غالباً ما يعاني الطلاب الجامعيون المستجدون من اضطرابات نفسية في بداية مشوارهم الدراسي، وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشاكل للطالب في حياته مستقبلاً بسبب إهماله للدراسة والاختبارات وغيرها من الواجبات الدراسية.
قد تكون أعراض وعلامات الاكتئاب صعبة الملاحظة إذا كان ابنك لا يعيش في المنزل. ويجد طلاب الجامعة صعوبة في السعي إلى الحصول على المساعدة لعلاج الاكئتاب مع شعورهم بالحرج أو الخوف من عدم اندماجهم.
إذا كنت تشتبه أن ابنك قد يعاني الاكئتاب، تحدّث معه أو معها حول ما يحدث واستمع إليه. شجّع ابنك على مشاركة مشاعره. وأيضًا، اطلب منه تحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت ممكن.
توفّر الكثير من الجامعات خدمات صحية نفسية. وتذكّر، قد لا تتحسّن أعراض الاكئتاب من تلقاء نفسها — وقد يزداد الاكئتاب سوءًا إذا لم يتم العلاج منه. قد يؤدي الاكئتاب الذي لم يتم العلاج منه إلى مشكلات نفسية وجسدية أخرى أو مشكلات في مجالات أخرى في الحياة. يمكن أن تعرقل مشاعر الاكئتاب نجاح ابنك الأكاديمي. ربما أيضًا تزيد من احتمالية حدوث التصرفات عالية الخطورة، مثل الإسراف في شرب الكحوليات وتعاطي المواد المخدرة الأخرى وممارسة الجنس غير الآمن وزيادة خطر الانتحار.
كيف أساعد ابني للتغلب على الاكتئاب خلال فترة الجامعة؟
بالإضافة إلى طلب العلاج، يمكن لابنك اتخاذ الخطوات التالية للشعور بالتحسن. فمثلاً تشجيعه أو تشجيعها على:
التعامل مع الأمور بتروٍ:
تشجيع ابنك على تفادي القيام بعدة مهام في آن واحد. وبدلاً من ذلك، ساعديه في تقسيم المهام الكبرى إلى عدة مهام صغيرة.
الاهتمام بنفسه أو نفسها:
حث ابنك على لعب الرياضة يوميًا، وتناول الأكل الصحي، وقضاء بعض الوقت مع الطبيعة، والحصول على قسط كافِ من النوم.
البعد عن التدخين وتناول الكحول والمخدرات:
إن تناول الكحول والمخدرات سبل ضعيفة للتغلب على الوضع في الاعتبار أن التدخين وتناول الكحول والمخدرات قد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، استخدام المنبهات للاستيقاظ والاستذكار قد يؤدي أيضًا إلي تغييرات المزاج.
طلب الدعم:
شجعي ابنك على قضاء وقت مع أفراد العائلة الداعمة والأصدقاء أو ابحثي عن مجموعات الدعم الطلابية.
الاستمتاع بالوقت:
شجعي ابنك على التنزه مع الأصدقاء والاستمتاع بالوقت. قد يفاجئ ابنك أو ابنتك من حصولهم على المتعة والمرح.
كيف يمكنني المساعدة في منع الاكتئاب الجامعي؟
ليس ثمّة طريقة أكيدة للوقاية من الاكتئاب أثناء الدراسة الجامعية. إلا أن مساعدة ابنك على أن يصبح معتادًا على حرمه الجامعي قبل بداية العام الدراسي قد يقي ابنك من الشعور بالارتباك بسبب التغير. شجّع ابنك على زيارة الحرم الجامعي والتحدث إلى الطلاب أو المستشارين الزملاء أو هيئة التدريس عن المتوقع ومجال التدخل لتقديم الدعم.
إذا كان ابنك الذي سيخوض الكلية لديه عوامل خطر أو تاريخ من الإصابة بالاكتئاب، فتأكد من أنه يضع هذا الاضطراب في اعتباره عند التقدم إلى الكلية. تحدث عما إذا كان اختيار كلية قريبة من المنزل أو كلية صغيرة قد لا يجعل الانتقال أسهل. ساعد ابنك أيضًا على أن التعرف على الموارد الاستشارية في الحرم الجامعي. ضع في اعتبارك عند الضرورة العثور على طبيب أو معالج نفسي أقرب من الحرم الجامعي لتقديم العلاج النفسي أو مراقبة الأدوية. بمجرد دخول الجامعة، قد يفيد الحفاظ على سجل يومي موجز للأعراض الرئيسية في أن يعرف ابنك ما إذا كانت أعراضه تزداد سوءًا.
تذكّر أن الحصول على علاج عند أول علامة على وجود مشكلة يمكن أن يخفف الأعراض ويساعد الطلاب على النجاح في الكلية.
اضافةتعليق
التعليقات