يحكى ان رجلا كان يحسد جاره فعل مابوسعه كي يوقعه في فتنة و يتخلص منه و بالفعل مكد له مكيدة و أسقطه ولكن سقط معه بسبب غبائه وسجنهما الملك معا بعد أن عرف الملك بما يحمل الجار للجار من ضغينة قال له ستختار عقابك بنفسك سيكون عقاب جارك ضعف عقابك فماذا تختار؟ قال أريد أن تقلع عيني ! رضي أن يفقد عينه كي يفقد الجار عينيه ! لتخمد النار في قلبه ويرتاح ولكن الحسود لا يسود أبدا مهما يفعل ليس بامكانه أن يرتاح لأن النار تشب في جوفه وليس باستطاعة مياه الدنيا اطفائها. المرض ليس في طبقة من طبقات الجلد أو في عضو من الأعضاء بل في تلك الغرف الموجودة في القلب ذلك المكان الذي لا يُرى بالعين ! فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا! إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد، ليس بحالق الشعر، لكنه حالق الدين . وعن مولانا امير المؤمنين (عليه السلام): الحسد لا يجلب إلا مضرة وغيظا يوهن قلبك ويمرض جسمك . ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم . و توارثت هذه الصفة جيل عن جيل وأصبحت ركن دين من لا دين له فقد بنوا بنيانهم على بغض علي عليه السلام و اخفاء الحقائق! حين وقعت الواقعة و انشق الجدار لم تكن النساء وحدها قد أصابها الذهول بل الرجال قد أصبحوا أسوء منهن في هذا الأمر الغريب!، طار العقل من رؤوس كبار مكة، كيف يمكن أن يحدث هذا؟ خرجت فاطمة محملة بمعجزة ربانية عم يتسائلون؟ عن النبأ العظيم العظيم الذي يذهل العقول منذ البداية و في كل لحظة من لحظات حياته ، العظيم الذي يولد في بيت الله و يستشهد في بيت الله في حضرته جميع الألوان تأخذ لونا واحداً وهو لون الحق و تصرخ الكعبة و الحجر و المدر بأن أشهد أن علياً ولي الله . تلك القلوب المريضة بدأت تبحث عن ستائر لإخفاء الحقيقة ومازال أولاد الطغاة يجندون كل طاقاتهم لاخفاء هذا الموضع المبارك ولادته في الكعبة معجزة ربانية ليسأل السائل لماذا هو فقط بين ملايين البشر اللذين ولدوا وسيولدوا قد حظى بهذه الكرامة؟. لتكن هذه الحادثة أعلانا لمنزلته وتبقى صورة معلقة على جدار قبلة المسلمين إن الصلاة دون ولاية علي باطلة، قد خرجت جذور الحسد من جوف الشيطان فهذه الصفة بارزة في قلوب حزب الشيطان وهم أعداء امير المؤمنين عليه السلام. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا عليّ، أنت حجّة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت النبأ العظيم، وأنت الصّراط المستقيم، وأنت المثل الأعلى، وأنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وخير الوصيّين، سيّد الصّدّيقين. يا عليّ، أنت الفاروق الأعظم، وأنت الصدّيق الأكبر، وإنّ حزبك حزبي، وحزبي حزب الله، وإنّ حزب أعدائك حزب الشيطان. فقد بذلوا قصارى جهدهم كي يمحوا فضائله يا مـــن قد أنـــــكر من آيــــــاتِ أبــي حســـــــــنٍ ما لا يُنْكَرْ إن كنــــتَ، لجـــــــــهلك، بالايّامِ، جـــحـــــدتَ مقامَ أبي شُبَّرْ فاســــــأل بدراً وإســــــأل أُحُداً وســــل الاحــــــزاب وسل خيبر مَن دبَّــرَ فيـــها الامــــرَ ومَـــن أردى الابـــــطال ومن دَمَّـــــــرْ؟.
اضافةتعليق
التعليقات