• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا يريد منا إمامنا الباقر؟

خديجة الصحاف / الخميس 07 تموز 2022 / اسلاميات / 1870
شارك الموضوع :

الإمام الباقر عليه السلام حلقة من حلقات السلسلة النورانية الهادية، حيث واصل نهج آبائه المعصومين في البناء الفكري

الثقلان.. القرآن والعترة اهتمّا اهتماماً بالغاً ببناء الإنسان وتطهير نفسه من الرذائل الأخلاقية، وتربيتها على الملكات الفاضلة ومكارم الأخلاق.

فالقرآن الكريم يطرح معادلة واضحة المعالم يجعل فيها فلاح الإنسان وشقائه مرتهن بتزكية النفس وبنائها الأخلاقي، {قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

ولو اطّلعنا على تراث أهل البيت عليهم السلام لوجدنا منظومة كاملة لبناء الإنسان روحيا وخُلُقيا، ترتكز على الرؤية القرآنية، هذا بالإضافة لكونهم عليهم السلام التطبيق العملي الكامل والرائع لكل ما دَعَوا إليه، والأسوة الحسنة التي لا يشقى ولا يضلّ من اقتدى بها واهتدى بسنا نورها.

إن الإطار العام لمنهج أهل البيت الأخلاقي يتمثل بالتركيز على نقطة مهمة ومحورية وهي "جهاد النفس" الذي سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) "الجهاد الأكبر"، فالإنسان بما فُطِرَ عليه من غرائز، وبما تنطوي عليه نفسه من شهوات، وما تحيط به من مغريات، وذلك العدو اللدود الذي يتربّص به ليلا ونهارا؛ كل ذلك يجعله يعيش في صراع وجهاد مستمر مع جنود الجهل، وعليه أن يكون دائما في حالة يقظة، واستعداد كالجندي المرابط على جبهة القتال، فهي حرب لا تنتهي، ولا ترتبط بزمان أو مكان، ولا بعمر محدد.

والإمام الباقر (عليه السلام) حلقة من حلقات السلسلة النورانية الهادية، حيث واصل نهج آبائه المعصومين في البناء الفكري، والعقائدي، والأخلاقي لأتباع مدرسة أهل البيت، ومن خلال تراثه الزاخر والغني بالقيم الأخلاقية يرسم لنا الإمام المنهج العام لسلوكنا الأخلاقي لنكون جديرين بشرف الانتماء إليهم، والتسمّي باسمهم وبكوننا شيعة لهم.

إن من أهم مقومات البناء الأخلاقي التي ركّز عليها الإمام الباقر (عليه السلام) هو ضرورة شعورنا بالرقابة الإلهية، وإحساسنا العميق والدائم بأن الله يرى ويسمع، ولا تخفى عليه صغيرة ولا كبيرة، ويحصي كل شاردة وواردة من أعمالنا، هذا الشعور المستديم في وجداننا سيمنحنا حصانة ضد الذنوب، ودافعا لإصلاح النفس وتزكيتها.

يقول (عليه السلام) لأحد أصحابه معاتبا: (ويلك إنّما أنت لّص من لصوص الذنوب، كلما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعتَ إليه وأقدمتَ بجهلك عليه، فارتكبته كأنّك لستَ بعين الله، أو كأنّ الله ليس لك بالمرصاد؟)، وتعبير اللص يعني من يعمل الأعمال بالسر .

ومع الشعور الدائم بالرقابة الإلهية يعزّز الإمام الباقر شعورنا بالآخرة، وأهمية التوجّه إلى حياتنا الباقية؛ فنحن لم نُخلق لهذه الدنيا الفانية الزائلة فلماذا نحرص عليها ونولّيها جلّ اهتمامنا؟

يقول عليه السلام: (مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القزّ كلما ازدادت على نفسها لفّاً كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غمّاً).

وعندما يكون الإنسان عارفا بالله، مراقبا إيّاه، مترّقبا ليوم آخرته فسيكون في حالة ارتباط دائم به سبحانه وتعالى، وعمل مستمر بطاعته، وسعي حثيث لنيل مرضاته، يقول الإمام الباقر في هذا الشأن: (ما عرف الله من عصاه).

ويصلنا تحذيره عبر وصيته لفضيل بأن لا نتّكل في النجاة من العذاب على انتمائنا إلى مذهب أهل البيت؛ لأن رضا الله تعالى لايُنال إلا بالتقوى والعمل الصالح: (يا فضيل بلّغ من لقيتَ من موالينا السلام وقل لهم إني أقول: إني لا أُغني عنهم من الله شيئا إلا بورع، فاحفظوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، وعليكم بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين).

وقد حرص إمامنا الباقر (عليه السلام) أن يكون الودّ في الله هو سمة العلاقة بيننا، وأن يكون الحب والبغض فيه، ولأجله هو أساس وطبيعة الأواصر التي تربطنا حيث يقول: (ودُّ المؤمن  للمؤمن في الله من أعظم شعب الايمان، ألا ومَنْ أحبَّ في الله، وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله؛ فهو من أصفياء الله).

وكان عليه السلام يحثّنا على حسن الخلق والرفق ببعضنا فيقول: (من أُعطي الخُلُق والرفق فقد أُعطي الخير كله).

 ومن وصاياه التي توثّق الروابط بيننا: (إنّ المؤمن أخو المؤمن لا يشتمه، ولا يحرمه، ولا يسيء به الظن) وقال: (ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفوَ عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جُهِل عليك) .

هذه نظرة خاطفة لتراث إمامنا الباقر الذي من خلاله يبني الفرد الشيعي المتكامل عقائديا، وأخلاقيا، وسلوكيا، ولو أردنا استقصاء كل ماورد عنه - وهو باقر علم الأولين والآخرين لطال بنا المقام، ولكن ما لا يُدرك كلّه لا يُترك جلّه، واللبيب يكفيه القليل من الوعظ

الامام الباقر
الانسان
الاخلاق
الدين
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    آخر القراءات

    أنت.. مقصدي

    النشر : الأثنين 13 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وعي الأنوثة

    النشر : الأثنين 29 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    العباس.. سر الحسين

    النشر : الثلاثاء 08 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أبو الفضل العباس.. أمثولة الاقتداء والفداء

    النشر : الأربعاء 10 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ابو الفضل العباس.. صرح الاخوة الشامخ

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ابو الفضل العباس.. انشودة الاحرار

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 617 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 582 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 452 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 393 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 391 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 373 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3617 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1442 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1279 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1097 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • منذ 15 ساعة
    كيف تبني ثقة بنفسك؟
    • منذ 15 ساعة
    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك
    • منذ 16 ساعة
    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟
    • الأحد 29 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة