• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهر رمضان.. عبقات عامرة

هدى محمدي / الثلاثاء 13 نيسان 2021 / اسلاميات / 2876
شارك الموضوع :

في شهر رمضان تلتئم جراح الوصال، وتستبين الحكمة ويصدق الحديث بنواياه الفاعلة

في شهر رمضان، تنمو علقة الهيام بذكر الله، وأرومة الغد رزق يتملك ذوي العقول الوجلة فتهاب النداء ساعة السحر .

في هذا الشهر المعظم، كتاب يخاطب صفة الانفراد عند سجادة الرحمة، فتصلي الأعناق طلبا لميعاده.

حتى آيات الله، تحتضن العظمة خطوات، فيكون القرب لمن تلى وهو وجل.

فترق العين، وترقى بنفسها مدارج الحكمة من أفواه الترتيل. فتبدأ سورة البقرة، وبحكم الغيب، تقتفي هدى للمتقين وينتفض الوتر ويدق ناقوس السفر إلى أعماق الرحلة إلى حيث الختم، ومائدة تدعى لها جوارح ومسارح نحو اقتياد المغفرة وتدبير الرحمة.

شهر رمضان.. دعوة وإجابة

عند طلب الغيث، يصاحب البيت أفراد الصيام، فتجثو الناصية حيث تقبيل مقصد الله في أوليائه.

تغادر الأنانية صدور قابضة على حب الرضا، وإعانة الزاد وملبس فقير ، وجفاء السحت إلى حيث لارجعة.. 

تجتمع الهمة، لفداء اليد القاصرة، وزهد حقيبة المادة وكبح ذوات الشحوح، ومرافقة الكلمة والموعظة الحسنة.

 شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن

فهو شهر التنزيل، نزل فيه الروح الأمين على قلب الرسالة، دعوة صريحة لمدى عظمة الكتاب والمرسل إليه.. وقد ارتوى من نوره قبل الخلائق ليكون للعالمين نذيرا.. فهمت الأفئدة متعففة غير مترددة لارتياد عمق التنزيل، فهو الشفاء والمعجزة حتى آخر حرف الفلق.   

قال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله:

(وأكثر في هذا الشهر المبارك من قراءة القرآن، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وكثرة الصدقة، وذكر الله في آناء الليل والنهار، وبر الإخوان، وإفطارهم معك بما يمكنك، فإن في ذلك ثوابا عظيما وأجرا كبيرا).

لذا، تهيم مقلة العين فيضا من شلال دمعها خشية بارئها، ويزداد كيل العطاء، وتكتب الآجال حسنة زائدة.. بعشر أمثالها.

فتزداد الرغبة في الله قربا، وكأن غيمة قد وهبت عرشا للمطر لتغري عطشى النور وشاح من حرير، فتتوجه النفوس لأمر الله قانعة، ولسعيها راضية، تسقى من عين آنية.

 شهر رمضان.. رحمة لاحدود

في شهر الرحمة، تجوب القافية بيت الدعاء وذكر الخطيئة وعمر يناهز الألم، فترتدي حجاب الخضوع والسكينة والاستكانة، لتطلب ماتريد من خالقها، فيملأ الله جوفا قد ارتجف خوفا من رجاءه، زكاة ورحمة لذوي الضعف وقلة الزاد. 

في هذا الشهر المبارك، تتعدد آراء وتلبس هنداما مهابا، وتزدلف ساحل الأمنية، لتسترسل غاية لعل فيها نجاة لعموم الطائعين والمذنبين.

لذا في طلب النجاة، كفوف لطالما أرهقتها زواحف الدهر، وشقاء النفس، وغلبة الطلب فارتضت لنفسها شهرا لا يقاس بغيره من الشهور فانكبت خشوعا، رغبة في ثوابه، وغيثا لأقدامه، وشوقا لأيامه ولياليه.

شهر  يختلف عن غيره من حيث الصفة والمضمون. شهر جمع الأيام تحت قبة الصلاح والإصلاح، وتجافى فيه قسوة الضمير، وكان شعاره رحمة وإجابة وغفران ذنوب.

 عن الامام الرضا عليه صلوات الله قال: 

(اعلم أن شهر رمضان شهر له حرمة وفضل عند الله عز وجل فعليك ما استطعت فيه بحفظ الجوارح كلها واجتناب ما نهاك عنه في السر والعلانية فإن الصوم فيه سر بينه وبين العبد، فمن ردها على ما أمره الله فقد عظم أجره وثوابه، ومن تهاون فيه فقد وجب السخط منه واتقوه حق تقاته، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).

في شهر رمضان، تحتاج النفس إلى برمجة للروح لتغطي تبعات واجمة، ازهقتها مضامين عاطلة وباطلة، باطنها متوجع من لؤم النفس، ونبضها قد دس زيفا من حقائق.. اجهضها النظر المتعب، وتغلب عليها زفير غاضب وشاركها الفكر الذائب.. فيذوب القلب، وتيأس المواهب، وتهرب المثل الطيبة.

(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان….),  ***

ف يتحتم على الروح أن تنصر الفطرة، وتهب لها دعما وفوجا من رحيق مختوم بالعافية وقوة يقين.

ويجعلها كلمة باقية على أثرها ف تبهر العقل وتربي سنبل الطيب في ذات الولاء، حتى تلهم النفس درجات من التقوى والرفعة، ومعارج ظاهرة لا تغيب.

فكان الفرقان المبارك، قرآن عظيم ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا

وتبارك الله حين يجعل في عطاءه لاحدود وأنهارا من رزقه لعباده، ويجعل لهم قصورا.

شهر رمضان استثناء العطاء                 

روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره وأقام وردا في ليلته، وحفظ فرجه ولسانه، وغض بصره وكف أذاه خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، فقيل له: ما أحسن هذا من حديث؟ فقال: ما أصعب هذا من شرط؟).

يشترط للمؤمن الصائم، ملازمة الطاعة والتواصل الحثيث في ذكر الله، والهيمنة على نفسه عند أداء الصالحات.

فلا فوات للفرصة في دنياه بل متسع الزمن يمنح الدافع لفعل الخير واغتنام الدقائق، فلا مدرك له يوم القيامة.

سوى عمله الصالح وماتلوج له روحه كي تنعم بحياة أزلية ناعمة.

(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولاتكفرون )**

هنا جبر الخواطر يغطي تبعات الانكسار ، وعالم الصمت رهيف الظل، مثقل اللحظة، أخرس اللسان لا ينطق سوى خوفا وضعفا.

فيأتي الغيث حيث المدد، ولؤلؤ النعم، وكتاب التوفيق لأداء الذكر وعمل مبارك وسعي حثيث لإخوة الحق، فيقتضي للشكر أن يأوي بيت التلاوة، ويعمر الذكر بمقتضاه.

في شهر رمضان تلتئم جراح الوصال، وتستبين الحكمة ويصدق الحديث بنواياه الفاعلة، وعمدة دليله سقاية ضيوف الرحمن حول مائدة الإفطار وهبة الغفران.

ويرتضي الله سبحانه لعباده، قدرا ممهورا بالإجابة جائزة غير متعثرة بل شاهدة عمل المؤمن وربان إحسانه أنه أرحم الراحمين.

 بحار الانوار.. ج ٩٣
سورة البقرة آية ١٥٢…**
سورة الشورى آية ٥٢…***
 سورة البقرة آية ١٨٥…*

الانسان
شهر رمضان
الدين
الفكر
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    عقلية إدارة الأزمة

    النشر : الأربعاء 22 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المهرج الذي ظن أنه ربا!

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    النشر : الأحد 29 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الوجبات الخفيفة.. هل لها آثار سلبية؟

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    عاشوراء.. حصن الإسلام والأمة المسلمة

    النشر : الخميس 18 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    بصائر من القران الكريم ٢

    النشر : السبت 29 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 59 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 589 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 458 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 399 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 396 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 379 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 367 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3618 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1454 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1286 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 3 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 3 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 4 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة