• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استشهاد السيدة الزهراء وأصل يوم العذاب

فضيلة المحروس / السبت 05 تشرين الثاني 2022 / اسلاميات / 1886
شارك الموضوع :

أنبأ سيد الأنبياء والرسل محمد (صلى الله عليه وآله ابنته) فاطمة بما سيحل عليها وعلى بعلها وبنيها

مصابٌ جللٌ وقعَ في المدينة المنورة في بيت الزهراء فاطمة البتول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، بعد اغتيال وشهادة أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، على أثر جريمة نكراء نفذت من قبل معارضين اجتمعوا غيلة في (سقيفة بني ساعدة).

وصفت بيانات العترة الطاهرة هذا " المصاب الفجيع" ب" أصل يوم العذاب"، وبأوصاف أخرى أشارت إلى عظم الضّرر الذي أنهك بدن الطاهرة الزهراء وأرهقها حتّى الموت.

أنبأ سيد الأنبياء والرسل محمد (صلى الله عليه وآله ابنته) فاطمة بما سيحل عليها وعلى بعلها وبنيها، وما سيقع على دارها من قبل قوله: (إنكم قتلى ومَصارِعكم شتّى) و( .. كأنّي بها " فاطمة" وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكتْ حرمتها، وغُصب حقّها، ومُنعتْ إرثها، وكُسر جنبُها، وأسقطتْ جنينها) (..فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي).

وجاء أيضا دعاء "صنمي قريش" ببعض مما جرى في هذا الهجوم المباغت ، منها(وبطنٍ فتقوه، وضلعٍ كسروه، وصكٍّ مزّقوه).

ولقد طال عزاء وبكاء عليّ أمير المؤمنين وإمام المتقين صلوات الله وسلامه عليه ، على البتول "فاطمة" صلوات الله وسلامه عليها فقال بهذا التعبير المؤلم : (أُخلِست الزهراءُ ) أي ماتت موتًا بطيئًا لشدة الضرب الذي تعرضت له ، كما جاء على لسان الإمامين الصادق والكاظم صلوات الله عليهما نفس هذا المعنى (أنها ماتت من الضرب) و(فاطمة صديقة شهيدة).

فأي "العذاب" هذا الذي كان علة وراء موت سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها ، حيث لم يذكر ويسجَّل في سيرة أئمة أهل البيت أحدا تعرض لمثل هذا الضرب المبرح العنيف حتى الموت كما سُجِّل في سيرة وظلامة جدتهم فاطمة (صلوات الله عليها) وعليهم أجمعين .. ضرب عنيف على الرأس وضرب على الأضلاع ، ورفس بالأقدام ، وعصر بين الباب والجدار، وجَلد بالسوط على عضدها حتّى صار في جسدها كالدملج ، ومسمار غرس في صدرها الطاهر حتى أسقطت محسنًا، ونّار في هذه الأثناء تسعَر وتسفعُ في وجهها النوراني سجرها حول دارها أكثر من ٣٠٠ مهاجم .

وصفع على الوجه حيث قال زعيم المقتحمين لدار الزهراء (دخلت فأقبلتْ إليَّ بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض..).

فكم ألم أوجعوك به يا أم الحسنين، يا أعظم سيدة في الكون كله، يا من رضاها من رضا الله تعالى وبعد كل هذا العذاب ، وقع عليها ما هو أعتى وأمر، إذ اضطرت على أثره صلوات الله عليها للخروج من بيتها ، وهي تجر خلفها آلامها وعذاباتها للدفاع عن بعلها يعسوب الدين صلوات الله عليه ونصرته من يد أعدائه الذين سحبوه من داره عنوة ، بعد أن كانوا بالأمس قد بايعوه واعترفوا له بإمامته وولايته عليهم كما هو في بيعة "غدير خم" ، وفي مواقف أخرى كانت قبلها، واليوم بكل صلافة وجرأة جاؤوا بالحبال سحبا.

خرجوا مرتدين منقلبين عليه ومتأمرين على هضم حقه وحق الزهراء وحق بنيها، امتثالًا لأمر كبيرهم الذي علمهم السحر ، حين أمرهم وقال فيهم : ( اُضربوا فاطمة) و ثأرًا وانتقامًا من أبيها رسول الله، ومخالفة لأوامره ووصاياه، وانتهاكًا لحُرمته المقدّسة قبل أن يقبر ويدفن ، وانتقامًا من وصيه أمير المؤمنين و سيفه البتار الذي قتل صناديدهم من الناكثين والمارقين والقاسطين في بدر واحد وصفين والنهروان .

ويذكر الشيخ محمد حسين الأصفهاني "رحمه الله " في منظومة الأنوار القدسية" بعض ما جرى في بيت فاطمة ، بعدما اشعلوا نارهم في الباب بقوله: (ووكز نعل السيف في جنبيها .. أتى بكل ما أتى عليها).

واشترك في ارتكاب هذا الفعل التعسفي عدد كبير من المعارضة، تجاوز عددهم ال 3000 شخص ، شاركتهم قبائل معادية أخرى من خارج المدينة المنورة كقبيلة "أسلم " وغيرها ، كما جاء في روايات أهل البيت الشريفة، حيث كانوا مستهدفين لتصفية فاطمة البتول "أم الحسنين" ، لأن بقائِها على قيد الحياة بعد هذا الهجوم المفزع على بيتها ، يعد خطرا عليهم و على الرأي العام الذي قد ينقلب عليهم وعلى شرعيتهم في الحكم والخلافة ،التي غصبوها غصبًا بعد اغتيالهم رسول الله (صلى الله عليه وآله ).

ووفدت أم الحسنين صلوات الله وسلامه عليها على بارئها ، "حزينة "كئيبة"، مظلومة" "مغصوب حقها"، "مضطهدة "مقهورة، عليلة الفراش" تجود بنفسها بين أطفال مفجوعين على مصابها ،"صديقة" "شهيدة" ، محتسبة أمرها عند الباري تعالى وعند أبيها رسوله الله قائلة له: يا رسول الله.. هكذا كان يُفعل بحبيبتك وابنتك..

ذهبت سلام الله عليها وصدرها "خزانة الأسرار" مثقل ومملوء بأسرار وأوجاع لم تبح بها بعد ، حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ، ف(لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ).

فاطمة الزهراء
الاسلام
التاريخ
النبي محمد
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    النجاح.. هل هو غاية؟

    النشر : الخميس 22 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقومات الصداقة الناجحة في نهج البلاغة

    النشر : السبت 31 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أقنعة الوقاية (الكمامات) هل هي الدرع المنيع؟

    النشر : الخميس 28 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فلسفة السعادة: الجود من الموجود

    النشر : السبت 16 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل يساعد الصيام في فقدان الوزن؟

    النشر : الأثنين 29 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كيف تحمي نفسك أثناء استخدام الواي الفاي المفتوح؟

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة