• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفاطمية الرسالية والتحلي بالزهد

اسراء حسين / السبت 16 تشرين الثاني 2024 / اسلاميات / 824
شارك الموضوع :

الدرس التربوي الذي يُعلمنا إياه سيد الخلق في التعامل مع البنت هو أن على الأب أن لا يقطع الوصل ببناته

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) إذا أراد السفر سلم على من أراد التسليم عليه من أهله، ثم يكون آخر من يسلم عليه فاطمة (عليها السلام) فيكون توجهه إلى سفره من بيتها، وإذا رجع بدأ بها ......).

والدرس التربوي الذي يُعلمنا إياه سيد الخلق في التعامل مع البنت هو أن على الأب أن لا يقطع الوصل ببناته وإن كُنَّ في عُهدة رجل اخر، ومهما كانت مشاغله، فهذه من الأمور التي تولد شيء من العزة في نفسها، وتجعلها بحالة بهجة وسرور دائم.

لذا فالسؤال الدائم والوصل الذي لا ينقطع عنها من قبل والديها وأخوتها ضروري، لأنه مؤشر على الحرص والحب والاهتمام، وهذا السلوك كان سنة حسنة أسسها النبي (صلى الله عليه وآله) للمجتمع المسلم لتظل أواصر الارتباط وصلة الرحم قائمة ، فكم نحتاجها في هذا الزمان الذي شحت به ثقافة التواصل والتراحم الحقيقية.

على عدم إن كون المرأة كيان فعال ولها ادوار رسالية يتطلب منها أن تربي نفسها الالتفات للدنيا وزينتها وفي الحديث الاتي درس لكل رسالية أراد النبي (صلى الله عليه واله) إيصاله لنا عبر مولاتنا الصديقة إذ تقول: عن أسماء بنت عميس، قالت: «كنت عند فاطمة جدتك إذ دخل رسول الله (صلى الله عليه واله)، وفي عنقها قلادة من ذهب، كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) اشتراها لها من فيء له ؛ فقال النبي (صلى الله عليه واله): لا يغرنك أن يقولوا بنت محمد وعليكِ لباس الجبابرة فقطعتها ، وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها ، فسر رسول الله (صلى الله عليه واله ) بذلك».

الفاطمية الرسالية والتحلي بالزهد

ففعل النبي (صلى الله عليه وآله) هذا لم يكن إلا لان الزهراء (عليها السلام) كانت السيدة الأولى في ذلك المجتمع ، أي إنها كانت قدوة لكل النساء، وهذا ما يُحتم عليها أن تُعايش نساء ذلك المجتمع ، فالنساء من الفقراء والمعدمين لا يمكن أن يتقبلوا الاقتداء بسيدة لم تذق ما يذقنه، وقد لا ينجذبن الإرشاد وتوجيهها كرسالية بالمستوى المطلوب وهذا من أهم متطلبات نجاحها كرسالية وداعية إلى الله تعالى ، وهذا يوجب شعورهن بقربها منهن، بل وتكون بذلك مواسية ومعينه لهن على ضعف حالهن ، وتكون مصدر قوة لكي لا تميل قلوبهن لزينة الدنيا وملهياتها.

لذا في هذا الجزء من الحديث دروس يريد منا النبي الأكرم والسيدة الزهراء (عليها السلام) أن نتعلمه، وهو أن يُربى الإنسان بشكل عام والمرأة خصوصًا إذا كانوا ذوي أهدف سامية على الزهد أي أن لا يتعلق قلبهم بشيء من زينة الدنيا ولو كان بمقدار (أسورة).

فإن المرأة التي تتربى على القناعة لن تنشغل بالأمور الكمالية، وعندما تذهب لدار زوجها ستكون نعم العون له ، والسند ، لا أن تكون سببًا لتعاسته والتضييق عليهم . بل ولعل بعضهن تصل لقرار فك هذا العقد المقدس لضيق يده وفقره كما هو شائع الآن للأسف الشديد وكل ذلك سببه ابتعادنا عن التربية المحمدية لمولاتنا فاطمة (عليها السلام).

تكليفها بأعمال اجتماعية

إن من أهم تطبيقات زرع الثقة في نفس الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة ، هو عندما تُوكل إليه المهام ، وكلما كان الشخص الطالب ذا وجاهة ومكانة اكبر كلما كان هذا الأمر معززاً لثقة المطلوب منه بنفسه، وكذلك يجعل روح المسؤولية لديه بحالة نمو وتصاعد، فكيف إذا كان الطالب شخصا كخاتم الرسل (صلى الله عليه وآله).

فالنبي الأكرم قد كسر قيد تلك النظرة القاصرة لدور المرأة، فكان يرسل للزهراء (عليها السلام) من يحتاج إلى مساعدة أو من يحتاج لرعاية أو استشارة في مسألة علمية وغيرها من المهام لمولاتنا فاطمة (عليها السلام)، كما ورد «لما استشهد جعفر بن أبي طالب في مؤتة أمرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تتخذ لأسماء بنت عميس طعامًا ثلاثة أيام، فجرت بذلك السُنّة، وأمراها أن تقيم عندها ثلاثة أيام هي ونساؤها لتسليها عن المصيبة ثم أصبحت تلك سنة عامة».

وفي كتاب (بشارة المصطفى) عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صلَّى بنا رسول الله (صل الله عليه وآله) صلاة العصر، فلما أنفتل جلس في قبلته والناس حوله. فبينما هم كذلك إذ أقبل شيخ من العرب مهاجر ، .... فقال الشيخ: يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعمني، وعاري الجسد فاكسني وفقير فارشني.

فقال (صل الله عليه وأله) ما أجد لك شيئًا ، ولكن الدال على الخير كفاعله، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله، يؤثر الله على نفسه، انطلق إلى حجرة فاطمة ... الخ » الرواية، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله ) فتح للزهراء (عليها السلام) باب تعليم النساء فيما يجهلنه من مسائل الدين والدنيا، فكن يقصدنها من كل مكان.

لذا على الآباء أن يهتموا بهذا الأمر بأن يوكلوا بعض المهام لفتياتهم، ليعززوا ثقتهن بأنفسهن وليكن قادرات على إدارة حياتهن، وتحمل المسؤوليات في المستقبل بشكل أفضل، أن يستشيرونهن ويطلبوا رأيهن، ليصبحن من ذوي الفكر والتعقل ، فلا يتربين على الامتثال لكل ما يسمعن وعلى تقبل كل ما يُقال لهن على أنه صحيح ومسلم به بل يُفكرن ويحللن كل ما يُطرح عليهن، فيأخذن بالجيد منه.

بالنتيجة سيرة الزهراء (عليها السلام) مليئة بالكنوز التي يمكن للإنسان أن يتأمل بها ليتخذها منهاجًا له ليُصبح إنسانًا إلهيًا مرضيا مكرما عند ربه وجيها به عند خلقه.


مقتبس من كتاب مقاييس بصبغة فاطمية(عليها السلام) للكاتبة فاطمة نعيم الركابي
السيدة الزهراء
القيم
الاسلام
قصة
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    الفقر وأهداف التنمية المستدامة

    النشر : الثلاثاء 18 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف تجعلين بيتك خالياً من الحشرات بدون استخدام المواد الكيميائية؟

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ازدياد... ما السبب؟

    النشر : الثلاثاء 11 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي التغيرات التي تطرأ على المرأة عندما تصبح أماً؟

    النشر : الأثنين 25 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أطفال الوطن العربي.. الضحية الاكبر للحروب والنزاعات

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    نهج الغدير2.. مسابقة أدبية يقيمها موقع بشرى حياة

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 604 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 408 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 389 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 361 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1488 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1304 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1165 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 46 دقيقة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 50 دقيقة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 53 دقيقة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 56 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة