• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: طموحك وغايتك كمهدوي ما هي؟

فاطمة الركابي / الأثنين 28 تشرين الثاني 2022 / اسلاميات / 1659
شارك الموضوع :

أي أنهم لما اعتزلوا قومهم وارتبطوا بربهم، لم يكونوا يريدون جزاء مادياً ولا منصباً ولا وجاهةً ولا حتى أمان

قال تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}(الكهف:١٠)، يمكن أن نستلهم من قول الفتية في هذه الآية الكريمة أمرين في مستوى طموحهم:

أولاً: بقولهم {فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً}

أي أنهم لما اعتزلوا قومهم وارتبطوا بربهم، لم يكونوا يريدون جزاء مادياً ولا منصباً ولا وجاهةً ولا حتى أمان، بل طلبوا أن يكونوا تحت مظلة رحمة الله تعالى، أن يبصرهم ويثبتهم ويزيدهم ايمانًا وهدى. 

وأصحاب الإمام (عج) لابد أن يكونوا كذلك عندما يأوون الى إمامهم الموصوف (بكهف الورى)، فهم لما يفرون إليه ويلجأون إليه لينيلهم من رحمة الله تعالى التي تجلت به صلوات الله عليه.

ثانياً: قولهم {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}

هنا لأنهم يدركون أنهم أصحاب مسؤولية، ولهم رسالة عليهم أن يوصلوها لأهلها، وعليهم دور لابد أن يكونوا مستعدين لتأديته، لأجله قد دخلوا الكهف، ولأجل القيام به سيبعثهم ربهم من جديد، هم يطلبون الرشاد والبصيرة قبل أي شيء كالمناصب والحاكمية.

ولأجل إخلاصهم هذا وصدقهم وعلو حسهم بالمسؤولية، تصف الرواية أحوالهم بأنهم سيكونون أنصارا وحكام في دولة الإمام المُنتظرةِ (عج)، كما ورد عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «يخرج مع القائم(عليه السلام)... خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، .... فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً»(١).

وهكذا أصحاب الامام (عج) لما يلجأوا للإمام (عج) هم يلجأون إليه لا لكي يبقوا في حصنه آمنين من ابتلاءات الدنيا وصعوباتها، ومسؤوليات الحياة واختباراتها، بل هم يأوون إليه ليسارعوا فيما بعد لخدمته، ليتسابقوا في قضاء حوائجه في غيبته قبل ظهوره، كما يعاهدونه في دعاء كل صباح بقولهم: [اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ، وَالْمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ، وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ، وَالسَّابِقِينَ إِلَى إِرَادَتِهِ، وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ].

فنحن نطلب العون ليس لنرتاح ونستكين، ونكسب الوجاهة والكرامة بصحبته ونيل القرب منه (عج) بل لنكون أهلاً لتأدية دورنا كمنتظرين، أن نكون من المدافعين عن منهجه والناشرين لقضيته- التي هي قضيتنا- غير متعلقين بأشيائنا وهمومنا وطموحاتنا الشخصية؛ فنسارع في قضاء حوائجه ونقدمها على حوائجنا.

أن تكون إرادته لنا هي ما نريد، فمن يكون طوع أمر إمامه ويكون طموحه أن ينال صحبته (عج)، وليكون جنديه وخادمه وتحت قيادته لا شك أنه سينال الحُسنين بين يدي إمامه، أولها الانتصار على النفس وثانيها بذلها في سبيله. 

 (١) الإرشاد: ص٣٦٥.

الامام المهدي
القرآن
الاسلام
الايمان
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الامام الشيرازي: بين استنهاض الهمم وتعدد الكفاءات

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    نساء النبي محمد (ص).. أم سلمة

    النشر : الأحد 08 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    السفهاء على موائد الضياع

    النشر : الأحد 10 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الشكر.. زينة الغنى

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 7 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 7 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة