في كل شيء إلزم الحدود إلا في حب الحسين فبالغ وعلى مثل الحسين فلتُذهل العقول و تُكثر الشجون و تُقدم الأرواح على طبق من الاخلاص والصدق ففي هذه الروضة المباركة لا يُسمح بالمتنافق بالبقاء.
يُمسح اسم المتلون المنافق عن دفتر العشق و يخرج خارج القائمة في مملكة الحب لا يوجد أي نفاق ما يبقى هو حب صادق خالص بعيد عن المصالح و المآرب ها هو فطرس يعلمنا أسس الحب و طريق النجاة
يعلمنا كيف نخرج من الظلمات الى النور وكيف نرتفع و نرتقي وكيف نحيا و نخلد باسم الحسين عليه السلام
يعلمنا مهما طال الألم سيكون هناك أمل ومهما كسر جناحنا سيكون باب التوبة مفتوحاً ببركة الحسين عليه السلام.
علمنا كيف ان الحياة تكون ذات معنى وجوهر مع الحسين عليه السلام
علمنا خدمة الحسين و التفاني لأجله
وها هو اسمه في سجل العاشقين يتلألأ شامخاً ويترك الأثر الجميل في قلوب المحبين ليعرفوا أين هم و في ساحة من ؟
في ساحة من قال الرسول صلى الله عليه وآله في حقه: أحب الله من أحب حسينا.
في ساحة من قال له سيد الخلق صلى الله عليه وآله: حسين مني وانا من حسين.
ومن الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة (عليهم السلام) من ولده.
فطرس عرف بمن يتمسك كي يُغفر له و يَرتفع فسمي عتيق الحسين لما حصل عليه من الشفاء ببركة سيد الشهداء عليه السلام، علمنا بأن ندقق في آية: هل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟
بعد أن شُفي ببركة سيد الشهداء قال : يا رسول الله أعلم أن أمّتك تقتل ولدك هذا وله عليّ مكافأة لا يزوره زائرٌ إلاّ بلّغته الزيارة، ولا يسلّم عليه مسلم إلاّ بلّغته السلام، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلا بلّغته الصلاة، ثم ارتفع طائراً إلى السماء.
هل نتمسك بسيد الشهداء بهذه القوة؟ و كيف نشكره؟
أين أثر الحسين في حياتنا؟
إن الحسين عليه السلام حرر الانسان من العبودية لغير الله وعلمنا ان الحياة مع الذل لا تستحق العيش يا ترى كيف نقتدي به و كيف يكون في حياتنا؟
عندما يحب الانسان أي شخص يفعل الكثير من الأفعال التي تجعله مرضياً عند محبوبه لذلك يقول الامام الصادق عليه السلام : (معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً قولوا للناس حسناً واحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبح القول).
فالحب لا يتحقق بالقول فقط بل يتحقق بالتمسك والمعرفة وتزكية النفس وممارسة دائمة لأعمال الخير و ترويض النفس بالتقوى بعد أن يسعى الانسان على تربية نفسه و ترويضه ينتقل الى المرحلة الثانية وهي العمل على صعيد أوسع و هو العمل الإجتماعي ليصبح حسينيا بالفعل
وينشر رسالته الى البشرية.
علمنا فطرس بأن خير الدنيا والآخرة في باب الحسين عليه السلام لنسأل أنفسنا في أي درجة من الحب نحن؟
و أين تأثير سيد الشهداء في حياتنا؟
أين نحن من عطائه و انسانيته
أين نحن من ايثاره وتفانيه في الله ولله والى الله؟
إن استطعنا أن نجيب على هذه الأسئلة فطوبى لنا العتق من الشهوات
طوبى لنا العتق من الدنيا و مافيها
طوبى لنا الحرية باسم الحسين عليه السلام!.
اضافةتعليق
التعليقات