• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من مصاديق الخلق العظيم: الرسالة المحمدية

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 01 آذار 2022 / اسلاميات / 2295
شارك الموضوع :

مع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق

إن هناك أخلاقيات مهمة يلزم على كل مسلم أن يتحلى بها لكي يكون قد تأسى بصاحب الخُلُق العظيم وهو رسول الله صلى الله عليه وآله فإن هذه الأخلاقيات هي سُلّم وصول الإنسان إلى مراتب السمو والكمال، فيكون إنساناً حقيقياً، وهذه الأمور هي التي تميز الإنسان عن الحيوان، فإن تعمد تركها واتبع الشهوات انحط إلى مرتبة الحيوان، بل كان أضل سبيلاً كما يعبر عنه القرآن الكريم.

إن للإنسان والحيوان جهة اشتراك هي: أن كليهما جسمٌ نامٍ حساسٌ متحركٌ بالإرادة، حسب تعبير علماء المنطق، وكليهما يشغل حيزاً في الفراغ  كما يعبّر بعض الطبيعيين، ولكن الفرق بينهما أن الإنسان عاقل ناطق، يمكنه أن يختار الأعمال الصالحة التي دلّ عليها العقل، أو أرشده إليها الشارع.

وعرّفه بحسنها كالتقوى والأخلاق والصدق والأمانة وخدمة الناس وغيرها، ويترك الأعمال القبيحة والمضرة، والتي نهاه عنها العقل والشارع، كشرب الخمر ولعب القمار والكذب والغيبة وغيرها. فلنكن أناساً حقيقيين بمعنى الكلمة، وهذا الأمر يستلزم منّا أن نجتهد ونعمل بجميع ما أمرنا به الشارع، ونتجنب عن جميع ما نهانا عنه.

منتهى الأمر أن الكفاءة عند أهل الدنيا عبارة عن الكفاءات الدنيوية فقط، وعند الله هي الكفاءات المعنوية والروحية، مضافاً إلى الدنيوية، لأن الإسلام دنيا وآخرة.

يقولـ تعالى: (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ) أي بكل أموركم خَبِيرٌ والخبير فوق العليم، لأنه عبارة عن العلم والتجربة، فالذي تعلّم الطب ولم يجرّب لا يسمى خبيراً، بخلاف ما إذا جرب، والمراد به في الله سبحانه أنه في غاية العلم والإدراك، فمن أطاعه علم ذلك وجزاه، ومن عصاه علم ذلك وأخزاه كما أن الإنسان لا يُدعى إنساناً بلحاظ جسمه وصفاته المادية، بل بلحاظ روحه وأبعاده المعنوية من تقوى وأخلاق وغير ذلك.

أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع الخدم (ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح).

الدفع بالتي هي أحسن: لقد ركز النبي محمد صلى الله عليه وآله في دعوته على الإحسان للآخرين الذي كان يعاني من أذيتهم وقسوتهم عملاً بقوله تعالى : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (فصلت:34). ولنا في قصته مع الرجل الذي كان يرمي القاذورات على باب داره مثالاً رائعاً في الإحسان حيث أنه في يومٍ مرضَ ذلك الرجل فلم يجد النبي تلك القاذورات اليومية على بابه وعندما علم النبي بذلك زاره في مرضه ونتيجة لذلك أسلم ذلك الرجل . وقد استطاع النبي بهذا الخلق الرفيع أن ينشر كلمة التوحيد ويغير من طباع الناس، ويقاوم الأحداث الرهيبة التي أحاطت به .

الصبر : لقد قابل رسول الأخلاق  كل أنواع الأذى بصبر عظيم وثبات هائل ، إيماناً منه بدعوته ، وحرصاً على تبليغ رسالته ، فقد أمره الله تعالى به حيث قال:- {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ} {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}.

وقول الرسول محمد صلى الله عليه وآله في هذه الرواية لا يدع مجالاً للشك بأن الناس سواسية، وليس هناك ميزان فاضل فيما بينهم إلا التقوى، فلا تمايز في نظر الإسلام على أساس اللون، كسواد البشرة أو بياضها، ولا الغنى أو الفقر، ولا الطول أو العرض، ولا العروبة أو العجمة، ولا غيرها من الفوارق المادية والحكمة في الاختلاف في اللون والطول والألسن، إنما هي للتعارف وللدلالة على خلق الله تعالى.

النبي محمد
الاخلاق
الاسلام
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الأربعين الحسيني.. أكبر ماراثون روحي

    النشر : الثلاثاء 20 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    سـهـام الـشـيـطـان

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    سطوع النور

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    في ضيافة الكرم

    النشر : الأربعاء 28 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    تخاف من الأماكن المفتوحة؟.. تعرف على رهاب الخلاء وعلاجه

    النشر : الخميس 21 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    متى يكون العلم نور؟

    النشر : الأربعاء 01 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 916 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 381 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 343 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1225 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 21 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 21 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 21 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة