• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومفهوم الاحتساب

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2435
شارك الموضوع :

يُعرف التوكل بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه

قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، هذه الآية الكريمة تُبين ثمرة من ثمرات التوكل وهي بلوغ الاحتساب، إذ يُعرف التوكل [بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه، فكل حكم وقضاء يصيب المؤمن في حياته يقابله بالرضا والتسليم](١).

وكما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ○ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(٢)، نجد أن الآية تصف التوكل أنه [عمل] وليس [اعتقاد] بالقلب فقط، فقيمة ما ينعقد بالقلب هو تحققه في سلوك الفرد المؤمن.

والسيدة الجليلة (عليها السلام) من ألقابها [المحتسبة](٣)، فهي بذلك بلغت مقام التوكل.

الاحتساب بمعناه العقائدي والعملي

السيدة (عليها السلام) كانت تحمل في داخلها يقين راسخ بأن هناك يد لطف خفية ترعاها، وتمدها بالعون، تسددها وتحفظها، وكأن لسان حالها واعتقادها هو ما نقرأ في أذكار الصباح: [حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏].

فهي (صلوات الله عليها) قابلت كل ما جرى عليها بالمُضي بكل ثبات، واطمئنان، بل وجعلت الأعداء يَحسبون لوجودها أيما حِساب، فقد أرعبتهم، وزلزلت عروش الظلمة بمواقفها، وهيبتها، وخطبها.

الاحتساب بمعناه الإعدادي، كما وقد تحقق الاحتساب فيها (عليها السلام) بمعنى أنها أعدت نفسها جيداً لمثل هذه النوائب والمصاعب، فهي لم توضع في هكذا موقف، ولم تُشرف بهذه المهمة المفصلية من دون أن تَحسب لمثل هذا الموقف حِساب! بل دخلت فيها بعد إعداد وتهيئة وقابلية موجودة فيها.

وهي(عليها السلام) العارفة بربها، والعالمة بزمانها، وبحقيقة العيش في هذا العالم الذي فيه الاختبارات متوالية، والفتن والمشكلات متتابعة، والأعداء متربصة بالمؤمن البسيط!

فكيف وهي تنتسب لشجرة الحق الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، تلك الشجرة التي يسعى أهل الباطل أن يقطعوها بكل ما لديهم من قوة؟! ويأبى الله تعالى إلا أن تبقى راسخة متجذرة تؤتي أكلها كل حين، إنما شجرة الباطل هي التي لا قرار لها وإلى زوال، وإن طال وجودها عبر الأزمان.

لذا هذا درس لكل زينبية لتكون ثابتة الموقف، قوية ناصرة مدافعة لما تحمل من حق، بأن توجد في داخلها الاعتقاد الراسخ بتحقق معية الله تعالى لكل من يلتحق بالشجرة الطيبة، ومع العمل على تربية النفس وإعدادها لتكون ذات سلوك عاكس لمفهوم الاحتساب الزينبي، لكونها ليست مسؤولة عن نفسها فقط بل عليها مسؤولية أوسع وهي بناء جيل حامل للنهج الإلهي.

__________
(١) الأخلاق والآداب الاسلامية ص٥٤٦ (بتصرف).
(٢) العنكبوت: (٥٨-٥٩)
(٣) الأمالي للمفيد: 321/8.

السيدة زينب
الايمان
الدين
السلوك
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    العمة والكنة... حربُ باردة لا نهاية لها

    النشر : الخميس 24 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتحول المرأة من الاضطهاد إلى القيادة.. فاطمة الزهراء أنموذجا

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماسك يخسر أكثر من 31 مليار دولار من قيمة منصة اكس  منذ شرائها

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    قوة الأقدار وهشاشة البشر

    النشر : الأثنين 13 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الحوار الأسري وأهميته بين أفراد العائلة

    النشر : السبت 05 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    التأمل وفوائده

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1087 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 22 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة