• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مناجاة المطيعين... وسُبل إلهام الطاعة وأثرها

فاطمة الركابي / الأحد 26 شباط 2023 / اسلاميات / 1974
شارك الموضوع :

الإمام (عليه السلام) يعلمنا كيف نكون من أهل الطاعة، وذلك بأن نطلب من الله تعالى أن يجعل نفوسنا من الملهمة للطاع

تبدأ مناجاة المطيعين لله تعالى(١) الصادرة عن إمامنا زين العابدين (عليه السلام) بقول: [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : اَللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا طَاعَتَكَ، وَجَنِّبْنَا مَعْصِيَتَكَ]، إذ أن النفس البشرية كونها مخيرة جُعل فيها قابلية أن تختار بأن تلهم الى التقوى فتكون من النفوس المطيعة أو تلهم للفجور فتكون من النفوس العاصية، كما قال تعالى: {وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها- فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها}(الشمس٧-٨).

هنا الإمام (عليه السلام) يعلمنا كيف نكون من أهل الطاعة، وذلك بأن نطلب من الله تعالى أن يجعل نفوسنا من الملهمة للطاعة، وتحقق هذا الشيء ليس بلا مقدمات كلا! بل النفس تبقى مخيرة، ولو لم تكن كذلك لما اختارت التقوى على الفجور، أي لما طلبت أن تلهم الطاعات، بل إنها لو كانت من أهل الخيار الأول لما التفتت لهذا المطلب لأنها تكون غارقة في بعدها ومشغولة بفجورها.

ومن بين سطور هذه المناجاة نجد لفتة ولائية يقول فيها الإمام (عليه السلام): [اَللَّهُمَّ احْمِلْنَا فِي سُفُنِ نَجَاتِكَ، …وَاجْعَلْ جِهَادَنا فِيْكَ] إذ إن مفتاح فهم مقصد من مقاصد هذه الفقرة هي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، فالمقصد من الجهاد في هذه الآية والفقرة الدعائية واحدة ألا وهي التوجه إلى الله تعالى وحده لذا قالت الفقرة التالية: [وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنَا فِي مُعَامَلَتِكَ، فَإنَّا بِكَ وَلَكَ وَلا وَسِيلَةَ لَنَا إِلَيْكَ إِلّا أَنْتَ]، والثمرة هي(لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا).

فكما هو معلوم أن من معاني الإلهام هي الهداية الخاصة، والتي تكون عبر سُبل الله تعالى الخاصة، والتي هي العترة الأطهار الذين وصفهم النبي (صلى الله عليه وآله) بأنهم سفن النجاة الإلهية، وذلك بما ورد عنه (صلى الله عليه وآله): "إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح (عليه السلام)، من دخلها نجا، ومن تخلف عنها غرق"(٢)، والتي أوسعها وأسرعها سفينة الإمام الحسين (عليه السلام)، كما حتى جاء في الحديث عن المعصومين (عليهم السلام) أنفسهم "كلنا أبواب النجاة وباب الحسين أوسع، وكلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أسرع " (٣).

بالنتيجة الذي يكون من الصاعدين في هذه السفن فهو سيكون من الملهمين بفعل الطاعات والعالمين بها، فمن ضمانات الاستقامة على فعل الطاعات بأن يكون الإنسان محمول في سفن النجاة هذه لا غيرها.

ولهذا هو سيكون من المتمتعين بمناجاة ربهم، المرتويين من موارد حب الله تعالى متى ما ظمئت جوارحهم وجوانحهم، المنتعشون بحلاوة قرب الله تعالى ولطفه، كما تصف لنا هذه العبارات: [وَمَتِّعْنَا بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ، وَأَوْرِدْنَا حِيَاضَ حُبِّكَ، وَأَذِقْنَا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهَادَنا فِيْكَ وَهَمَّنَا فِي طَاعَتِكَ].

___

(١) الصحيفة السجادية: ص٣٠٧.

(٢) ميزان الحكمة: ج ٤، ص ٢٨٢٠، نقلا عن أمالي الطوسي: ص٣٤٩ - ٧٢١.

(٣) الإمام الحسين (عليه السلام): ص ١٩٧.

الامام السجاد
الدعاء
الايمان
التاريخ
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    هل تُصاب النساء بكوفيد مزمن؟

    النشر : الأربعاء 31 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    النشر : الأربعاء 27 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تعرف على سبع سيدات عالمات خضن الأولمبياد

    النشر : الثلاثاء 10 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    طفلك مكتئب.. إليكِ الحل

    النشر : السبت 21 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    سخطٌ بنّاء خيرٌ من صمتٍ يهدم

    النشر : الأثنين 29 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    القراءة للمعلومات والقراءة للفهم

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1110 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1041 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 517 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 404 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 393 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1462 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1425 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1110 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1073 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1041 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 18 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 18 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 19 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة