الحب والكلام الجميل والعبارات المعسولة بين العاشقين الوالهين ببعض، يقدمونها لأنفسهم على طبق الحب والعشق للحبيب المقابل يحاولون الطمع بحبه وجلب النظر إليهم.
قد يحن الواحد لشخص الحبيب ويدمن على كلماته الجميلة، سواء في اتصال هاتفي أو رسائل تحمل معاني الحب، ففي هذا الوقت قد حل عليهم ربيع الحب حاملا نسمات ورياح الربيع والزهور المتفتحة فيها جمل وعبارات في كل ورقة ساقطة، فقد حملت الذوبان بالحب كالجليد الذي يذيب الشخص المقابل ويتأثر بكلامه المسطر والفواح بأجمل عطور الحب المخبّأ بالخداع والضحك على الشخص الآخر، حيث يرسم لها الحياة بمنظار الحب والطريق المعبد بالزهور، فيجعلها هائمة به تعلو بجناح الحلم والحقيقة والخيال.
وفي رحلة الحب المقدس قلبها بدأ يخفق لحبيبها، وبين سراب الحب والثقة العمياء وجدتْ بعد البحث نصفها الآخر وبينما هي تصبح بكلامه المعسول وتمسي بالحب الجميل، وإذا بالحلم أصبح سرابا ودمر حياتها وخدعها وهرب.
فصرتُ أسأل حالي كيف أستطيع نسيان حبه؟
ولما حدث لي من ألم الفراق وتأنيب الضمير الذي يسلب راحتي مني والفكر الخاطئ وبين الصديقات المدمرات لحياتي.
هذا أنا فقدتها وفقدت كل شيء، أصبحت حياتي عبارة عن أحلام ضائعة بين العاشقين الذين دمرت حياتهم، فالذي أحببته سنوات سرقني ولأن حبه أمرضني قلت هل من مجيب؟.
وتوجهت إلى مخلوقي بعد الندم والحسرة ورددت هذه العبارات للإمام زين العابدين عليه السلام (إلهي أن كان الندم على الذنب توبة فأني وعزتك من النادمين، وأن كان الاستغفار من الخطيئة حطة فأني لك من المستغفرين لك العتبى حتى ترضى).
وحينها أقبل عليَّ شخص أعاد لي الحياة ببضع كلمات منه حينما سمع مني فقال لي:
الحل بيدك هو أن نتزود بالوقود باستمرار وهذا هو الجانب الإيماني ندعمه بالمادة الإيمانية والغذاء الروحي، فمثلاً كوني مداومة على الأذكار اليومية استغفري ربك وأيضاً اقرئي أدعية التوسل والندبة وغيرها من أهل البيت عليهم السلام وهناك الكثير، كل ذاك وبالاستمرار في الطريق الصحيح وعدم العودة للمحرمات يجعل الروح في ثبات إن شاء الله وهذا يؤدي إلى امتلاك ملكة التقوى.
فما تعلمته اليوم من نصيحة ومعلومات قد نبهتني ووجهتني إلى الصحيح، هذه الكلمات قرأتها بكتاب لسماحة المربي الفاضل الشيخ عبد الرضا معاش عنوانه ربيع الحب.
إن معظم الشباب اليوم حينما تفتح الجامعة أبوابها، تجده ذهب للغزل والخداع على قلوب الكثيرات من الفتيات، بكلمة حلوة تذوب بين يديه وتنسى روحها، بينما هو يأخذ بها نحو الهاوية وهي هائمة بحبه وعشقته بسرعة، لذا علينا أن نوجه أنفسنا للطريق الصحيح ولا يهمنا أي شخص مهما فعل، وأن نقوي علاقتنا بالله ونرتبط برابط قويم بالدعاء والخشوع والتضرع بين يديه، وسنكون محصنين من أي شخص كان، فبالإرادة ننجح في حياتنا وليكن مجيئنا للجامعة لطلب العلم والتفوق ولنصعد سلم الحياة بصورة سليمة.
اضافةتعليق
التعليقات