• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المداراة.. ثمرة العقل

اسراء حسين / الخميس 26 تشرين الاول 2023 / منوعات / 1692
شارك الموضوع :

إن البعض يظن أن المجاملة تتلخص في أن لا تكون غليظاً في التعامل مع الآخرين

من الضروري أن تعرف كيف تجامل الناس، إذ بدون ذلك لا تستطيع أن تكسب احترامهم وبدون أن تكون لك قدرة على استمالة الآخرين، كيف يمكن أن تكون لك شخصية جذابة؟

والسؤال الذي يطرح هنا: ما هي المجاملة؟

إن البعض يظن أن المجاملة تتلخص في أن لا تكون غليظاً في التعامل مع الآخرين، إلا أن ذلك هو الجانب السلبي منها، وهنالك جوانب«إيجابية» لا بد من مراعاتها مثلاً، تتضمن المجاملة المقدرة على تحويل مجرى النقاش إلى الوجهة التي تلذ لمحدّثك ومحاولة كسب قلبه، قبل فرض رأيك عليه، وطبيعي أن تلك ليست مشكلة مستعصية في التعامل مع صديق تعرفه معرفة وثيقة تفهمه حق الفهم ولكن ماذا عساك تفعل لتتجنب إيذاء شعور شخص لا تعرف طبيعة أحاسيسه؟

إن المجاملة كالصداقة من الميسور التدرب عليها متى عرفت سرها، وشأنها شأن كل عادة أخرى، متى اكتسبت رسخت وأصبح من العسير اقتلاعها.

وإليك في ما يلي تسع طرق لاكتساب فن المجاملة :

أولاً - حاول دائماً أن تروي للآخرين ما يلذ لهم مما سمعت أو قرأت ولا تهمل المجاملات العابرة التي تتضمن المديح المخلص الصادق.

ثانياً - اجتهد في أن تتذكر الأسماء والوجوه والأغلب أن الذين لا يفتأون يقولون: إنني لا أستطيع تذكر اسم هذا الشخص هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب فن المجاملة فلكل إنسان المقدرة على تثبيت الأسماء والوجوه في ذهنه، ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً، ثم التدرب على الباقي.

ثالثاً ـ إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها، ولا تكشف أي سرّ ائتمنوك عليه.

رابعاً - التزم ما أمكنك ضمير المخاطب في مناقشاتك، وبين اهتمامك بالآخرين، وكل ما يعود عليه أو يتصل به ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم.

خامساً ـ لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم، بل على العكس اجعل دأبك أن تشعرهم بأهميتهم.

سادساً - اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر وتشعره: أننا يجمعنا العيش في سفينة واحدة.

سابعاً - إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلّم بذلك، فأفضل الطرق لتصحيح خطأ ما أن تعترف به في شجاعة وصراحة.

ثامناً - استمع أكثر مما تتكلم وابتسم أكثر مما تتجهم، واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم، وتوخَّ دائماً ألا تخرج عن حدود المجاملة.

تاسعاً - لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً: «لم أكن أعرف»، فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب خرقه والشيء نفسه ينطبق على المجاملة. فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤذي المشاعر بغير علم، وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك، لكن ما جدوى الاهتمام بالمسببات ما دامت النتيجة واحدة؟!

واعلم أن المجاملة أمر لا غنى عنها حتى لقد اعتبرها خبراء العلاقات الإنسانية وأصحاب الأعمال في المقام الأول بين الصفات التي لا بدّ منها للنجاح، وقال أحدهم: "إن الموهبة شيء عظيم، ولكن المجاملة شيء أعظم" .

فإذا أردت أن تحصل على مفتاح النجاح فتدرّب على الطرق التسع التي أسلفناها، واعمل بها، وسوف تدهش لمدى النجاح الذي يكلل صلاتك بالناس، ولمدى السرعة التي تكسب بها الفرص ولابد هنا من أن نذكر أن المجاملة مطلوبة دينياً وقد جاء التعبير عنها بكلمة : (المداراة) فقد روي عن رسول الله الله قوله : (أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني بأداء الفرائض).

وروي: (مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش).

وروي أيضاً في تفسير قوله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).

ولقد اعتبر الإمام علي (عليه السلام): (المداراة ثمرة العقل) وقال أيضاً (عنوان العقل مداراة الناس).

وقال: (رأس الحكمة مداراة الناس).

واعتبر أن (سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس).

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخُلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل).

مقتبس من كتاب فنون السعادة لسماحة السيد هادي المدرسي
الاخلاق
الدين
القرآن
اهل البيت
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 356 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 337 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 9 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة