• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ربیع الظهور.. بين الغيبة ومطبات الطريق

هدى المفرجي / السبت 18 آذار 2023 / اسلاميات / 1884
شارك الموضوع :

في الوقت الذي تجعلنا فيه الأيام تائهين بين أروقة مشاغلها دون وعي منا باحثين عن نور يرشدنا إلى طريق

شهيق يجر أعتاب الخيبة ويلوذ إلى نوافذ الأمل، هو شيء يوَلد رغبة ملحة وكأن أمر أجهله يقذف بي في طريق يجعلني ضائعة في تساؤلات عديدة هل ياترى نحن منتظرون؟

الحمدلله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والسلام على من اختارهم هداة لعباده، أولئك الذين لم نشهد عهدهم ولكننا كبرنا على ذكرهم، فالحمدلله الذي هدانا لأن نكون من أمة خالصة الإيمان لا يميل نبضها إلى أركان الضلالة، أمة جعل الله منها مشكاة الدنيا ويشع من ضياءها شمس الوجود، فتمتد أكف الزمن لتعبر محيط الوقت حاملة مشاعل الهداية، لنضع أكفنا بجانب بعضهم البعض ممتدة ترتجي الصواب، فيأتي الجواب على هيئة نور منتظر يشق أسوار النفس البشرية لتكون فداه هيَ.

ففي الوقت الذي تجعلنا فيه الأيام تائهين بين أروقة مشاغلها دون وعي منا باحثين عن نور يرشدنا إلى طريق لا يتخلله ذلك الروتين البشع بكل مجرياته، عن شيء يجعل الروح متكاملة، فالتكامل فطرة جبلنا عليها والسعادة هي تلك الغاية التي يسعى الجميع وراءها، يتعثر البعض على مطبات الطريق والجزء الآخر منهم يدرك ذلك النور، ألا وهو أتم السعادة قرب الله تعالى: {وَأَن إِلَىٰ رَبكَ المُنتهَىٰ}، إلا أن هذا الوصول المباشر يعجز الإنسان عن إدراكه لأنه ذو بصيرة محدودة يرتجي من يأخذ بيديه ليدله ومن هذه النقطة نشأت الحاجة إلى الرسل لأنهم السبيل المطلق إلى القرب من الله، ومن لطف الله سبحانه وتعالى أنه أرسل هداة وأدلاء على مرضاته، (رُسلاً مُبَشرينَ وَمُنذرينَ لِئلا يكونَ لِلناسِ عَلَى اللَّهِ حُجة بَعدَ الرسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكيماً).

وقد حمل الأنبياء وأوصياءهم مشاعل الهداية، فلم يترك الله عباده مهملين دون حجة هادية لئلا يكون للناس على الله حجة، وهكذا سارت حجة الله على خلقه عبر العصور، وقد سمعنا وحملنا أسماء السابقين ختم يقي قلوبنا من النار، أولئك الذي أحيوا الأرض بعد جفافها وسقوا أرواح العالمين بنور الله عبر أناملهم وحروف نطقتها شفاههم لتعلق بالأذهان قبل الأوراق، وها نحن اليوم ننتظر بلهفة ذلك الغائب من نسلهم الهادي لنا والمنقذ أرواحنا من شتات الدنيا وبغضها إلى جنان الله ورحمته.

فالإعتقاد بوجود المنتظر هو قاموس الكثير من المذاهب والأديان ولا يقتصر على فئة محددة، ولكن مايميزنا عن غيرنا أننا لا نعتبرها فكرة أو عقيدة بل واقعاً قائما ننتظر حدوثه، فقد قال تعالى: {وَلَقَد كَتبنا فِي الزبُورِ مِن بَعد الذكر أَن الأَرضَ يَرِثُها عبادِي الصالِحُون}، فالمنتظر إنسان معين يعيش بيننا ويشاركنا أحزاننا، وأفراحنا، ويشهد كل ما تزخر به الحياة في حاضرنا، ولكن قد قدر لهذا الإمام القائد أن لا يعلن عن نفسه على الرغم من أنه يعيش معهم، انتظاراً للحظة الموعودة.

مفهوم الانتظار

إن الإنتظار هو كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما تنتظره، ألا ترى أنه إذا كان لك شخص تحبه وتتوقع قدومه ازداد تهيؤك لقدومه فتجده بين أفكارك حتى تبصره عيناك، هكذا تتفاوت مراتب الإنتظار من حيث حبك لمن تنتظره، فكلما اشتد الحب ازداد التهيؤ للحبيب وأوجع فراقه، هكذا المؤمن المنتظر مولاه كلما اشتد انتظاره ازداد جهده في التهيؤ للظهور من خلال تهذيب نفسه والتحلي بالأخلاق الحميدة حتى يفوز بزيارة مولاه، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (مَن سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل مَن أدركه)، ولا ريب أنه كلما اشتد الانتظار ازداد صاحبه مقاماً وثواباً عند الله عز وجل فالتقرب من أولياء الله يحتاج إلى تطهير النفس من شوائب الدنيا وما إن كنت قريبا من أوليائه حتى أدركت أبوابه.

شروط الانتظار

1 ـ ترسيخ معرفة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ والإيمان بإمامته وبأن ظهوره محتمل في أي وقت، الأمر الذي يوجب أن يكون المؤمن مستعداً له في كل وقت.

2 ـ ترسيخ الاخلاص من خلال تنقية القلب من جميع الشوائب المادية والنفسية، وجعله خالصاً لله تبارك وتعالى وبنية التعبد له والسعي لرضاه، وبذلك يكون الانتظار «أفضل العبادة».

3- تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام من خلال التخلق بأخلاق الامام ليكون المؤمن بذلك من أتباع الإمام المهدي (عجل الله فرجه) حقاً.

4-  التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس إلى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى، ونلاحظ كما ذكر في الامام السجاد (عليه السلام) وصفه للمنتظرين بأنهم «الدعاة الى دين الله عز وجل سراً وجهراً»، وفي ذلك إشارة بليغة إلى ضرورة استمرار تحرك المنتظرين في التمهيد للظهور.

فصلوات الله عليك يامولاي ياصاحب الزمان، ما طلعت كواكب الأسحار، واختلف الليل والنهار، فأدركنا يا مولاي ولو طيفا نعانقه، فأنت السبيل لشق اللقاء وإن شطت الطرق ونحن عشاقك والعشاق إذا افترقوا تفنى المسافات والأرواح تعتنق.

الامام المهدي
التاريخ
الايمان
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    الرياضيات.. بين صناعة الانسان العربي وتطوير العقل الغربي

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    سر إدمان التسوق

    النشر : الأربعاء 30 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    انفصال الدال والمدلول

    النشر : الأثنين 03 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    البطالة.. إبادة مجتمعية

    النشر : الأربعاء 29 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأرامل الصغيرات.. بين قساوة الحياة وظلم المجتمع

    النشر : السبت 27 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 352 مشاهدات

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    • 318 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1201 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 678 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 23 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 23 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 23 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة