريم ، كيف كانت كسيرة وهي مستندة الى جذع النخلة بلا حول او قوة قد جاءها المخاض لتلد طفلاً لا أب له ، كيف ستقنع قومها به ، لكن الله عز وجل قد أرسل لها من يناديها من تحتها ألاّ تحزني ، فإذا كان ربُّ العزَّة والجلالة يرعى قلب مريم وقلب أم موسى ويراعي حزني وشقاء روحي ، فلأمضي في طريقي وأصعد سلالم عتبات روحي حتى التحق بركب القلب السليم ولا أخاف ولا أحزن فهو معي أينما كنت وذاتي مرتبطةٌ به.
الى كل قارئٍ يصله صوت قلمي أقول له أن الله معك وهو يراعي قلبك وألم روحك فارتقِ والتحق به ولاتخف فقد خلقنا لتعلو ارواحنا وتتصل به وبنعيمه والاطمئنان بوجوده وقدرته ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايماناً مع إيمانهم ) ، ارتقِ بروحك فهو يريد أن يراك ويسمع صوتك ..
كثيرٌ من الآيات التي تلامس الروح لتقومها وتدعمها سأذكر بعضاً منها لعلها تكون لي ولك رفعة وتذكير وشعوراً مستمراً بلطفه واحاطته بعباده..
( قالا ربّنا اننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ، قال لاتخافا انني معكما اسمع وأرى )
( اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا )
( فألقاها فإذا هي حيةٌ تسعى ، قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى )
( ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين )
( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسنٌ فله أجره عند ربه ولاخوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )
( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم به توعدون ).
ربّ اسقِ أرواحنا بنبع وجودك وذاتك وارفعنا اليك وافتح ابصار ارواحنا لتصل اليك..
اضافةتعليق
التعليقات