• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من غدير خم: كالصنو من الصنو

هدى المفرجي / السبت 16 تموز 2022 / اسلاميات / 2183
شارك الموضوع :

لو أن أحدا قرأ واقعة غدير خم بقلب ومعنى سيكون السؤال له كالتالي: ماهي العبرة التي اكتسَبتها من غدير خم؟

لحظات الجب وسقوط الروح إلى أعماق الحزن هي حكاية رويت لنا على مدى السنين وتعيد نفسها كل عام وتخبرنا كيف ضحى الأحد عشر كوكبا بقمرهم وقرروا أن يمضوا بقيتهم الباقية في ليل معتم وعويل مؤلم ونهار لاحلاوة فيه يقتله الحزن المظلم حتى أضحوا عبرة تسير مع الأجيال كقصة إخوة رموا أخاهم، هي قصص خلدها التاريخ بكل تفاصيلها وترجمها خطاً وصورة حتى واكبت عصرنا فأضحت مسلسلا يروى بين الفينة والأخرى، مما طبع فينا حجم ألم الضحية وفقدنا حرف التاء المبهم الذي كان يسقط في أحضان الكلمة فتصبح تضحية.

بينما تدور عدسة التاريخ وتقفز عدة سنوات حتى تجاري ورثة النور الإلهي وحجم ترجمة التضحية في سبيل الاخوة كيف كانت، من عمق سماوي تتفرع شجرة معطرة كل ورقة فيها تروي قصة حتى تصل لجذر الشجرة فتجدها مسك وعنبر اختلط بحباة الهيل مخطوط عليها: (وَأَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) كَالصِّنْوِ مِنَ الصِّنْوِ، وَالذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ).

إن كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) يدل على أنه كان بمنزلة الأخ الشقيق لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهذا الوصف واللفظ لا يطلق إلا على هذا النوع من الأخوة وما يؤكد ذلك المعنى اللغوي، وأيضا تشبيها في قوله (كالصنو من الصنو) أي كلاهما (صلوات الله عليهما) هو كالصنو لصاحبه، وهذا التكرار والترتيب والنسبة تشير إلى تحقق المعنى المراد من الأخوة المطلقة.

ثم يردف قوله بما يؤيد ذلك فيقول (والذراع من العضد) أي لا انفصال بينهما في هذا الأخوة المترابطة كترابط الذراع والعضد، ثم ازهرت هذه الأيام سبب بقاء الأمة وشموخها وامتداد سلطانها وانتشار مُثلها العليا حتى تصل إلى جميع الدنيا، لتملئها قسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والتي مهد لها كل الأنبياء والرُسل، فلم يكن ما جرى في حادثة الغدير صدفة أو إرادة شخص بعينه، وإنما هي إرادة سماوية جرى حكم الله سبحانه فيها منذ الأزل، وقد لازمت مسألة الإمامة والولاية لعلي (عليه السلام) عمر الرسالة الإسلامية منذ باشر الرسول الكريم بتبليغها في أول مجلس مع كبار قريش وساداتهم، وتوالت المواقف التي يصدح بهذا التبليغ فيها كلما مرت الأمة الإسلامية بحادث أو موقف، وهي أبرز مثال ليستمد الناس منها عبرة إنما الإخوة رباط قوي لا يفرقه هبوب رياح مؤقتة.

كلنا مررنا بمواقف في حياتنا لكن كثيرا ما تلازمني أحاديث لجدتي بلهجة عامية ترويها على سبيل النصيحة حين قالت ذات مرة: (لا تحچي بالگطع والصغار گعود الكبار تنفي الصغار تعود)، حكمة بدأت أفهمها مؤخرا بعدما ابتعد الناس عن الدين وأصبح الصغار يستمدون تربيتهم من متصفحات الانترنت لدرجة لو سألتهم عن قريب لهم لما عرفوا وما عاد للوصال في أذهانهم من معنى سوى وصال الشاحن بالهاتف.

فكيف سيكون حال الأعوام القادمة بجيل وضع الإخوة على صحن من معدن صدأ بينما كان مكانه ذهب خالص ومثاله أمام للمتقين وصراط مستقيم، بكل بساطة نحن لا نحتاج لطبيب نفسي أو عالم في الاجتماع بينما بين أيدينا قصص من سلاستها وسهولة طرحها وعمق عبرتها تغير كيان كامل للإنسان حتى يشعر أنه كان في مامضى مخدر بلا وعي، وبما أنه لكل منا وجهة نظر مختلفة ويرى الروايات بعينه هو وربما تختلف عنده نقاط الشد والتراخي من قصص الأئمة الأطهار ومواقفهم، ولا نخوض بتفاصيل أحداثها فقد باتت المؤلفات شاخصة بها بقدر تقصي القرائن التي رافقت تلك الأحداث، المادية منها والمعنوية لتصب جميعا في تصوير هالة ذلك الإعلان الإلهي، ولو أن أحدا قرأ واقعة غدير خم بقلب ومعنى سيكون السؤال له كالتالي:

ماهي العبرة التي اكتسَبتها من غدير خم؟

الامامة
الولاية
الدين
الامام علي
عيد الغدير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    كلمة الحق.. طوق نجاة

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أفق الانتظار وبناء الأمل 3.. مهرجان مهدوي بتعاون مؤسسات نسوية

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كسرة خبز من سفرة السلطان

    النشر : الأحد 19 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    21 ايلول اليوم العالمي لتذكير العالم بالسلام

    النشر : الأثنين 21 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف يصاب طفلك ب "جرح الأم"؟

    النشر : الأحد 16 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ما فائدة النور؟

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 801 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 403 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 390 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 365 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 361 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 359 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1356 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1233 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1158 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1082 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1076 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • الخميس 21 آب 2025
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • الخميس 21 آب 2025
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • الخميس 21 آب 2025
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • الخميس 21 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة