• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومفهوم الاحتساب

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2223
شارك الموضوع :

يُعرف التوكل بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه

قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، هذه الآية الكريمة تُبين ثمرة من ثمرات التوكل وهي بلوغ الاحتساب، إذ يُعرف التوكل [بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه، فكل حكم وقضاء يصيب المؤمن في حياته يقابله بالرضا والتسليم](١).

وكما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ○ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(٢)، نجد أن الآية تصف التوكل أنه [عمل] وليس [اعتقاد] بالقلب فقط، فقيمة ما ينعقد بالقلب هو تحققه في سلوك الفرد المؤمن.

والسيدة الجليلة (عليها السلام) من ألقابها [المحتسبة](٣)، فهي بذلك بلغت مقام التوكل.

الاحتساب بمعناه العقائدي والعملي

السيدة (عليها السلام) كانت تحمل في داخلها يقين راسخ بأن هناك يد لطف خفية ترعاها، وتمدها بالعون، تسددها وتحفظها، وكأن لسان حالها واعتقادها هو ما نقرأ في أذكار الصباح: [حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏].

فهي (صلوات الله عليها) قابلت كل ما جرى عليها بالمُضي بكل ثبات، واطمئنان، بل وجعلت الأعداء يَحسبون لوجودها أيما حِساب، فقد أرعبتهم، وزلزلت عروش الظلمة بمواقفها، وهيبتها، وخطبها.

الاحتساب بمعناه الإعدادي، كما وقد تحقق الاحتساب فيها (عليها السلام) بمعنى أنها أعدت نفسها جيداً لمثل هذه النوائب والمصاعب، فهي لم توضع في هكذا موقف، ولم تُشرف بهذه المهمة المفصلية من دون أن تَحسب لمثل هذا الموقف حِساب! بل دخلت فيها بعد إعداد وتهيئة وقابلية موجودة فيها.

وهي(عليها السلام) العارفة بربها، والعالمة بزمانها، وبحقيقة العيش في هذا العالم الذي فيه الاختبارات متوالية، والفتن والمشكلات متتابعة، والأعداء متربصة بالمؤمن البسيط!

فكيف وهي تنتسب لشجرة الحق الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، تلك الشجرة التي يسعى أهل الباطل أن يقطعوها بكل ما لديهم من قوة؟! ويأبى الله تعالى إلا أن تبقى راسخة متجذرة تؤتي أكلها كل حين، إنما شجرة الباطل هي التي لا قرار لها وإلى زوال، وإن طال وجودها عبر الأزمان.

لذا هذا درس لكل زينبية لتكون ثابتة الموقف، قوية ناصرة مدافعة لما تحمل من حق، بأن توجد في داخلها الاعتقاد الراسخ بتحقق معية الله تعالى لكل من يلتحق بالشجرة الطيبة، ومع العمل على تربية النفس وإعدادها لتكون ذات سلوك عاكس لمفهوم الاحتساب الزينبي، لكونها ليست مسؤولة عن نفسها فقط بل عليها مسؤولية أوسع وهي بناء جيل حامل للنهج الإلهي.

__________
(١) الأخلاق والآداب الاسلامية ص٥٤٦ (بتصرف).
(٢) العنكبوت: (٥٨-٥٩)
(٣) الأمالي للمفيد: 321/8.

السيدة زينب
الايمان
الدين
السلوك
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حتى مطلع الجُمعة!

    النشر : الأربعاء 28 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كونوا كالشجرة

    النشر : الثلاثاء 22 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    العدل والانسانية.. جناحي المسلم في تعامله مع الاخر

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تؤثر العقيدة في تصديق اللامنطقي؟

    النشر : الثلاثاء 21 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

    النشر : الثلاثاء 04 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    نصائح من شخصيات بارزة تشجعك على القراءة يوميا

    النشر : الثلاثاء 12 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 12 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة