روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»، فكما ان الصلاة والزكاة والواجبات والحج بشرائطها كذلك طلب العلم.
ان من العلوم الإسلامية:
1_أصول الدين.
2_فروع الدين.
3_الأخلاق والآداب، فهذه الثلاثة في الصدر من حيث لزوم تعلمها.
لقد ذكر التاريخ نساء كثيرات قمن بهداية الآخرين ومنهن زوجة زهير بن القين احد أصحاب الامام الحسين عليه السلام. فقد كان زهير عثماني الهوى، وكان في طريقه إلى العراق من مكة المكرمة، فعلم ان الامام الحسين عليه السلام أيضا في المسير نفسه.
روى في أحوال زهير أنه كان في مسيره يجتنب ان ينازل الحسين في منزل، حتى اضطر إلى ذلك فجاء رسول الحسين عليه السلام وقال: يا زهير بن القين، ان أبا عبدالله الحسين بعثني إليك لتأتيه.
فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأن على رؤوسهم الطير.
فقالت له زوجته، وهي ديلم بنت عمرو: سبحان الله، أيبعثُ إليك ابنُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم لا تأتيه؟! فلو أتيتَه فسمعتَ مِن كلامه، ثم انصرفت.
فمضى إليه زهير بن القين، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فحُوِّل إلى الحسين (عليه السلام)، وقال لامرأته: أنتِ طالق، فإني لا أُحبُّ أن يصيبك بسببي إلّا خير، وقد عزمتُ على صحبة الحسين (عليه السلام) لأفديه بنفسي وأقيه بروحي. ثم أعطاها مالَها، وسلّمها إلى بعض بني عمّها ليوصلها إلى أهلها، فقامت إليه وبكت وودعته، وقالت: كان اللَّه عوناً ومعيناً، خارَ اللهُ لك، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جدِّ الحسين (عليه السلام).
فقال لأصحابه: مَن أحبّ أن يصحبني، وإلّا فهو آخر العهد.
ان المرأة تستطيع ان تبدل وتغير حياة إنسان من عدو لأمير المؤمنين إلى محب وتابع له سلام الله عليه.
وقد صار زهير بفضل كلام زوجته ممن يخاطبهم يوميا الآلاف من الناس: بأبي أنت وأمي.
انتن يمكنكن ان تقمن بدور هداية الآخرين. فاغتنمن اوقاتكن في طلب العلم، وعلمن نظيراتكن من الأقارب والصديقات ما تفضل الله به عليكن حتى يهتدين إلى نور الائمة الأطهار من ال رسول الله صلى الله عليه واله.
اضافةتعليق
التعليقات