عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: [ما عرفك ياعلي حق معرفتك الا الله وأنا]¹.
ذكر لنا التأريخ الكثير من العلماء والقادة الشجعان منذ ظهور الإسلام حتى يومنا هذا، ولكن تفرد بذكر بطل همام وعالم لم يُرَى له نظير في شجاعته وعلمه حتى سماه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باب مدينة العلم فلا يصل الساعي لعلم النبي (صلى الله عليه وآله) إلا عن طريق هذا الباب.
سطَّر (عليه السلام) أبرز الملاحم والبطولات ليقف الإسلام بسيفه؛ فكان بذلك نهجاً قويماً يُحتذى به في الدفاع عن الإسلام والذب في سبيل بقاءه ، فهو نهجٌ قويمٌ للعالم أجمع وليس للمسلمين فقط وأقوال العلماء والمؤرخين خير دليل على ذلك ، حيث قال عنه الدكتور مهدي محبوبة : ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به ، وأدركها دون أن تدركه )².
كيف لا وهو ولي الله وحجته على عباده ونفس النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله) ووارث علمه.
وبالرغم من كونه قائداً لأمور الحرب والدفاع عن الإسلام لم يغفل عن المجتمع ولم يشغله شيء عن شيء، فقد كان مع الحق والعدل ونصرة المظلوم ، وكرس مبدأ حماية حقوق الإنسان واحترام الفرد ورأيه وحتى آخر لحظات عمره الشريف كان يوصي الحسنان (عليهما السّلام ) وأفراد المجتمع بتقوى الله وقول الحق ودعم العدالة والدفاع عن المظلومين فكان ومازال نهج لم يفهم بعلمه وحلمه وحكمته وكل شيء فيه فمهما تحدث عنه العالم لم يحصِ حرفاً من حروفه ، ولن تفي الحروف والكلمات حق هذه النقطة من باء البسملة ، وقد قال المتنبي لما عوتب على عدم مدحه للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ):
وتركت مدحي للوصي تعمداً إذ كان نوراً مستطيلاً شاملا
وإذا استقلَّ الشيء قام بذاته وكذا ضياء الشمس يذهب باطلا.
اضافةتعليق
التعليقات