ناقش نادي أصدقاء الكتاب في اجتماعه الشهري كتاب (السير فوق الماء) للكاتب ديريك جينسن ، الكتاب يقدم نظرة استثنائية ومذهلة للتعليم والكتابة والإبداع والحياة ، نظرة يقدمها كاتب طالما عرف بنقده المحموم لمظاهر الحضارة الغربية .
يأخذنا ديريك جنسن فى هذا الكتاب إلى فصله الدراسى الخاص ، ويعلمنا كيف أن المدارس تحاول ان توهمنا بأن السعادة تكمن خارج ذواتنا ، وأن هذه المدارس تعمل على إبقائنا خاضعين لمن هم فى السلطة حيث ينطلق هذا الكتاب من فرضيةٍ أساسية، وهي أن الأطفال داخلَ العملية التعليمية لا يشعرون بالسعادة، بل بالملَل والاختناق، وأن المدرسة لا تساهم في تنمية مَواهبهم.
لكن المؤلِّف لا يستطرد في بيان أسباب هذه المشكلة وحلولها النظرية، بل يكتفي بحكاية عشرات المواقف من واقع تجاربه ومُشاهَداته خلال تدريسه في المدارس والجامعات والسجون، ويعرض نماذجَ من مناقَشاته مع الطلبة.
وهو في تلك الأثناء يهجو نظامَ التعليم الأمريكي القائم على القَوْلبة والتخويف من التساؤل، ويدعو إلى ثورةٍ على أنظمة التعليم التقليدية بما تشتمل عليه من تنميط واغتيال لرُوح الإبداع. كما يؤكِّد المؤلِّف أن هذه الأنظمة التعليمية الحالية هي نِتاجُ الحضارة الصناعية الحديثة التي تقتل أرواح الطلاب وتحوِّلهم إلى آلاتٍ مُستعبَدة.
وقد تفاعلن المشتركات في المناقشة وكان من ضمن الاراء في الكتاب:
"في البداية ينتقد الكاتب الاسلوب التعليمي التقليدي بشدة اضافة الى أنه يسلط الضوء على القيم الوهمية الحاكمة في المجتمع مثل المال وقوته ويعتبر ان التعليم هو الذي يجذر تلك القيمة في نفوس المتعلمين كي يتعلم من أجل جني المال فقط ، والتعليم نفسه يجعل الناس غير مهتمين بالقيم الحقيقية التي لابد أن يتحلى بها كل فرد مثل كيف سنكون مواطنين صالحين في المجتمع".
وكان رأي آخر لهن وهو "أن الكتاب ركز في جوانب كثيرة على السرد، الكاتب حاول أن يوصل الأفكار بشكل قصصي عن طريق ذكر مواقف ومحاضرات فعلية القاها على طلابه وهذا الشيء انقذ النص من أن يكون جافاً أو مملاً".
الكتاب حظي بتفاعل المشتركات وذلك لتمكنه من تقديم فصوله الثلاث التعليم والكتابة والثروة بطريقة سلسة و جميلة تنم عن مقدرة الكاتب في ايصالها بطريقة لطيفة وممتعة..
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار لتنمية النسوية هادفاً إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع ..
اضافةتعليق
التعليقات