• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عباءة الصبر

ربى العبيدي / الخميس 01 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 3152
شارك الموضوع :

تكزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة

عند الدخول في تفاصيل واقعة الطف بمحتوياتها نجد أنها في كل مفصلٍ منها لها حكايةٌ خاصة، وكل شخصٍ عاش في تلك المعركة كان له دوره ومعاناته الخاصة فيها.

تركزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة، وهذه الشخصيات هي: (الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام)، وأختهما السيدة زينب (عليهم السلام).

كل واحد منهم سلام ربي عليهم كان له دورٌ عظيم وبارز، ولكننا في حديثنا سوف نركز على دور السيدة الكريمة زينب في تقبل حقيقة مقتل أخوتها.

مما يثار في الكثير من الروايات أن السيدة زينب (عليه السلام) كانت شديدة التعلق بأخوتها مما يوحي للقارئ في الزمن الحاضر بعد مرور آلاف السنين على الفاجعة بأن السيدة زينب كانت محطمة ومنكسرة لما حل بها من بلاء بفراق اخوتها وما تلاه من قتلٍ وحرقٍ للخيام وسبي..

إلا أن الحقيقة تكمن في رحلتها الطويلة الشاقة مع ذلك الجمع الكريم من نسوة آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وأطفالهم، وبعد أن رأت بعينيها الطاهرتين ما حل بأخوتها وأبنائها من قتلٍ وقطعٍ للرؤوس ودهسٍ لأجسادهم بحوافر الخيل، ورحلة السبي التي طالت عليها وقلبها المليء بالمصاب وفي كل لحظة يتكرر عليها المشهد المفجع الذي أصاب عمادها وأخاها الحسين (عليه السلام)، وحينما وصلت إلى قصر الكوفة حيث اللعين ابن زياد، سألها من باب القوة والتشفي وحاول بسؤاله أن يذلها أمام الحاضرين، فكان جوابها قد قشعر أبدان الحاضرين وترك وصمة عارٍ لكل من رضيَّ بما حل بآل النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت له: (ما رأيت إلا جميلاً...)!.

لم تكن تقصد بذلك الفرح والرضا بالفاجعة من قتلٍ لأخوتها، إنما دليل على بذرة الروح القويمة التي زرعها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في داخلها، وسقتها روح النبوة وروح الطهارة من والدتها واخوتها المعصومين طيلة فترة حياتها، لم تكن إلا كلمات قصيرة ذلت بها ابن زياد ومن معه.

حينما نرجع إلى ماهية مشاعر النساء في مثل هكذا مصائب قد لا يستوعبها العقل ولا يطيق تحمل جزءاً منها وهي مجرد كلمات وحادثة تروى، فكيف بالسيدة زينب صاحبة المشاعر المرهفة التي لم تفارق اخوتها يوماً من شدة تعلقها بهم!.

إلا أن روحها المرتبطة بالسماء ومعرفتها بالمنزلة التي نالوها بعد مقتلهم والتي قد ارضت رب الخلائق ونالت مراتب أعلى عليين عنده، جعلتها راضيةً بتلك المصيبة الجليلة.

كانت كل كلمة للسيدة زينب عبرة حاولت ايصال جذورها إلى الوقت الحالي مبينةً في كل تفصيلٍ لها أن كل الأمور مهما عَظُمت واشتد مصابها على القلب لابد من تحملها والصبر عليها، ما دام في ذلك رضاً لرب الارباء وتسليماَ لقضائه لأن كل ما يأتي منه ما هو الا اختبار، فمن اعطى لله اعطاه ضعفاً في الدنيا والاخرة.

فالسلام على قلبها الصبور وما حل به من بلاء، وعلى لسانها الشكور الذي اسكت الخلائق بنطقه وانطق الحجر بصمته.

الانسان
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    في ضيافة أنيس النفوس

    النشر : الأربعاء 07 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف يكون الشاب مهدويًّا؟ مصطفى السوداني أنموذجاً

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

     الجمال.. وتجلياته في الكون

    النشر : الأحد 31 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تغير الرأي.. تجديد أم محل خلاف؟!

    النشر : السبت 21 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    حبوب الفحم ... منظم غذائي ومعالج للتسمم

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الرؤية الصالحة.. النظر في عمق الأشياء

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 414 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 386 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1108 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 756 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة