• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: كيف نتعامل مع تأخر إجابة الدعوات؟

فاطمة الركابي / الأثنين 17 نيسان 2023 / اسلاميات / 1478
شارك الموضوع :

كثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى

إن من يطرق باب الرب فيفتح له الباب سريعًا ويوهب ما أَقبلَ لأجله ساعيًا، بلا شك من السهل عليه أن يكون مستبشرًا فرحًا شاكرًا حامدًا، ولكن الصعب في أن يطرق الباب مرارًا وتكرارًا، ويبقى واقفًا على الباب طويلًا، ثم ما إن يعطى حتى يتهلل وجهه فرحًا ويذكر ربه الوهاب حامدًا، ويثني عليه بأنه خير مجيب وسامع.

بلى! في قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ] (ابراهيم :٣٩)، نتعلم هذا الدرس العظيم عن حسن الظن واليقين بالعطاء الإلهي واستجابة الباري لكل دعواتنا وإن قربت أو بعدت التلبية، بل والدرس الأهم هو الأدب مع الله تعالى عند الطلب وبعد الطلب.

فكثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى- البعض منا قد ينساها لأنه يئس من بلوغها، والبعض ينساها لأنها أصبحت بين يدي رب كريم جواد لا ينسى إلا إنه يُعطي بقدر وحكمة، وهذه الآية تُعطينا مثال للنموذج الثاني الذي وصل إلى يقين أن من دعاه هو سميع الدعاء، الذي وعد بالاستجابة وهو الذي لا يخلف الوعد حاشاه. ففي هذه الآية هناك حمد لكن ليس لموهبة نالها الطالب بمجرد أن طلب بل لموهبة طال انتظارها، وذلك بعبارة [عَلَى الْكِبَرِ]، وختام الآية خير دليل وفيها اشارة على ما يحمله قلب هذا الداعي من أدب ويقين إذ قال [إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ].

بل لو أردنا مقارنته ومقايسته بهذا الرد في هذه الآية [قالَ أَ بَشَّرْتُمُونِي عَلى‏ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ * قالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ](الحجر : ٥٥-٥٦).

فذاك الرد في التفاعل القلبي والوجداني والإيماني مع الإجابة عظيم وعميق. فهناك من أن أبطأت عليه الإجابة ونالها بعد زمن لا يرى للاجابة حلاوة في نفسه، ولا يرى للعطية أهمية في حياته لأنها أتت على غير الميعاد الذي كان يرجوا، وهي في الحقيقة لم تتأخر بل هي أتت بوقتها الذي يعلمه ويراه الرب المدبر.

كما ويمكن أن نفهم لماذا قالت الآية [وَهَبَ لِي] ولم تقل مثلا [أعطى لي] فكما يقال أن الهبة تأتي من دون أن يَنتظر الواهب مقابل، بينما العطية يتبعها تقديم شيء بالمقابل كما في قوله تعالى [‏ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ](الكوثر ٢-٣)، فهنا تعالى بعد هذه العطية طلب بالمقابل من المُعطى الصلاة والنحر، واللطيف في آية الهبة الموهوب هو الذي طلب من الواهب تعالى أن يجعله ممن يقدم شيء في قبال ما وهبه وذلك بقوله تعالى: [رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ] (ابراهيم :٤٠).

بالنتيجة هذا هو التعامل الأمثل للداعي الموقن بالإجابة ومع تأخر إجابة الدعاء، وهذا ما نربي أنفسنا عليه في أحد أدعية هذا الشهر الفضيل وذلك بقولنا: [اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ](١).

———————

(١) المصباح : ص٥٨٥ - ٥٨٦.

شهر رمضان
الدعاء
الايمان
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    البصيرة عند الانسان: اكتسابية أم فطرية؟

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيفية القضاء على المشاكل في مهدها

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من أفواه المجانين

    النشر : السبت 13 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اكتشاف المسؤول عن رغبتنا في تناول الطعام غير الصحي عند التعب

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أم المؤمنين خديجة.. سيرة عطرة مستترة بين السطور

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل هناك حلول واقعية تسمو بالتعليم؟

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 12 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة