• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قبس قرآني من سيرة النبي

فاطمة الركابي / الأحد 27 تشرين الاول 2019 / اسلاميات / 1614
شارك الموضوع :

إحدى خصائص الرسل الالهيين الذين يبعثهم الله تعالى للبشرية هي وجود الجنبة البشرية والغيبية فيهم والتي تجعل منهم يمثلون الانسان الكامل، كما

إحدى خصائص الرسل الالهيين الذين يبعثهم الله تعالى للبشرية هي وجود الجنبة البشرية والغيبية فيهم والتي تجعل منهم يمثلون الانسان الكامل، كما في قوله تعالى في وصف رسوله الخاتم: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ...}(فصلت: 6).

 فهناك جنبة الارتباط بالسماء وعالم الغيب، ووجوب العصمة وقابلية نزول الوحي عليهم، ولأن الله تعالى حكيم لم يجعلهم بلا جنبة بشرية فهو إنما أرسلهم للبشرية أي إن امتلاك الرسل للجنبة البشرية هي التي لا تجعل الإنسان الذي فيه ما فيه من النواقص يعترض ويجد صعوبة في إتخاذهم كقدوة له.

كما يبررون البعض بأن كمال الرسل وعصمتهم تجعلهم غير قادرين على التأسي بهم والاقتداء بسيرتهم! بينما الأصل هو إن الاقتداء السليم يكون بمن هو كامل، والتشبه يكون بمن لا عيب فيه، فهذا مقتضى ما ترتضيه كل فطرة سليمة.

أما من لا يتقبل ذلك كما في قوله تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا} (الفرقان :7)، تعالى رد على اعتراضهم هذا بقوله: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖوَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ} (الانعام:8)، فهم حتى وإن كانت الرسل من الملائكة أي ليسوا من البشر لن يذعنوا لأنهم أصحاب قلوب مقفلة وفطرة ملوثة، وبالتالي سينزل عليهم العذاب الذي فيه هلاكهم.

بالنتيجة فإننا نتمكن أن ندرس شيء من سيرة رسول الله ونتعلم ونأخذ منها ما يجعل محيانا محياه صلوات الله عليه وآله.

 حيث سنتطرق لآية كريمة تتحدث عن وجه من أوجه سيرته صلى الله عليه وآله وما يرتبط بشيء من علاقته بالله تعالى، قال تعالى في محكم كتابه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ○فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}(الحجر:97)، حيث لم تقل الآية أن النبي الخاتم (أَعلَمَ) الله تعالى بلسان المقال بما فيه من ضيق وألم وأذى من إمته مما يقولون وما يصفون، بل قالت الآية(نَعْلَمُ) أي أن النبي الأعظم لم يُبدي الشكاية.

وفي حدود فهمي إن ذلك يشير إلى:

اولاً:-علو درجة تأدب النبي(صلى الله عليه وآله) بحضرة ربه العالم بكل الأحوال فلم يتكلم بما فيه.

ثانياً:-علو درجة التسليم والرضا الذي يحمله فؤاد النبي (صلى الله عليه وآله) بما عليه جاري.

ثالثاً:- أن كون النبي رحمة للعالمين يستوجب أن يكون من المتألمين لحال من يؤذونه (بما يقولون) ومن المشفقين عليهم لا من المشتكين منهم، وهذا السلوك كاشف عن سعة صدر النبي وسعة رحمته بالمسلمين مع كل ما صدر من أذى منهم تجاهه.

لذا تعالى بالمقابل يعطينا مفتاح من المفاتيح التي كان يملكها النبي (صلى الله عليه وآله) الذي جعله هكذا وبهذه الروح الانسانية العالية وهو" التسبيح" و"السجود".

فهذا مفتاح لنا إذا ما أوذينا أو صدر أذى من أحد تجاهنا أن نُبدل الشكاية عليهم بالتسبيح والسجود، فكما نعلم:

إن "التسبيح" يعني التنزيه أي يتنزه الإنسان ويترفع عن التفكير عن كل أذى وألم يصيبه أو ابتلاء دنيوي من الاخرين بقصد أو عن غير قصد، بالتفكير بعظمة الخالق عبر تسبيحه جل وعلا.

وإن في "السجود" تقرب من الرب العلي فينشرح الصدر بذلك، وتسكن النفس ويطمئن القلب فلا يحمل بعد ذلك صدر الانسان من الحقد أو الغضب تجاه من آذاه، بل يكون صدره-بالمقدار المستطاع- كما كان صدر النبي (صلى الله عليه وآله) يحمل الرحمة لهؤلاء، فيدعوا لهم لا عليهم، ويشفق عليهم لا أن يفكر بالرد عليهم بالمثل.

رزقنا الله تعالى رشحة من رشحات رحمة نبيه وإنسانيته..

النبي محمد
الدين
القيم
الاسلام
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    طائرة بشكل كيتار.. تعزف بسرعتها في الهواء

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نساء من البلاد العربية على قائمة النساء الملهمات لعام 2022

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الكذب.. بين الصفات المكتسبة والاعراض المرضية

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    المراهقون يتأثرون باكتئاب الأب

    النشر : السبت 25 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    بين الإستراتيجية اللينة والمتشددة.. أنتهج تفاوضك

    النشر : الأربعاء 19 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أطفال بلا تعليم.. جيل مفقود!

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 545 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 536 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 384 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 21 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 21 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 21 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة