• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عالمةٌ غير مُعلمة بوحي من السماء

فضيلة المحروس / الخميس 07 تشرين الثاني 2024 / اسلاميات / 554
شارك الموضوع :

واجهت "عالمة آل محمد" بكلمتها "المهولة " "ما رأيت إلّا جميلا" أخطر منطقٍ جبري سقيم

"عالمة آل محمد" "زينب الكبرى" صلوات الله وسلامه عليها اصطفاها الباري تعالى وعصمها بتعاليم وحي السماء وبقدرات غيب الحجب ، فهي مَن قال فيها الإمام المعصوم زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه " "أنتِ بحمد الله عالمةٌ غير مُعلّمة وفَهمةٌ غير مُفهّمة".

فإذا كان الصحابي الجليل سلمان المحمدي مُفهمًا ومُحدثًا بالغيب عن إمامه علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه..

فكيف بمن عاصرت خمسة أصحاب الكساء وتجلّت فيها شمائلهم وعلومهم ومعارفهم اللدُنية ، وبمَن حَملت على أكتافها أعباء أعظم رزيةٍ في الإسلام ،وبمن ساهمت بأدبها وبلاغتها وعلومها الرصينة وبمعاجزها الباهرة رغم آلامها ومعاناتها على حفظ نهضة أخيها الحسين وحمايتها من عبث وتزييف أيادي المدّلسين والمغرضين الذين اجتهدوا على تشويه حقائقها.

وكيف لا ،وهي من قوضت عروش طغاة زمانها ، حينما أخبرت يزيد بضعفه وعجزه عن محو وإماتة ذكر ودين جدها رسول الله صلى الله عليه ، في قولها: "فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا"..، وحينما أنبأت ابن مَرجانة وقالت له "ما رأيتُ إلّا جميلا" .. " فانظر لِمن الفَلج يومئذ! ثكلتك أمك يا ابن مرجانة ..

 فأي جميلٌ هذا الذي فطنته "جامعة الرزايا" في كلمتها تلك ،بعدما فقدت نور عينها وملاذها أخيها الحسين ؟! ،كلمةٌ لا يتفوه بها إلّا من اصطفي ببصيرة ونور وعلم لدني رحماني ، فقد فصلت صلوات الله وسلامه عليها بين الحق و الباطل في مصيبة أخيها الحسين ، أي فصلت بين فعل الله الجميل وما قدّره عليه وقضاه له ،فرأته جميلا يحمد عليه، وبين سوء وبشاعة وفظاعة ظلم أولئك الأشرار المتعسفون وما فعلوه به ،فرأته قبيحا يعاقب عليه ومصيره نار جهنم.

كما واجهت "عالمة آل محمد" بكلمتها "المهولة " "ما رأيت إلّا جميلا" أخطر منطقٍ جبري سقيم ، أشاعه الأمويون بين الناس بعد قتلهم للحسين، عبر مفاهيم مغلوطة ما أنزل الله بها من سلطان ،كي يضمنوا بقاءهم وبقاء نظامهم المتعجرف ،فنشروا مثلًا "لا تجزع" ، "لا تلعن"، "لا تتبرأ"، "لا تُدين فعل الأعداء" .."لا تبكي على الحسين" ، و "إن فعل الخير والسيء الذي يقوم به البشر هو من صنع الله"،و "الاعتراض عليه يعني اعتراض على مقادير الله تعالى"، ذهب كل شيء في مهب الريح و لم يبق إلَّا الحق{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.

وبإشارات غيبية خاطفة "كن فيكون" أومأت بها صلوات الله وسلامه عليها على رؤوس جميع الأنام في الكوفة ،فارتدت لها جميع الأنفاس ، وسكنت جميع الأجراس ،وأقرعت لها جميع قلوب من سمع خطبتها الشريفة ،وصارت بيدها وتحت تصرفها شؤون جميع الخلق والعباد ، وهي كذلك ، فجميع نجائبها وكراماتها لازالت مطواعة بين يديها ،لكل مَن يطرق بابها ويأتيها بقلب سليم.

إذن فلا عجب ولا عجاب من ملكت كل تلك القدرات الإعجازية ،ان ترفع في عصر عاشوراء وبرضا ويقين وشجاعة جسد أخيها الحسين المعظم ،المقطع الأشلاء ،المُرمل بالدماء إلى السماء وتقول :"اللهم تقبل منا هذا القربان". على رغم عظم محنتها وشدة رزيتها ،التي عجزت عن تحملها ملائكة السماء ،فضجت باكية شاكية إلى الله تعالى بما فعل بالحسين ،ولم تهدأ حتى أراها الله تعالى ظل المهدي الذي سينتقم به ويثأر له.

هذا غيض من فيض علوم وقدرات "عالمة آل محمد" زينب الكبرى صلوات الله وسلامه عليها..

اللهم ارزقنا من خيراتها وبركاتها ومننها.

السيدة زينب
كربلاء
الدين
العقائد
الشيعة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    آخر القراءات

    وَوُضِع الميزانْ

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عالم الطاقة والكلمة

    النشر : الأربعاء 20 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إنّها الحانية

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    متى يجبُ عليك أن تتوقف عن استخدام الـ Instagram ولماذا؟

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    زمرد منشور

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    بنا يزهر العراق

    النشر : الأحد 05 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 409 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 340 مشاهدات

    أنفاس الرضا

    • 336 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 323 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 316 مشاهدات

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    • 313 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2319 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1339 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1313 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1185 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 844 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 838 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • منذ 21 ساعة
    رجاء صادق
    • منذ 21 ساعة
    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟
    • منذ 22 ساعة
    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا
    • الخميس 15 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة