• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عباءة الصبر

ربى العبيدي / الخميس 01 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 3050
شارك الموضوع :

تكزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة

عند الدخول في تفاصيل واقعة الطف بمحتوياتها نجد أنها في كل مفصلٍ منها لها حكايةٌ خاصة، وكل شخصٍ عاش في تلك المعركة كان له دوره ومعاناته الخاصة فيها.

تركزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة، وهذه الشخصيات هي: (الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام)، وأختهما السيدة زينب (عليهم السلام).

كل واحد منهم سلام ربي عليهم كان له دورٌ عظيم وبارز، ولكننا في حديثنا سوف نركز على دور السيدة الكريمة زينب في تقبل حقيقة مقتل أخوتها.

مما يثار في الكثير من الروايات أن السيدة زينب (عليه السلام) كانت شديدة التعلق بأخوتها مما يوحي للقارئ في الزمن الحاضر بعد مرور آلاف السنين على الفاجعة بأن السيدة زينب كانت محطمة ومنكسرة لما حل بها من بلاء بفراق اخوتها وما تلاه من قتلٍ وحرقٍ للخيام وسبي..

إلا أن الحقيقة تكمن في رحلتها الطويلة الشاقة مع ذلك الجمع الكريم من نسوة آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وأطفالهم، وبعد أن رأت بعينيها الطاهرتين ما حل بأخوتها وأبنائها من قتلٍ وقطعٍ للرؤوس ودهسٍ لأجسادهم بحوافر الخيل، ورحلة السبي التي طالت عليها وقلبها المليء بالمصاب وفي كل لحظة يتكرر عليها المشهد المفجع الذي أصاب عمادها وأخاها الحسين (عليه السلام)، وحينما وصلت إلى قصر الكوفة حيث اللعين ابن زياد، سألها من باب القوة والتشفي وحاول بسؤاله أن يذلها أمام الحاضرين، فكان جوابها قد قشعر أبدان الحاضرين وترك وصمة عارٍ لكل من رضيَّ بما حل بآل النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت له: (ما رأيت إلا جميلاً...)!.

لم تكن تقصد بذلك الفرح والرضا بالفاجعة من قتلٍ لأخوتها، إنما دليل على بذرة الروح القويمة التي زرعها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في داخلها، وسقتها روح النبوة وروح الطهارة من والدتها واخوتها المعصومين طيلة فترة حياتها، لم تكن إلا كلمات قصيرة ذلت بها ابن زياد ومن معه.

حينما نرجع إلى ماهية مشاعر النساء في مثل هكذا مصائب قد لا يستوعبها العقل ولا يطيق تحمل جزءاً منها وهي مجرد كلمات وحادثة تروى، فكيف بالسيدة زينب صاحبة المشاعر المرهفة التي لم تفارق اخوتها يوماً من شدة تعلقها بهم!.

إلا أن روحها المرتبطة بالسماء ومعرفتها بالمنزلة التي نالوها بعد مقتلهم والتي قد ارضت رب الخلائق ونالت مراتب أعلى عليين عنده، جعلتها راضيةً بتلك المصيبة الجليلة.

كانت كل كلمة للسيدة زينب عبرة حاولت ايصال جذورها إلى الوقت الحالي مبينةً في كل تفصيلٍ لها أن كل الأمور مهما عَظُمت واشتد مصابها على القلب لابد من تحملها والصبر عليها، ما دام في ذلك رضاً لرب الارباء وتسليماَ لقضائه لأن كل ما يأتي منه ما هو الا اختبار، فمن اعطى لله اعطاه ضعفاً في الدنيا والاخرة.

فالسلام على قلبها الصبور وما حل به من بلاء، وعلى لسانها الشكور الذي اسكت الخلائق بنطقه وانطق الحجر بصمته.

الانسان
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    تأثير العنف في وسائل الإعلام على الطفل

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا تكن هامشا في قصة ما.. فإما أن تكون أو لا تكون!

    النشر : الأربعاء 06 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تطبيقات الصحة النسائية قد تعرض خصوصية المستعملات للخطر

    النشر : السبت 25 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ملك السعودية يصدر أمراً تاريخياً بالسماح للنساء بقيادة السيارات في البلاد

    النشر : الخميس 28 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الكتـابة على الجدران ظاهرة غيـر حضاريـة... أسبابها وعلاجها

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    عيد الغدير.. قضية ناجحة بحاجة الى محامٍ ذكي

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 17 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 17 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 17 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة