• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ربیع الظهور.. بين الغيبة ومطبات الطريق

هدى المفرجي / السبت 18 آذار 2023 / اسلاميات / 1657
شارك الموضوع :

في الوقت الذي تجعلنا فيه الأيام تائهين بين أروقة مشاغلها دون وعي منا باحثين عن نور يرشدنا إلى طريق

شهيق يجر أعتاب الخيبة ويلوذ إلى نوافذ الأمل، هو شيء يوَلد رغبة ملحة وكأن أمر أجهله يقذف بي في طريق يجعلني ضائعة في تساؤلات عديدة هل ياترى نحن منتظرون؟

الحمدلله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والسلام على من اختارهم هداة لعباده، أولئك الذين لم نشهد عهدهم ولكننا كبرنا على ذكرهم، فالحمدلله الذي هدانا لأن نكون من أمة خالصة الإيمان لا يميل نبضها إلى أركان الضلالة، أمة جعل الله منها مشكاة الدنيا ويشع من ضياءها شمس الوجود، فتمتد أكف الزمن لتعبر محيط الوقت حاملة مشاعل الهداية، لنضع أكفنا بجانب بعضهم البعض ممتدة ترتجي الصواب، فيأتي الجواب على هيئة نور منتظر يشق أسوار النفس البشرية لتكون فداه هيَ.

ففي الوقت الذي تجعلنا فيه الأيام تائهين بين أروقة مشاغلها دون وعي منا باحثين عن نور يرشدنا إلى طريق لا يتخلله ذلك الروتين البشع بكل مجرياته، عن شيء يجعل الروح متكاملة، فالتكامل فطرة جبلنا عليها والسعادة هي تلك الغاية التي يسعى الجميع وراءها، يتعثر البعض على مطبات الطريق والجزء الآخر منهم يدرك ذلك النور، ألا وهو أتم السعادة قرب الله تعالى: {وَأَن إِلَىٰ رَبكَ المُنتهَىٰ}، إلا أن هذا الوصول المباشر يعجز الإنسان عن إدراكه لأنه ذو بصيرة محدودة يرتجي من يأخذ بيديه ليدله ومن هذه النقطة نشأت الحاجة إلى الرسل لأنهم السبيل المطلق إلى القرب من الله، ومن لطف الله سبحانه وتعالى أنه أرسل هداة وأدلاء على مرضاته، (رُسلاً مُبَشرينَ وَمُنذرينَ لِئلا يكونَ لِلناسِ عَلَى اللَّهِ حُجة بَعدَ الرسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكيماً).

وقد حمل الأنبياء وأوصياءهم مشاعل الهداية، فلم يترك الله عباده مهملين دون حجة هادية لئلا يكون للناس على الله حجة، وهكذا سارت حجة الله على خلقه عبر العصور، وقد سمعنا وحملنا أسماء السابقين ختم يقي قلوبنا من النار، أولئك الذي أحيوا الأرض بعد جفافها وسقوا أرواح العالمين بنور الله عبر أناملهم وحروف نطقتها شفاههم لتعلق بالأذهان قبل الأوراق، وها نحن اليوم ننتظر بلهفة ذلك الغائب من نسلهم الهادي لنا والمنقذ أرواحنا من شتات الدنيا وبغضها إلى جنان الله ورحمته.

فالإعتقاد بوجود المنتظر هو قاموس الكثير من المذاهب والأديان ولا يقتصر على فئة محددة، ولكن مايميزنا عن غيرنا أننا لا نعتبرها فكرة أو عقيدة بل واقعاً قائما ننتظر حدوثه، فقد قال تعالى: {وَلَقَد كَتبنا فِي الزبُورِ مِن بَعد الذكر أَن الأَرضَ يَرِثُها عبادِي الصالِحُون}، فالمنتظر إنسان معين يعيش بيننا ويشاركنا أحزاننا، وأفراحنا، ويشهد كل ما تزخر به الحياة في حاضرنا، ولكن قد قدر لهذا الإمام القائد أن لا يعلن عن نفسه على الرغم من أنه يعيش معهم، انتظاراً للحظة الموعودة.

مفهوم الانتظار

إن الإنتظار هو كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما تنتظره، ألا ترى أنه إذا كان لك شخص تحبه وتتوقع قدومه ازداد تهيؤك لقدومه فتجده بين أفكارك حتى تبصره عيناك، هكذا تتفاوت مراتب الإنتظار من حيث حبك لمن تنتظره، فكلما اشتد الحب ازداد التهيؤ للحبيب وأوجع فراقه، هكذا المؤمن المنتظر مولاه كلما اشتد انتظاره ازداد جهده في التهيؤ للظهور من خلال تهذيب نفسه والتحلي بالأخلاق الحميدة حتى يفوز بزيارة مولاه، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (مَن سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل مَن أدركه)، ولا ريب أنه كلما اشتد الانتظار ازداد صاحبه مقاماً وثواباً عند الله عز وجل فالتقرب من أولياء الله يحتاج إلى تطهير النفس من شوائب الدنيا وما إن كنت قريبا من أوليائه حتى أدركت أبوابه.

شروط الانتظار

1 ـ ترسيخ معرفة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ والإيمان بإمامته وبأن ظهوره محتمل في أي وقت، الأمر الذي يوجب أن يكون المؤمن مستعداً له في كل وقت.

2 ـ ترسيخ الاخلاص من خلال تنقية القلب من جميع الشوائب المادية والنفسية، وجعله خالصاً لله تبارك وتعالى وبنية التعبد له والسعي لرضاه، وبذلك يكون الانتظار «أفضل العبادة».

3- تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام من خلال التخلق بأخلاق الامام ليكون المؤمن بذلك من أتباع الإمام المهدي (عجل الله فرجه) حقاً.

4-  التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس إلى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى، ونلاحظ كما ذكر في الامام السجاد (عليه السلام) وصفه للمنتظرين بأنهم «الدعاة الى دين الله عز وجل سراً وجهراً»، وفي ذلك إشارة بليغة إلى ضرورة استمرار تحرك المنتظرين في التمهيد للظهور.

فصلوات الله عليك يامولاي ياصاحب الزمان، ما طلعت كواكب الأسحار، واختلف الليل والنهار، فأدركنا يا مولاي ولو طيفا نعانقه، فأنت السبيل لشق اللقاء وإن شطت الطرق ونحن عشاقك والعشاق إذا افترقوا تفنى المسافات والأرواح تعتنق.

الامام المهدي
التاريخ
الايمان
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    المرأة بين الماضي والحاضر

    النشر : السبت 17 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تباطؤ سرعة دوران الأرض.. كيف يتلاعب التلوث المناخي بالوقت؟

    النشر : الخميس 25 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    من شعراء الغدير : الشاعر مهيار الديلمي 

    النشر : السبت 08 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ارتفاع اسعار الذهب يقف حائلا دون دخول الشباب عش الزوجية

    النشر : الثلاثاء 15 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

    النشر : الثلاثاء 04 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    هل سيكون عيد الفطر كعيد الفصح بلا مصلين؟

    النشر : الثلاثاء 14 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 350 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 9 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 9 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 9 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة