• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الصادق وزرع الأثر في عالم الدنيا

مروة خالد / الأحد 23 تموز 2017 / اسلاميات / 5325
شارك الموضوع :

رغم اختلاف الوان البشر وطول قوامهم ووزنهم وطباعهم وبيئتهم وطرق لباسهم ومعتقداتهم إلا أنهم لايختلفون كثيرا ويبقى الاختلاف الجوهري هو بطريق

رغم اختلاف الوان البشر وطول قوامهم ووزنهم وطباعهم وبيئتهم وطرق لباسهم ومعتقداتهم إلا أنهم لايختلفون كثيرا ويبقى الاختلاف الجوهري هو بطريقة تفكيرهم واستخدامهم لعقولهم واستغلال طاقاتهم، فكلنا نسعى وعلى مر العصور الى ان نترك الاثر في عالم الدنيا بعد رحيلنا وانتقالنا لعالم الآخرة.

 وذلك غير مرتبط بثقافة الفرد منا أو عمره أو حتى درجة إيمانه بالله تعالى، فبطبيعة الإنسان يسعى لاشباع غريزة البقاء والخلود، وحيث ان ذلك غير ممكن ان يستمر بالحياة سواء أحب ام كره فإنه راحل عن الدنيا، لذلك عمل الإنسان على أن يترك الأثر والذكر بين الناس ونجح الكثير منهم في ذلك حيث خلد التاريخ ذكر الكثير من الناس منذ مئات وآلاف السنين..

منهم من خلد اسمه بقبح الذكر، ومنهم من خلد اسمه بطيب الاثر وحسن الذكر، الناس جميعا يعملون على أن يتركوا لهم اثرا سواء التفتوا الى مايفعلون ام لم يلتفتوا،  فكلا يعمل بحسب نظرته الخاصة وما تمليه عليه نفسه واختياره لحياته ما بعد موته في عالم الدنيا، فالبعض يعمل على أن يترك بصماته هنا وهناك دون فهم حقيقي لمعنى زرع الاثر وتخليد الاسم في عالم الدنيا.

 وبما ان الإنسان لا ينفصل بموته عن الدنيا بشكل كامل، بل يبقى له ارتباط ما بالحياة وبالأحياء، بحيث يستفيد من أعمالهم الصالحة الموجهة إليه، كما قد يتضرر من أعمالهم السيئة التي تسبب هو بها في حياته، فيعتبر الانتقال لعالم الآخرة نوع من الكمال لأعمال الإنسان قبل موته فهو مرتبط به، وهذا الارتباط يبعث الأمل في النفوس، ويترك فينا أثراً تربوياً يدعونا لمراجعة أعمالنا في حياتنا الدنيا كي لا يستمر وزر عملنا السيئ  الذي يثقل كواهلنا من جهة، وكي نضاعف أعمالنا الحسنة من جهة أخرى لتستمر برفدنا بالحسنات حتى بعد رحيلنا.

 وفي الوقت عينه يفتح لنا آفاقاً لنتمكن من مراجعة انفسنا مادمنا في الحياة وتعويض مافاتنا بأعمال صالحة نجعلها امتدادا لنا بعد الموت، وورد عن الإمام الصادق عليه السلام ما يؤكد هذا المضمون وهو قوله (عليه السلام): ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلّا ثلاث خصال؛

1-  صدقة أجراها لله في حياته، فهي تجري بعد موته.

2-  وسُنّة هدىً سنَّها، فهي تعمل بها بعد موته.

3-  وولد صالح يستغفر له.

هنا يبين الامام (عليه السلام) ان كثيرا من الامور والاشياء التي يشغل بها الانسان وقته ويضيع الكثير من عمره في طلبها لاتعود له بالنفع ويؤكد على ضرورة أن يترك الإنسان الأثر في عالم الدنيا وحاجته لذلك بعد رحيله، وبين ماهو الاثر الذي يمكن ان ينقذ الانسان او يضاعف من درجاته بعد موته.

 هناك من فهم كلام الامام (عليه السلام) وعمل بوصيته وزرع  اثرا عن علم ووعي من خلال تأليف الكتب وتفسير العلوم وانشاء المدارس... والبعض من خلال ابتكاراتهم واكتشافاتهم والآخرين من خلال تربية أبنائهم تربية اسلامية صحيحة فكان لهم أولاد صالحين يدعون ويستغفرون لهم كي لا تنقطع اعمالهم من الدنيا، والى اخره من اعمال الخير التي تكون صدقة جارية للأنسان بعد وفاته، والتي تأتي بالنفع للمجتمع ولهم في عالم الدنيا وعالم الآخرة فيضمنون تخليد أسمائهم.

على العكس تماما من أولئك الذين يسعون لإنجاب الكثير من الأبناء الذكور ليضمنوا امتدادهم وعدم انقطاع نسلهم دون التركيز على جانب التربية الصالحة، وأولئك الذين يكتنزون الاموال ليكونوا حديث الناس والجرائد والمجلات وان كان لبعض الوقت فهم سيكونون قد حققوا ما سعوا من أجله ولكنه زائل بزوالهم عن الدنيا ما لم يتركوا الصدقات.

لذلك لابد للانسان أن يجتهد ويعمل على أن يترك الاثر الطيب وخلود الذكر وعدم الانقطاع عن الدنيا وان رحل فهو باق ببقاء أعماله أو أولاده أو صدقاته.

كثيرون هم الذين خلدهم التاريخ بقبح أعمالهم وبما جنت أنفسهم كأصحاب سنن الضلالة فإن وزرها ووزر من عمل بها عليهم إلى يوم القيامة اولئك أيضا تركوا لهم ذكرا في عالم الدنيا ولم ينقطع عملهم عن الدنيا وان انقطعوا ولكن بأس الأعمال أعمالهم، فاحرص على ان تزرع الأثر، الاثر الطيب دون غيره ولا تكن كمن جاء ورحل دون أن يذكر.

الامام الصادق
الدنيا
العمل
الايمان
الانسان
الخير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    مائدة الطعام ودورها في تقوية الترابط الاسري

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بناء الذاكرات الجماعية

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حُلمٌ مُعلَّق: صِراعٌ بينَ الرَّغبةِ والواقِع

    النشر : السبت 26 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    على اعتاب باب الحوائج

    النشر : الخميس 12 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هل علمتم ما فعلتم بيوسفي؟!

    النشر : الأربعاء 02 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الرجل ليس مصباح علاء الدين

    النشر : السبت 28 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1532 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 5 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة