• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عباءة الصبر

ربى العبيدي / الخميس 01 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 3395
شارك الموضوع :

تكزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة

عند الدخول في تفاصيل واقعة الطف بمحتوياتها نجد أنها في كل مفصلٍ منها لها حكايةٌ خاصة، وكل شخصٍ عاش في تلك المعركة كان له دوره ومعاناته الخاصة فيها.

تركزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة، وهذه الشخصيات هي: (الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام)، وأختهما السيدة زينب (عليهم السلام).

كل واحد منهم سلام ربي عليهم كان له دورٌ عظيم وبارز، ولكننا في حديثنا سوف نركز على دور السيدة الكريمة زينب في تقبل حقيقة مقتل أخوتها.

مما يثار في الكثير من الروايات أن السيدة زينب (عليه السلام) كانت شديدة التعلق بأخوتها مما يوحي للقارئ في الزمن الحاضر بعد مرور آلاف السنين على الفاجعة بأن السيدة زينب كانت محطمة ومنكسرة لما حل بها من بلاء بفراق اخوتها وما تلاه من قتلٍ وحرقٍ للخيام وسبي..

إلا أن الحقيقة تكمن في رحلتها الطويلة الشاقة مع ذلك الجمع الكريم من نسوة آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وأطفالهم، وبعد أن رأت بعينيها الطاهرتين ما حل بأخوتها وأبنائها من قتلٍ وقطعٍ للرؤوس ودهسٍ لأجسادهم بحوافر الخيل، ورحلة السبي التي طالت عليها وقلبها المليء بالمصاب وفي كل لحظة يتكرر عليها المشهد المفجع الذي أصاب عمادها وأخاها الحسين (عليه السلام)، وحينما وصلت إلى قصر الكوفة حيث اللعين ابن زياد، سألها من باب القوة والتشفي وحاول بسؤاله أن يذلها أمام الحاضرين، فكان جوابها قد قشعر أبدان الحاضرين وترك وصمة عارٍ لكل من رضيَّ بما حل بآل النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت له: (ما رأيت إلا جميلاً...)!.

لم تكن تقصد بذلك الفرح والرضا بالفاجعة من قتلٍ لأخوتها، إنما دليل على بذرة الروح القويمة التي زرعها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في داخلها، وسقتها روح النبوة وروح الطهارة من والدتها واخوتها المعصومين طيلة فترة حياتها، لم تكن إلا كلمات قصيرة ذلت بها ابن زياد ومن معه.

حينما نرجع إلى ماهية مشاعر النساء في مثل هكذا مصائب قد لا يستوعبها العقل ولا يطيق تحمل جزءاً منها وهي مجرد كلمات وحادثة تروى، فكيف بالسيدة زينب صاحبة المشاعر المرهفة التي لم تفارق اخوتها يوماً من شدة تعلقها بهم!.

إلا أن روحها المرتبطة بالسماء ومعرفتها بالمنزلة التي نالوها بعد مقتلهم والتي قد ارضت رب الخلائق ونالت مراتب أعلى عليين عنده، جعلتها راضيةً بتلك المصيبة الجليلة.

كانت كل كلمة للسيدة زينب عبرة حاولت ايصال جذورها إلى الوقت الحالي مبينةً في كل تفصيلٍ لها أن كل الأمور مهما عَظُمت واشتد مصابها على القلب لابد من تحملها والصبر عليها، ما دام في ذلك رضاً لرب الارباء وتسليماَ لقضائه لأن كل ما يأتي منه ما هو الا اختبار، فمن اعطى لله اعطاه ضعفاً في الدنيا والاخرة.

فالسلام على قلبها الصبور وما حل به من بلاء، وعلى لسانها الشكور الذي اسكت الخلائق بنطقه وانطق الحجر بصمته.

الانسان
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 22 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة