الكتاب: لماذا لا تُستجاب أدعية بعض الناس؟
الكاتب: سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي "دام ظله"
الفئة: ديني – معرفة بالله
عدد الصفحات: 128 صفحة ورقي
يجيب الكتاب على الشبهة المنتشرة بين فقراء الفكر الديني بأن الدعاء لا يستجاب؟
وما فائدة الدعاء؟ ويتساءلون طلباً لفورية الإجابة؟ وما إلى ذلك.
وإن هيكلية الكتاب تعد سلسة واضحة بأسلوب تحليلي عقلي وأصولي مع تحليل وتفسير الأدلة النقلية الواردة وإن الهدف منه الوصول إلى فهم أشمل وأصح للمنظومة المتكاملة من الآيات والروايات التي تناولت موضوعة (الدعاء) ومدى استجابته وحدوده، خروجاً من طرفي الإفراط والتفريط في توهم الاستجابة المطلقة أو العام المطلق أو النادر، بما يشكل الإجابة على الكثير من الشبهات المطروحة في المقام.
وتضمن نطاق البحث أربعة أجوبة على الشبهة وبعض الملحقات وهي:
- أن الدعاء مقتض للإجابة
- أن لاستجابة الدعاء شروطاً استعرض منها خمسة وعشرون شرطاً
- أن الاستجابة قد تكون بنحو آخر أو في زمن آخر
- أن الاستجابة في زمن صدور الروايات ولفترات محددة في علم الله تعالى.
فيقدم الكتاب الشروط والكيفية التي تجعل من الدعاء يُستجاب لو تم تطبيقها جزئياً أو كلياً وهي مكونة من خمس وعشرون شرطاً عاماً تندرج بعدها سلسلة من الشروحات لكل شرط.
إضافة إلى أن الكتاب يشرح الفرق بين آداب الدعاء وشروط الدعاء وكيف أنهما مكملان لبعضهما في اقتضاء الاستجابة كما قدم أمثلة، قصص وروايات لكل جزء الشروط والآداب.
وتضمن الكتاب الجواب على السؤال: كيفية تأثير الأدعية في تغيير المقدّرات التكوينية؟ وبعبارة أخرى إن الدعاء إضافة إلى كونه من علم الغيب فهو أيضاً من (عالم الطاقة) وعالم الطاقة أقوى من عالم (المادة) ولكل منهما قوانين تحكمهما، كما أن للأدعية قوانين تحكمها وهي الشروط والآداب المذكورة في الكتاب وبعبارة أشمل وأجمل إن الدعاء هو ملتقى عوالم ثلاث: عالم الغيب وعالم الطاقة وعالم المادة.
من أجمل ما ذُكر في الكتاب بشكل موجز بأن الدعاء عبادة وطلب الحاجات الدنيوية والآخروية هو عبادة وأنها ستُستجاب عاجلاً أم آجلاً بشكل أو بآخر ولو علم الداعي ما سيحصل عليه لو استجاب الله دعاءهُ وقضى حاجتهُ في الآخرة بدل الدنيا لطلب تأجيل استجابة كل ما دعاه وطلبه من الله في الدنيا لذلك يابن آدم اطمئن فــ (إنك بأعيننا).
اضافةتعليق
التعليقات