• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: كيف نتعامل مع تأخر إجابة الدعوات؟

فاطمة الركابي / الأثنين 17 نيسان 2023 / اسلاميات / 1737
شارك الموضوع :

كثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى

إن من يطرق باب الرب فيفتح له الباب سريعًا ويوهب ما أَقبلَ لأجله ساعيًا، بلا شك من السهل عليه أن يكون مستبشرًا فرحًا شاكرًا حامدًا، ولكن الصعب في أن يطرق الباب مرارًا وتكرارًا، ويبقى واقفًا على الباب طويلًا، ثم ما إن يعطى حتى يتهلل وجهه فرحًا ويذكر ربه الوهاب حامدًا، ويثني عليه بأنه خير مجيب وسامع.

بلى! في قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ] (ابراهيم :٣٩)، نتعلم هذا الدرس العظيم عن حسن الظن واليقين بالعطاء الإلهي واستجابة الباري لكل دعواتنا وإن قربت أو بعدت التلبية، بل والدرس الأهم هو الأدب مع الله تعالى عند الطلب وبعد الطلب.

فكثيرةٌ هي دعواتنا غير المستجابة -ظاهرًا- وطلباتنا التي ننتظر أن نعطى إياها -كما نتمنى- البعض منا قد ينساها لأنه يئس من بلوغها، والبعض ينساها لأنها أصبحت بين يدي رب كريم جواد لا ينسى إلا إنه يُعطي بقدر وحكمة، وهذه الآية تُعطينا مثال للنموذج الثاني الذي وصل إلى يقين أن من دعاه هو سميع الدعاء، الذي وعد بالاستجابة وهو الذي لا يخلف الوعد حاشاه. ففي هذه الآية هناك حمد لكن ليس لموهبة نالها الطالب بمجرد أن طلب بل لموهبة طال انتظارها، وذلك بعبارة [عَلَى الْكِبَرِ]، وختام الآية خير دليل وفيها اشارة على ما يحمله قلب هذا الداعي من أدب ويقين إذ قال [إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ].

بل لو أردنا مقارنته ومقايسته بهذا الرد في هذه الآية [قالَ أَ بَشَّرْتُمُونِي عَلى‏ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ * قالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ](الحجر : ٥٥-٥٦).

فذاك الرد في التفاعل القلبي والوجداني والإيماني مع الإجابة عظيم وعميق. فهناك من أن أبطأت عليه الإجابة ونالها بعد زمن لا يرى للاجابة حلاوة في نفسه، ولا يرى للعطية أهمية في حياته لأنها أتت على غير الميعاد الذي كان يرجوا، وهي في الحقيقة لم تتأخر بل هي أتت بوقتها الذي يعلمه ويراه الرب المدبر.

كما ويمكن أن نفهم لماذا قالت الآية [وَهَبَ لِي] ولم تقل مثلا [أعطى لي] فكما يقال أن الهبة تأتي من دون أن يَنتظر الواهب مقابل، بينما العطية يتبعها تقديم شيء بالمقابل كما في قوله تعالى [‏ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ](الكوثر ٢-٣)، فهنا تعالى بعد هذه العطية طلب بالمقابل من المُعطى الصلاة والنحر، واللطيف في آية الهبة الموهوب هو الذي طلب من الواهب تعالى أن يجعله ممن يقدم شيء في قبال ما وهبه وذلك بقوله تعالى: [رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ] (ابراهيم :٤٠).

بالنتيجة هذا هو التعامل الأمثل للداعي الموقن بالإجابة ومع تأخر إجابة الدعاء، وهذا ما نربي أنفسنا عليه في أحد أدعية هذا الشهر الفضيل وذلك بقولنا: [اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ](١).

———————

(١) المصباح : ص٥٨٥ - ٥٨٦.

شهر رمضان
الدعاء
الايمان
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    قراءة في كتاب: الحجاب سعادة لا شقاء

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

    النشر : الأربعاء 06 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    تجربة شخصية.. يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الإسلام حل والمسلمون مشكلة!

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 555 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 370 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 776 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 15 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 15 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 15 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة