تعددت نشاطاتها فتارة نراها اعلامية ومرة مدربة تنمية بشرية وأخرى شيف محترف في صناعة المعجنات وقوالب الحلوى وفي حلة جديدة ابهرتنا واستوقفتنا حينما شاهدناها ضمن فريق تطوعي كونته للمشاركة في جميع المناسبات الصحية ضمن برنامج لتعزيز الصحة اسمته (الصحة والبيئة).
إنها الناشطة الشابة ابتهال حسن الحسيني.. بعد أن حصدت شهادة الدبلوم في الاعلام توجهت بتعليمها إلى معهد التمريض لتصبح كفراشة الربيع تتنقل من زهرة لزهرة في أعمالها التطوعية لخدمة مدينتها الحبيبة كربلاء..
مناسبة وطنية
في مناسبة وطنية ليوم التحصين الوطني للقاحات ضمن حملة تعزيز الصحة ساهمت ابتهال بتدريب فريقها التطوعي لتقديم مسرحية: (لا تنسي لقاحي يا ماما ستموت أحلامي) والتي تتحدث عن طفل اهملت والدته تطعيم لقاحاته فأصابه الشلل ليصبح حبيس الكرسي المتحرك, فماتت أحلامه الغضة التي كان يحلم بها منذ صغره وبات ينظر إلى أقرانه بحسرة وهو لا يحرك ساكنا.
لم تتوقف الحسيني عند هذا الحد بل سعت برسم لوحة أخرى من لوحات الجمال حيث شكلت حملة اخرى للأطفال في إحدى المتنزهات الترفيهية تغنوا بها وسط اشعارات تشجيعية تدعوا إلى المسارعة في اجراء اللقاحات اللازمة دون وجل أو تقاعس, كما رسمت أناملهم صور البراءة وهم يحتفون مع أقرانهم.
برنامج رائع
قال ميثم محمد رضا أحد الحاضرين: إنه لبرنامج رائع كان الأطفال سعداء والبسمة مرسومة على وجوههم, وأنا أشكر الجهود المبذولة من قبل مقدمة البرنامج.
من جانب آخر قالت ايناس حسين: كانت مشاعر الأطفال تبعث في النفس الفرح الدائم وهم يتسابقون بين البالونات الملونة تملأ ضحكاتهم المكان, إذ يعد هذا البرنامج جديد من نوعه فلم تسبق لنا هكذا مبادرات في الجانب الصحي ونحن بحاجة كبيرة لهكذا توعية صحية ضمن نشاطات متنوعة ومسلية ومحببة أيضا.
لاقت الحسيني ثناءً كبيراً من قبل ذوي الأطفال ودعم كبير من قبل دائرة صحة كربلاء إذ شاركت في ندوات وفعاليات صحية كثيرة ضمن المناسبات الوطنية والعالمية أهمها اللقاحات ضمن شلل الأطفال والكوليرا وجرثومة المعدة والأنفلونزا وفيروس كورونا المستجد.
واختص عملها ضمن البقعة الجغرافية لمركز الكمالية الذي تعمل به كما ساهمت بتلبيتها دعوات مختلفة بزيارة أماكن أخرى لتقديم البرامج التوعوية وهذا دليل لنجاح برنامجها الصحي الخاص بها.
وهي تطمح للمزيد من التألق في هذا المجال لتقدم الأفضل لخدمة المجتمع.
ثقافة وقائية
حينما أصدرت وزارة الصحة بيانا يخص الوقاية من الوباء المستجد كورونا باشرت ابتهال الحسيني بالانطلاق مع فريقها للمشاركة ضمن حملة جديدة متجولة في تثقيف الناس للوقاية من الوباء من خلال نشر بوسترات وزيارات للمناطق النائية والقرى البعيدة في أطراف المدينة.
وفي حديثنا معها عن انطلاقها بتأسيس الفريق قالت ابتهال: نمت فكرة تأسيس الفريق من اختلاطي بالمجتمع بمختلف مستوياته ولشدة حبي بالأعمال التطوعية سعيت بحث الخطى بتكوين فريق الصحة والبيئة من طلاب مدرسة الروان الابتدائية المختلطة للمشاركة بجميع المناسبات الصحية ضمن حملات تعزيز الصحة.
كما أن برنامج التوعية الصحية موسع جدا وهو برنامج توعوي صحي وارشادي وتثقيفي أقدم به مسابقات صحية ومعلومات مع الهدايا وجوائز تقديرية وذلك من خلال جولات متنقلة في الأحياء السكنية, ويتضمنها سفرات ترفيهية نقدم بها فولدرات ارشادية وعروض مسرحية تعليمة وفقرات متنوعة مثل الرسم وتحريك فن الدمى لحلقات صحية, ويكون نشاطنا بهذا الجانب مستمر على مدار السنة.
هوايات مختلفة
عملت ابتهال بمجال الصحة والاعلام والطهي كما كان لها تألق آخر في مجال السيناريو للأفلام القصيرة وكتابة القصص القصيرة أيضا.
لم تكن مسرحيتها (لا تنسي لقاحي يا ماما ستموت أحلامي) الأولى فقد سبقتها عدة أعمال مختلفة من الأفلام القصيرة والمسرحيات ومسلسلات تصويرية بصيغة حلقات مختلفة عن طريق فن الدمى من اعدادها وتقديمها وذلك باستخدام صوتها لعدة شخصيات مختلفة.
وتربط ابتهال علاقة وطيدة بالمسرح فمنذ صغرها كانت ضمن فريق مسرحي يشارك بأعمال مختلفة مما جعل منها اليوم تحمل أكثر من عمل وهواية فضلا عن حبها للخير ومساعدة الآخرين والفقراء على وجه الخصوص لتكون بذلك ناشطة مدنية متميزة.
ومن ضمن نشاطها في فن الطهي أقامت منصة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ضمت الكثير من السيدات اللواتي تدربن على يدها ضمن برامج تدريبية خاصة كانت تبثها لتعليمهن فنون صناعة الحلويات وغيرها.
كلمة أخيرة
ختمت حديثها قائلة: الوقاية خير من العلاج. جملة متداولة تحمل بين طياتها معنى عميق أتمنى من الجميع العمل بها بحذر بالغ، وفي الختام أحب أن أقول خلف كل نجاح جنود خلف الكواليس وهم كانوا سبب نجاحي منهم والدي الحبيب ومن بعده أمي وزوجي وأطفالي ورفاق دربي الذين شاركوني دون أن يكون لهم ظهور، أشكرهم وأقدم شكري لكادر موقعكم الموقر الذي يسلط الضوء على الأعمال الخيرية والتطوعية.
اضافةتعليق
التعليقات