• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فراغ آثم

ضمياء العوادي / السبت 08 نيسان 2023 / اعلام / 1827
شارك الموضوع :

حتى تراكم هذا الانفلات الديني والأخلاقي فبداية الثورة على الدين ثم العادات والتقاليد وختاما الأخلاق

كلنا معرضون للفراغ وغالبا ما ندعي الامتلاء وهما، فنتهم الوقت بالسرعة والبدن بالتعب والعقل بعدم التركيز نهدي أنفسنا مزيدا من الراحة في النوم لأن نعاني من كل ما ذكرناه في الأعلى، نتابع دوران الأرض لينتهي بعض الوقت علّها ترمي بنا في مكان يستحق العيش والتفكير والنشاط، ننتظر بعجزنا أن تحركنا الحياة لا نحن نحركها!

وهكذا تمضي أيامنا دون جدوى لنا! هذا المرور الذي يسرقنا منا غالبا ما يقتل ما تبقى من هواية حاولتْ النهوض لكنها أدبرتْ لأننا لم نهتم بها بسبب الانشغال بالفراغ المصاحب لندب الحظ واتهامه بكل ما مرّتْ به الأمم السابقة واللاحقة، وما هو طريق الهروب من هذه الدوامة هو الذهاب لمتابعة شخصيات يستعرضون زيف حقيقتهم وايهام الناس أنه الواقع المثالي، ثم يعمل الذهن على سلسلة المقارنات ومن مقارنة إلى أختها نصل إلى مجموعة من القرارات والانطباعات الخاطئة لدى هذا الجيل ومنها المخيفة حقا، خصوصا مع تعلق أبناء هذا الجيل بمختلف الثقافات العربية التي تودي بحياتهم إلى الترفيه المؤقت والمُهلك أيضا، فأصبح كثيرا من أبناء هذا الجيل يبتعدون عن الجانب العلمي وعن ممارسة هواياتهم وحتى القراءة وما يهديهم إلى المعرفة وختاما وهو في أول القائمة (الدين) والذي لا يعدو عن كونه- في نظرهم- مجموعة من القيود التي تحرمهم من التقدم الحضاري والحصول على الأموال واللائحة تطول والعوائل بعضهم فقدوا زمام السيطرة حيث نرى عوائل ملتزمة أبناؤها خرجوا عن الطريق، وأخرى انقادتْ معهم لمواكبة الحداثة!

حتى تراكم هذا الانفلات الديني والأخلاقي فبداية الثورة على الدين ثم العادات والتقاليد وختاما الأخلاق فالحسن منها لم يعد حسنا بل السيء منه شجاعة، لتغلب قوى الشر كما تم تلقينا في مسلسلات الكارتون مثل بينكي وبرين وبيب بيب والنمر الوردي والقناع وغيرها التي كنا نراها مجرد دعابة وللتسلية وكذلك الآباء لكنها كانتْ تحطم جذورنا من جانب وتبني ثقافاتهم من جانب آخر، فكلنّا نبكي لبائعة الكبريت وسالي والبؤساء في الوقت الذي كنا فيه أكثر حاجة للبكاء علينا وعلى أجدادنا وتضحياتهم وأمهاتنا وصبرهن وتاريخنا معبّأ بمختلف الثقافات والصعوبات والتضحيات ورغم ذلك الانجازات العملاقة للرجل والمرأة في العراق ولم تكن المرأة كما تُرسم اليوم بتشوه يضربها الرجل وتصبر عليه وتعيش الظلامة في بيت أهل زوجها ولم يكن لها دور في كل شيء، ولا الرجل بشكله المتسلط الذي يعامل المرأة باحتقار، بل العكس فلو حركنا محرك البحث (غوغل) لوجدنا أن هناك ملكان من زمن البابليين والآشوريين وفي كل حضارة نجد دور بارز للمرأة بإسناد الرجل، فحتى لائحة حمورابي لا تخلو من حقوق للمرأة في الوقت الذي كانت به المرأة الأوربية لا تعدو عن كونها ضمن قبائل الهنود الحمر!

أما قبل أكثر من مئة عام فنجد المرأة الطبيبة والعالمة في المجال الديني والشاعرة والمهندسة والصحفية وغيرها فضلا عن دور المرأة في الاسلام وفي التاريخ العراقي لها دورها في الثورات فهذه بالأمس ثورة العشرين شاهدة على شجاعة وغيرة الشعب العراقي، لكننا لم ندون كل ذلك في مسلسلات وأفلام وضاع بعضها في طيات الكتب أما ما لم ندونه فلأن السابقين كانوا معتادين على حياة الإنجاز والمواقف التي تبدو اليوم بطولية من وجهة نظر الجيل الكسول لا تعدو كونها حياة أجدادنا اليومية فالمرأة التي وقفت في جنب الرجل في ساحة العشرين في النجف لم يَكتب اسمها التاريخ لأن النساء في أغلب محافظات العراق وقفن مع رجالهن لطرد الانكليز، فلم نرَ كثيرا من التفاصيل لأنها في ذلك الوقت مواقفهن المعتادة، مرورا بجرائم صدام وكيف حاربتْ النساء بدينهن والتزامهن النظام البائد وما تجرعن من تعذيب في السجون حتى لا يتنازلن على الحجاب الذي ترميه فتاة اليوم فقط من أجل زيادة عدد المتابعين!

ولم تقف هنا بل رأينا النساء في الحشد الشعبي والمناطق المحتلة من قبل داعش والبطولات اللاتي سطرنها وكذلك حشدنا وما قدّم من تضحيات دوّن ما دوّن منها والكثير بانتظار من يحييه، والنتيجة غير المنطقية لفتيات جيلنا يشجعن حفنة من المطربين الكوريين وهم قدوة لهن في الأزياء والحركات وحتى الأفكار البائسة التي تخالف الفطرة وهم لا يعدون عن مجموعة من المراهقين المعنّفين من قبل دولتهم لأداء ما تمليه عليهم سياستهم فلا زال انتحار أحدهم مطبوع في ذاكرتي حين دخلتُ إلى الصف وجدتُ مجموعة من طالباتي بعيون حمراء والبؤس في وجوههن فقط لأن أحد هؤلاء قام بالانتحار في الوقت الذي تتساقط شبابنا في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.

ختاما أن ما يبدوا من مظاهر الانحراف لا تعدو عن كونها فراغ في الوقت وفي الثقافة والدين والأخلاق وإن الأسر هي المسؤول الأول عن عدم مراقبة ما يتلقفه هذا الجيل من ثقافات، وغياب الوعي المجتمعي بمساوئ ذلك في المستقبل القريب.

الشباب
التفكير
العادات والتقاليد
المجتمع
المجتمع الرقمي
السلوك
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    "الخوف من الفشل" ربما يكون سببا لنجاحك في حياتك العملية

    النشر : الأثنين 14 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الصحفية ايميلي كارث: لازال الاعلام الغربي يتجاهل زيارة الأربعين

    النشر : الأربعاء 30 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    مبتكر مغربي يطور سلة تسوق متحركة صديقة للبيئة

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    العنف الأسري بين تقبل المجتمع وتجاهل القانون

    النشر : الأحد 25 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    سيدة الضمير

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ضرب الزوجة مرفوض شرعاً وقانونا

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 416 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة