قال الله العزيز في كتابه الكريم (وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب)،
لاقى الحجاب معارضة من بعض ناشطين لحقوق الإنسان وطلب المساواة ما بين الرجل والمرأة وانتقدوا الحجاب ومن ترتديه، لذلك نلاحظ ان هناك الكثير من المحجبات تعرضن إلى مضايقات من قبل الحكومات والسلطات المعارضة للإسلام والحجاب بصورة خاصة، ولعل من أبرز تلك الدول التي تتعرض فيها المرأة المحجبة الى مضايقات هي، تركيا وفرنسا وغيرها من الدول ويصل الحد الى منع المرأة المحجبة في التمثيل البرلماني واكمال دراستها الجامعية وحتى التوظيف في أي دائرة حكومية، او ممارستها لأبسط حقوقها وهو ارتداء الحجاب.
تركيا دولة مسلمة بنسبة 99 % لكن مصطفى كمال أتاتورك أسس الجمهورية كدولة علمانية في عام 1923 من بين أنقاض الإمبراطورية العثمانية المتداعية التي كانت تقوم مبدئيا على الإسلام.
ففي الشهر الماضي أقام الادعاء دعوى لإغلاق حزب العدالة والتنمية لقيامه بأنشطة مناهضة للعلمانية. ولائحة الاتهام تمتلئ بإشارات إلى الحجاب بينما تطعن قضية أخرى أقيمت أمام نفس المحكمة في الإصلاح الذي يسمح بارتداء الحجاب نفسه..
وينفي حزب العدالة والتنمية الاتهامات ويقول ان قضية إغلاق الحزب لها دوافع سياسية
وتقول النساء اللاتي يرتدين الحجاب إن التوقعات كئيبة حيث تتوقع كثيرات ان تفعل المحكمة الدستورية وهي معقل للعلمانية وأصدرت حكما ضد حزب العدالة والتنمية في الماضي نفس الشيء مرة أخرى. وإذا فعلت ذلك يقول معلقون وناشطون ان النساء الملتزمات يواجهن مهمة الانتظار فترة طويلة قبل أن يتبنى أي حزب قضية الحجاب مرة أخرى.
كانت عائشة شكيرجي قد حسمت أمرها للالتحاق بالجامعة هذا العام وأصبحت حرة أخيرا في ارتداء الحجاب. ثم وجد الحزب الذي تبنى قضيتها نفسه أمام المحكمة وتخشى النساء المحجبات من أن حملتهن ستمنى بانتكاسة تعيدهن جيلا كاملا إلى الوراء. فقد أقر برلمان تركيا الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم تغييرا دستوريا في فبراير شباط يسمح للطالبات بارتداء الحجاب بالجامعة. وأغضب هذا المؤسسة العلمانية المكونة من القضاة والجنرالات وأساتذة الجامعات الذين يرون في الحجاب رمزا للإسلام السياسي الذي يستمد منه حزب العدالة والتنمية جذوره.
ويمتد الجدل بشأن الحجاب إلى قلب الهوية المعقدة في تركيا. فهذا البلد ديمقراطية ناشئة تكافح لموازنة مطالب سكان ينعمون برفاهية متزايدة لكنهم يتسمون بالتقوى ونخبة مؤيدة للغرب تقليديا ترى في أي علامة للإسلام في الحياة العامة مصدر تهديد.
وحزب العدالة والتنمية الذي تحدث طويلا عن محاولة رفع حظر الحجاب تمكن أخيرا من تمرير القانون في البرلمان بعد إعادة انتخابه في العام الماضي وحصوله على 47% من الأصوات. وحصل هذا التغيير على تأييد حزب معارض.
ويخشى البعض من انه إذا فشلت المحاولة حتى في هذه الأحوال المواتية أو أدت إلى إغلاق الحزب فانه ستمر سنوات عديدة قبل أن يجرؤ أحد على إثارة القضية مرة أخرى.
المسلمين في فرنسا
ولنترك تركيا ونتجه إلى دولة أخرى وهي فرنسا وما يشهده المسلمين في تلك المنطقة من معاملة
لندع قضية الحجاب جانبا، ولنظر إلى مجمل ما يعانيه المسلمون من تمييز عنصري بشع وكريه فى أرجاء البلاد الفرنسية، مع أنهم يمثلون القوة الثانية بعد الكاثوليك، ويبلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين مسلم، منهم ثلاثة ملايين يحملون الجنسية الفرنسية، الباقي من المقيمين الذين قضوا فترات طويلة هناك فلا يوجد وزير مسلم واحد فى فرنسا، ولا يوجد مسؤولون مسلمون فى الإدارات الفرنسية حتى المستويات الدنيا.. والمسلمون يسكنون غالبا فى الأحياء الفقيرة، ويعيشون مستوى اقتصاديا أقل من اليهود والكاثوليك.. ومع ذلك فهم يخدمون الدولة الفرنسية بإخلاص، ويعطونها جهدهم وعمرهم، ويأبى عليهم المتعصبون أن يكون لهم وجود إنساني أو كيان محترم ..بل يريدونهم عبيدا بلا دين ولا عقيدة ولا ثقافة ولا هوية !.
إن فرنسا تمتلئ بالنساء العاريات والداعرات والمدمنين والشواذ والإباحيين، ولكن ذلك لا يشغلها ولا يمثل لها مشكلة خطيرة، فقط يشغلها استراتيجيا وقوميا حجاب المرأة الفرنسية المسلمة الذي يعلن من وجهة نظرها عن هوية صاحبتها الإسلامية صار الحجاب علامة وشارة لدى فرنسا المتعصبة الظلامية، وليس جزءا من العقيدة الإسلامية التى تلزم المرأة بالطهارة والعفة والنقاء.. ويجب التخلص من هذه الشارة وتلك العلامة لأن ذلك يخل بالمعادلة العلمانية ويقضى على النظام الجمهوري ؟!.
الإسلام والحجاب في الدنمارك
المحجبات في هذه الدولة الاوربية ليس بأفضل حالا من باقي المناطق التي تطرقنا لها، فان ما يصدره حزب الشعب الدانمركي (يمين متطرف) اليوم من حملة في الصحف ضد ارتداء الحجاب في المحاكم. وقال المتحدث باسم الحزب سورن أسبرسن إن الحملة تقررت بعد النقاش الحالي حول إمكانية ارتداء القاضيات الحجاب في المحاكم، مشيرا إلى أن حزبه لا يريد قبول ما وصفه رمز (الاستبداد هذا). وتظهر الإعلانات الثلاثة التي ينشرها الحزب في صحف المعتمدة مسلمات بلباس قضاة يرتدين الحجاب مع عبارة (البلد يتجه للخضوع للشريعة الإسلامية). كما تتضمن الإعلانات عبارة الشريعة الإسلامية رمز لخضوع المرأة.
وفي ألمانيا ايضا، خرجت تلميذات مسيحيات مع أمهاتهن في مظاهرة احتجاج بولاية سكسونيا السفلى وهن يرتدين حجاب المرأة المسلمة احتجاجا على أمر وزيرة الثقافة في الولاية بالاستغناء عن خدمات معلمة مسلمة لأنها ترتدي الحجاب الإسلامي.
وذكرت جريدة الدعوة الإسلامية الصادرة بمدينة طرابلس بالجماهيرية العربية الليبية أن المعلمة المعنية كانت قد اعتنقت الإسلام منذ عشر سنوات وتمرست في مجال التدريس ومنحت عددا من شهادات التقدير.
قضية سياسية!!
وأعلن مايزن هولتر النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى هيئة قانونية في ألمانيا تطوعه لرفع قضية لها واصفا تصرف الوزيرة بأنه خلق من قضية إدارية قضية سياسية. ومن جانب آخر قالت روزا ماري رئيسة إدارة هامبورج التعليمية إنه لا يوجد لديها أو لدى أي مسؤول في الولاية أي اعتراض على عمل مدرسة دخلت الإسلام منذ 3 سنوات بالحجاب لأنه لا يوجد أي نص في القانون الألماني يمنع.
حارب من أجل أن تصل إلى هدف ترمي إليه وعندنا نحن العراقيين مثل شعبي يقول (اضربج يا بنتي واسمعج يا جنتي) أي ان العداء هو ليس للحجاب ولا للمحجبات وإنما إلى الإسلام بعينه فهو المستهدف وما الحجاب إلا وسيلة يضغط عليها من قبل المحاربين والمعادين للإسلام واتخذوا عدة أساليب من أجل منع الحجاب وارتداءه معتبريه غير حضاري أو غير حق شرعي ولكن الاصرار على ارتداءه هي شوكة في عيون الكثير من أعداء الإسلام والمسلمين.
اضافةتعليق
التعليقات