• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعلى درجات البر.. أم البنين أنموذجا

فاتن الحبيب / السبت 08 شباط 2020 / اسلاميات / 2251
شارك الموضوع :

جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (أعلى الله مقامه)(١). ناقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا

 

جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (أعلى الله مقامه)(١).

ناقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم:  ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ أي لن تنالوا الثواب حتى تردوا على آل محمد حقهم من الأنفال والخمس والفيء(٢).

ياتُرى  هل ما نحبه هو فقط الأموال؟

أو بالأحرى هل ما نحب هو الماديات فقط؟

أ وليس أكثر ما نحب هي روحنا؟

ترى من أعطى من روحه لينال البر، من أنفق بأثمن شيء عنده ليصل للمعبود؟.

لنستقرئ التاريخ الذي ينقل لنا أشخاص تسامت روحهم فتعالوا بها نحو الملكوت ومنهم من أعطى كل مايملك من ماديات ومعنويات، بل أعطى كل وجوده.

شخصية فذّة، احتوت أجزاء الكمال ووصلت إلى القمة في عطاياها.

كانت عظيمة وجليلة وقدوة يقتدين بها النساء، بل هي قدوة حتى للرجال لمن يريد أن يعرف معنى التضحية والعطاء، فيتعلم منها كيف تكون التضحية في الغالي والنفيس ...،

زرعت بذور الإيثار والتضحية والحُب  في نفوس أبنائها ونفوس الأحرار  منذ اليوم الأول من زواجها، بل أول ما وضعت قدمها في بيت زوجها الحافل بالسعادة والحُب والطمأنينة. والذي تتمناه كل الفتيات، يتمنين أن يصبحن عروس هذا البيت أو يكن كالملكة في هذا البيت المفعم بالعظمة والخير والبركة.

لكن هي لا تفكر كالأخريات!  فأول وصولها إلى دار  زوجها اشترطت عليه وهي غارقة في خجلها منهُ قائلة:

لن أدخل حتى تأتي بأقمار هذا البيت،

استجاب لها زوجها، دخل الدار  وأخرج ولدين وبنت كأنهم فلقة قمر

فقالت لهم:

أتأذنون لي بالدخول حتى أصبح خادمتكم؟

يبدو أنها فعلاً عالمة جيداً بمكانة هؤلاء الأقمار.

أجابوها بحنان: نعم، تفضلي على الرحب والسعة.

فمنذ أول لحظة لدخولها دار العظمة غاصت في أعماق التضحية والإيثار

إلى أن رزقها الله بولدها الأول قمراً بهيئة بشر ، حقاً إنهُ قمر  وأصبح لقبهُ "قمر العشيرة".

 كانت تلقنهُ قبل ولادته دروساً في الغيرة  والفداء لأخوتهُ.

وتقول لهُ:

يابُني إياك أن تأكل مع أخوتك أو تجلس معهم كما يجلسون ...،

فأنتَ إبن خادمتهم. وهم أبناء بنت رسول الله   - صلى الله عليه وآله وسلم - لا تخجلني أمام أمهم سيدتي وسيدة نساء العالمين، هم أئمة مفترضي الطاعة وأنت عبدهم وابن أمتهم.

ربّت أبنائها الأربعة على هذه الخصال الحميدة، كانت لا ترى غير سادتها ورضاهم عنها، كل وجودها بذلتهُ لذلك الأمر.

فأصبحت باباً للحوائج، وأم باب الحوائج الذي لم يقصدهُ أحد بحاجة إلّا ونال مطلبه.

وحتى في ذلك اليوم الذي أخبروها به عن استشهاد أبنائها لم تبالي ولم يرف لها جفن، حيث كان همها الوحيد سلامة إمامها وحبيبها الحسين صلوات الله وسلامه عليه.

 كيف تميزت هذه السيدة العظيمة عن بقية زوجات المعصومين عليهم السلام؟

كيف نالت أعظم درجات البِّر  وأصبحت لها مكانة رفيعة ومنزلة خاصة عندهم - صلوات الله عليهم-؟

الجواب هو:

لشدة تعلقها بهم، أنفقت أحب شيء لها، أغلى ما تملك في سبيل رضاهم والوصول للقمة.

حتى أصبحت عزيزة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها.

هذه السيدة الوقورة العفيفة التقية النقية فاطمة الكلابية الملقبة ب" أم البنين " صلوات الله عليها.

علينا أن نقتبس شيء من تضحياتها وإيثارها وحبها وعشقها وتعلقها بمولاها من افترض الله طاعته إمام زمانها خليفة السماء.

فما نقدم نحن لإمامنا المفدى صاحب الزمان عجل الله فرجه؟.

1- (ج- ٢٤- ص٢٧٨)   
٢- تفسير القمي :٩٧
الآية المباركة : آل عمران٩٢

 

اهل البيت
ام البنين
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    مَتى تعود ليكتملُ بَدري؟

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وكفى ب(ليت) عائقا!!

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن طاقة الذات؟

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وابتسم ثغر الأكوان حين هب ريح علي!!

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تسونامي الدراما التركية.. بين الفراغ العاطفي والاستغلال الاعلامي

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حافظ على التباعد الجسدي.. لكن ابق متواصلاً الكترونيا

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 396 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة