• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حكم الأمير للسالكين لبلوغ مقام التائبين

فاطمة الركابي / السبت 27 شباط 2021 / اسلاميات / 2043
شارك الموضوع :

كانت لنا هذه الوقفة على باب مدينة علم نبينا الأعظم، وإمام المتقين علي (عليه السلام)

يمكن أن نقول إن طريق التوبة هو الطريق الذي به يَقر ويعترف كل إنسان بضعفه، تقصيره، استكانته، وحاجته لعون معين الضعفاء، ومن خلاله نصل لكمالنا الإنساني، ونكون أقوى أمام مغريات وملاذ الدنيا، ولكي نطمئن أن سيرنا صحيح، ولنحقق الثمرة المطلوبة، كانت لنا هذه الوقفة على باب مدينة علم نبينا الأعظم، وإمام المتقين علي (عليه السلام).

الحب أساس انطلاقة كل تائب

فعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: [توبوا إلى الله عز وجل وادخلوا في محبته، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والمؤمن تواب](١)، هنا يرسم لنا الأمير الأساس الذي ينطلق منه كل واحد منا ليبني عليه بنيانه المعنوي في إقباله ورجوعه إلى ربه، وهو [الحب] الذي يقوي العبد على ترك المعصية ليتحول إلى المداومة على الطاعة.

فالذي يرجع إلى رب يرى أنه يُحبه ويعطف ويلطف به مع ما هو عليه، يقيناً هذا الإنسان سينجذب بوجدانه أسرع له، ويرجع بشكل أسهل إليه، ويتذوق حلاوة وليس مرارة طريق العودة مما كان عليه.

بخلاف من يكون رجوعه إلى رب يرى جبروته وقهره وشدة عذابه لمن عصاه، سيكون رجوعه رجوع خوف، إذ إن أسلوب ارجاع العصاة من خلال الترهيب والإنذار لم يوصل إلا لنفور من الدين، ولم يقرب العباد من رب العالمين، ونحن لا نقول أن لا تكون هذه النظرة حاضرة فينا بعد تحقيق التوبة، كلا! فنحن نتكلم عن عبد لتوا هو عائد إلى ربه.

أربع دعائم في الطريق إلى التوبة

وعن امام المتقين (عليه السلام) إنه قال: [التوبة على أربع دعائم: ندم بالقلب، واستغفار بالسان، وعمل بالجوارح، وعزم على أن لا يعود](٢).

إذن فأول خطوات السير في طريق التوبة هو [الندم]، أي الاعتراف بالتقصير داخلياً، من دون تبرير أو تحميل الآخرين مسؤولية ما كسبته أيدينا، وتسمى هذه المرحلة بـ"الانفعال" أي حصول حالة يقظة باطنية.

فإن تحقق استشعار الندم في إمام الجوارح [القلب] سيُجري [الاستغفار] على جارحة  اللسان، عندئذ تحصل الطهارة الباطنية متى ما قَبِل الله عز وجل توبته، وأَقبل عليه برحمته، وهذه هي الخطوة الثانية.

وهنا سيتجلى [العزم الصادق] في المسير وهي الخطوة الثالثة التي تسمى بــ"الفعل"، أي إن التائب لا يكتفي بإيجاد حالة اليقظة الداخلية والاعتراف اللساني فقط بل يحصل تغيرا عمليا في سلوكه؛ كما ينبهنا الامام علي (عليه السلام) في كلمات نورية أخرى قال فيها: [الذنوب داء والدواء الاستغفار، والشفاء أن لا تعود](٣)، فإن]خير الاستغفار عند الله الاقلاع[ (٤)، أي بترك ذلك الفعل السيء، واكتساب ما يقابلها من فعل حَسن، وبعدم الاكتفاء بترك عمل المعاصي، بل العمل على التعويض المستمر بالإقبال على عمل كل خير وحَسن.

وأن يتوقف عن السير بطريق الظلمة الذي كان يسير به، ويتخذ لنفسه طريقاً يرى ذلك النور الذي يبدد كل ظلمة كانت تحيطه فيه، فالذي تحصل عنده اليقظة ويعرف أنه في الطريق الخاطئ ولا يغيره، هو لم ينتفع من يقظته، وهو لم يصل لحقيقة التوبة بعد، هو لازال في بداية مسيره، لذا فليواصل مستنداً على دعامة العزم على التغيير ليصل.

______

(١) بحار الأنوار: ج ١٠، ص ١٠٢.
(٢) ميزان الحكمة: ج ١، ص ٣٤٢.
(٣) نفس المصدر: ج ٢، ص ٩٨٦.
(٤) نفس المصدر: ج ٣، ص ٢٢٧٩.

الامام علي
التاريخ
الايمان
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    إشراقة ميلاد صاحب الزمان بشائر من الأمل تلوح في الأفق

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتحكم برغبتك في الطعام؟

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    زيارة الأربعين.. عجيبة من عجائب الدهر

    النشر : الأحد 10 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الطبيب محمد

    النشر : الأحد 11 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أقدار الأرواح المحمدية

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: نساء حول الشمس

    النشر : الثلاثاء 01 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 447 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 441 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 430 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 406 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 400 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1593 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة