بعد أن بلغ النبي (صلى الله عليه وآله) الأربعين من عمره الشريف نزل جبرائيل عليه بالرسالة الخاتمة ومعه أول بيان سماوي (بسم الله الرحمن الرحيم.. إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم) كان هذا أول بيان سماوي يحث به النبي (صلى الله عليه واله) بالقراءة.
فلها أهمية كبيرة في حياة الإنسان ومن خلالها يتعلم كافة العلوم والتشريعات وكذلك قراءة القرآن الكريم الذي يحتوي على المفاهيم الإسلامية والتشريعية ومسائل الحلال والحرام والأحكام، قال تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشري للمسلمين) هذا الخطاب الجميل من الله سبحانه للنبي الأعظم (صلى الله عليه واله) لما يحويه من مرتبة عظيمة لمقامه الشريف وبعثه للأمة كافه بجميع لغاتهم وحضاراتهم وأنه خصه بالمعجزة الخالدة وهو القرآن الكريم فلو كان النبي (صلى الله عليه واله) لا يقرأ فكيف استطاع أن يبلغ أحكام الله وسننه وكيف وضح للأمة ما أحله الله وحرمه، لذلك تعد القراءة هي الوسيلة للتقارب بين الحضارات وبها تكتسب العلوم والمعرفة على مدار الحياة.
ففي كل حضارة نجد الإختلاف في العادات والتقاليد والعلوم، فأساس الدين وقوامه على القراءة والكتابة والعلم والمعرفة، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: طلب العلم فريضة من فرائض الله.
وبالقراءة نستطيع أن نطلب العلم ونحفز أذهاننا لتلقي العلوم وبها تقوى الذاكرة وكلما قرأ الانسان كثيرا ازداد معرفة وعلم، وكذللك تساعد في الحصول على الهدوء والراحة فتأخذك في صفاء ذهني وروحي من خلال قراءة القرآن الذي يحثّ عليه الأئمة عليهم السلام لأنه يحتوي على كافة الأمور التي يحتاجها الإنسان وحل جميع المشكلات التي تواجهه، كما يجب إختيار الكتب المفيدة التي تقوي قدرة العقل على إستيعاب بعض الأمور مثل تحليل الأمور السياسية والإجتماعية وبعض المشاكل التي يمر بها الإنسان.
اضافةتعليق
التعليقات