• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قُصصٌ وَ فُرَصٌ١٢: الرسالي والاختبار بالمقربين

فاطمة الركابي / الأثنين 02 كانون الأول 2024 / اسلاميات / 752
شارك الموضوع :

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية

قال تعالى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ،…وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية الموجعة التي قد يمر بها الرساليين، وهي أن ليس كل من نحبهم ونريد لهم النجاة سوف يركبون معنا سفينة النور المنجية، وليس كل من نتوقع أنهم أول الراكبين سيكونون ليس آخرهم بل قد يكونون من المتخلفين الرافضين للركوب.

فالرسالي بطبعه يعيش هموم البعيدين عن الحق ولديه حالة من الشفقة والرحمة على الضالين، فكيف يا تُرى حاله على الأقربين والمقربين أياً كانت صلة ومستوى هذه القرابة؟! لكن على كل حال عليه أن يتقبل ذلك لأنها سنة الله تعالى في خلقه، بلى إنها سنة التخيير، بل عليه أن يتوقع حصول ذلك لأن ليس كل ما نرجوه نبلغه، أو نتمناه يحصل.

فالنبي نوح (عليه السلام) كما تذكر الآيات مع عناد واصرار ابنه على أن يختار مأوى غير الله تعالى إلا أن خطابه كان مليئاً بالشفقة والأمل برحمة الله تعالى أن تشمله، فمع أن الآية تقول أن الموج حال بينهم وراءه مغرقاً، ومع أن الأمر انقضى وها قد انتهى نزول العذاب، وبعد أن رست السفينة إلى حيث عليها أن ترسوا، ونجا من ركب وعادت الحياة لطبيعتها، كان لازال النبي يفكر ويأمل بنجاة ابنه من الغرق! حتى إنه لم يكتفي بالأمل والرجاء الداخلي بل بادر بنداء الله تعالى ليس حمداً وامتناناً على نجاتهم بل أول ما نطق به كان هو {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي}، فقد كان نداء كله حياءً ومليئاً بالتسليم ممزوجاً بالرجاء وعدم فقدان الأمل بفرصة نجاته.

فجاء الرد نعم هو ابنك ولكن ليس من أهلكِ لأنه لم يختر البقاء معك وأتباعك، فهو بذلك لم يكن من الباقيات الصالحات لتشمله الرحمة الإلهية، ولعل وعد الله تعالى الحق الذي قدمه نبي الله نوح (عليه السلام) كسبب لتحقيق نجاة ابنه لم يكن في محله، وهو-كما يبدو- الذي جاء في قوله تعالى: {…قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ…}، أي نجاة الأهل، فالابن من هؤلاء الأهل ويلحق أبيه إن كان قد تحقق فيه شرط الاستحقاق، ففي الحساب الأخروي لا توجد أنساب أو شفاعة دون مقدمات استحقاق، ولعل العاطفة هنا غلبت عليه، لذا عاد للإعتراف بأن ما أراده لم يكن مناسباً فطلب المغفرة والرحمة.

وفي ذلك درس لكل رسالي أن تكون نظرته لجميع العصاة نظرة واحدة، وأن يتبرأ ممن ظلموا أنفسهم وعصوا ربهم، نعم أن يكون مشفقاً ولكن ليس إلى درجة أن يطلب تغير حكم الله تعالى فيهم لأسباب عاطفية، فلا قرابة ولا أنساب في حكم الله تعالى.

الايمان
القرآن
التاريخ
الدين
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    السَعِيدُ مَن زَكَّاهَا.. كيف طبّق أبطال الطف هذا المبدأ؟

    النشر : الثلاثاء 17 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    لم أكُن وحيداً..

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    لعبة بوبجي والنزاعات العشائرية

    النشر : السبت 13 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 644 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 352 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 351 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 16 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 16 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 17 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة