• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عالمةٌ غير مُعلمة بوحي من السماء

فضيلة المحروس / الخميس 07 تشرين الثاني 2024 / اسلاميات / 700
شارك الموضوع :

واجهت "عالمة آل محمد" بكلمتها "المهولة " "ما رأيت إلّا جميلا" أخطر منطقٍ جبري سقيم

"عالمة آل محمد" "زينب الكبرى" صلوات الله وسلامه عليها اصطفاها الباري تعالى وعصمها بتعاليم وحي السماء وبقدرات غيب الحجب ، فهي مَن قال فيها الإمام المعصوم زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه " "أنتِ بحمد الله عالمةٌ غير مُعلّمة وفَهمةٌ غير مُفهّمة".

فإذا كان الصحابي الجليل سلمان المحمدي مُفهمًا ومُحدثًا بالغيب عن إمامه علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه..

فكيف بمن عاصرت خمسة أصحاب الكساء وتجلّت فيها شمائلهم وعلومهم ومعارفهم اللدُنية ، وبمَن حَملت على أكتافها أعباء أعظم رزيةٍ في الإسلام ،وبمن ساهمت بأدبها وبلاغتها وعلومها الرصينة وبمعاجزها الباهرة رغم آلامها ومعاناتها على حفظ نهضة أخيها الحسين وحمايتها من عبث وتزييف أيادي المدّلسين والمغرضين الذين اجتهدوا على تشويه حقائقها.

وكيف لا ،وهي من قوضت عروش طغاة زمانها ، حينما أخبرت يزيد بضعفه وعجزه عن محو وإماتة ذكر ودين جدها رسول الله صلى الله عليه ، في قولها: "فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا"..، وحينما أنبأت ابن مَرجانة وقالت له "ما رأيتُ إلّا جميلا" .. " فانظر لِمن الفَلج يومئذ! ثكلتك أمك يا ابن مرجانة ..

 فأي جميلٌ هذا الذي فطنته "جامعة الرزايا" في كلمتها تلك ،بعدما فقدت نور عينها وملاذها أخيها الحسين ؟! ،كلمةٌ لا يتفوه بها إلّا من اصطفي ببصيرة ونور وعلم لدني رحماني ، فقد فصلت صلوات الله وسلامه عليها بين الحق و الباطل في مصيبة أخيها الحسين ، أي فصلت بين فعل الله الجميل وما قدّره عليه وقضاه له ،فرأته جميلا يحمد عليه، وبين سوء وبشاعة وفظاعة ظلم أولئك الأشرار المتعسفون وما فعلوه به ،فرأته قبيحا يعاقب عليه ومصيره نار جهنم.

كما واجهت "عالمة آل محمد" بكلمتها "المهولة " "ما رأيت إلّا جميلا" أخطر منطقٍ جبري سقيم ، أشاعه الأمويون بين الناس بعد قتلهم للحسين، عبر مفاهيم مغلوطة ما أنزل الله بها من سلطان ،كي يضمنوا بقاءهم وبقاء نظامهم المتعجرف ،فنشروا مثلًا "لا تجزع" ، "لا تلعن"، "لا تتبرأ"، "لا تُدين فعل الأعداء" .."لا تبكي على الحسين" ، و "إن فعل الخير والسيء الذي يقوم به البشر هو من صنع الله"،و "الاعتراض عليه يعني اعتراض على مقادير الله تعالى"، ذهب كل شيء في مهب الريح و لم يبق إلَّا الحق{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.

وبإشارات غيبية خاطفة "كن فيكون" أومأت بها صلوات الله وسلامه عليها على رؤوس جميع الأنام في الكوفة ،فارتدت لها جميع الأنفاس ، وسكنت جميع الأجراس ،وأقرعت لها جميع قلوب من سمع خطبتها الشريفة ،وصارت بيدها وتحت تصرفها شؤون جميع الخلق والعباد ، وهي كذلك ، فجميع نجائبها وكراماتها لازالت مطواعة بين يديها ،لكل مَن يطرق بابها ويأتيها بقلب سليم.

إذن فلا عجب ولا عجاب من ملكت كل تلك القدرات الإعجازية ،ان ترفع في عصر عاشوراء وبرضا ويقين وشجاعة جسد أخيها الحسين المعظم ،المقطع الأشلاء ،المُرمل بالدماء إلى السماء وتقول :"اللهم تقبل منا هذا القربان". على رغم عظم محنتها وشدة رزيتها ،التي عجزت عن تحملها ملائكة السماء ،فضجت باكية شاكية إلى الله تعالى بما فعل بالحسين ،ولم تهدأ حتى أراها الله تعالى ظل المهدي الذي سينتقم به ويثأر له.

هذا غيض من فيض علوم وقدرات "عالمة آل محمد" زينب الكبرى صلوات الله وسلامه عليها..

اللهم ارزقنا من خيراتها وبركاتها ومننها.

السيدة زينب
كربلاء
الدين
العقائد
الشيعة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    ذكاء صناعي لكشف زيف الفيديوهات

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقارنوهم بأقرانهم

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    شرب من عين الجنة

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تمكين المرأة علميا في المجتمع الاسلامي.. من وحي السيدة الزهراء

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    السيدة الزهراء.. شعاع النبوة وقرينة الإمامة

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    موكب المودة الثقافي يقدم خدماته للزائرين للسنة الرابعة

    النشر : الأحد 10 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1026 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1026 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 2 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 2 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 2 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة